وفاء شابة من الميلية تحلم بالوقوف على رجليها ومواصلة دراستها
تعاني، وفاء، ابنة الميلية بجيجل، 25 سنة، من شلل نصفي و تشوه على مستوى الحوض، و تتطلب حالتها عملية جراحية عاجلة في تركيا، لتستعيد عافيتها ،لكن ظروفها المالية لا تسمح بتحمل التكاليف الباهظة.
النصر زارت الفتاة في منزلها العائلي المتواضع ببلدية الميلية، فأخبرتنا بأنها ضحية تشخيص خاطئ لمرضها، فعندما كانت تدرس بالمتوسط، أصيبت بحمى و تعب مزمن، فقال لها الأطباء عندما عاينوها بأنها تعاني من مجرد زكام عابر، و ستتم معالجتها من أعراضه، لكن وعكتها الصحية استمرت.
و عندما فحصها أطباء آخرون ، شخصوا مرضها بأنه سرطان، ما تطلب نقلها إلى مستشفى قسنطينة، فخضعت لعملية جراحية لأخذ عينة من النخاع الشوكي، و أثبت التحاليل، بأنها مصابة بالسل، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بشلل نصفي، و تشوه.
و قالت الفتاة بأنها حاولت جاهدة إيجاد حل لوضعيتها، فبحثت عن علاج داخل التراب الوطني، لكن دون جدوى، ما جعلها تراسل عيادات مختصة في الخارج، على أمل إنقاذ نفسها لأن حالتها تسوء يوما بعد يوم، و فقدت دراستها، و شبابها بسبب خطأ طبي، و لا تريد أن تؤثر عواقبه على مستقبلها .
و ذكرت المتحدثة بأن إيمانها بالله عز وجل، جعلها تصبر و تحاول أن تتغلب على ضعفها و حالتها النفسية المتعبة، فمن الصعب، بالنسبة إليها أن ترى زميلاتها في المتوسط، قد واصلن تعليمهن و تخرجن ، أما هي فقد أقعدها المرض عندما كانت تحضر نفسها لاجتياز شهادة التعليم المتوسط.
و أكدت وفاء بأنها بعد 8 سنوات من البحث و الانتظار، وصلتها رسالة أمل من مستشفى بدولة أوروبية، جاء فيها بأن علاج مرضها ممكن هناك ، عن طريق إجراء عملية جراحية على مرحلتين، لكن تكلفة العلاج عالية، ما أثر كثيرا على معنوياتها. وتابعت المتحدثة بأنها تنتمي إلى عائلة لا تسمح لها إمكانياتها الضعيفة، بتوفير 350 مليون سنتيم لعلاجها بالخارج، وتوجه الفتاة عبر النصر، نداء للمحسنين من أجل مساعدتها، حتى تستعيد حياتها الضائعة منها، بسبب سوء تشخيص، مؤكدة بأن حلمها بسيط و يتمثل في مواصلة دراستها، و بناء أسرة.
كـ .طويل