جمعية حنين تجمع أطفال التوحد في احتفالية بهيجة
نظمت أول أمس جمعية حنين للتكفل بأطفال التوحد في جيجل، بقاعة المحاضرات بالحي الإداري ، احتفالية بهيجة على شرف أطفال التوحد، تخللتها مسرحية ثورية من أدائهم .
أجواء جميلة صنعها الأطفال الحاضرون ببراءتهم و عفويتهم، و ضجيجهم الجميل عبر أرجاء القاعة، فاستطاعوا أن يحاربوا صمت قاعة لم يستطع السياسيون تحريك المشاعر بها، على حد تعبير بعض النشطاء في الجمعيات الذين شاركوا في الاحتفالية.
ظل الأطفال الصغار المرفقين بأوليائهم، يجوبون أرجاء القاعة، و البسمات تزين وجوههم ، قبل أن يرتدوا ألبسة تقليدية، و كأنهم في عرس بهيج، نظمته جمعية حنين خصيصا لهم.
بداية الحفل كانت بمقدمة “كن معي في عالمي “من تقديم الطفلة روان بوقلمون، و جاء في مطلعها
“ كن معي في عالمي فما من أحد يراني
يسمع صوتي و يشاركني أحلامي
أنا لست بمريض و لا غريب
أنا طفل أناشد هذا العالم ليمدّ يده لهذا البريء
أنا أحلم بالكثير لكن الله خلقني توحدّي فأحسن التدبير
عالمي مسكني ومأمني فكونوا بجانبي دائما لكي لا أبقى وحيدا”.
صفق الحضور طويلا للطفلة، التي قدمت رسالة واضحة للمجتمع، و أبرزت نجاح و فعالية برنامج الإدماج المسطر من قبل جمعية حنين.
و قدم أطفال التوحد عرض”الصياد و الثورة”، فكانت أول تجربة للأطفال للتأقلم مع نص المسرحية، و كذا المؤثرات الصوتية، فجسدوها على طريقتهم الخاصة، و كانت عفوية جدا ، و علق مسؤولو جمعية حنين، بأن التجربة جيدة، فهي محاولة لإقحام الطفل التوحدي في جميع المجالات.
و قد حاولت كاتبة السيناريو فريال كحل السنان، أن تقدم نصا مسرحيا ثوريا، يتماشى مع خصوصيات الأطفال، و مدى تقبلهم للموضوع، كما برمجت حنين عرضا للأزياء التقليدية، فقدمه الصغار على الركح، ثم تقلوه إلى باقي أرجاء القاعة.
وصنعت جمعية الريان الثقافية أجواء استثنائية للترويح عن الأطفال الحاضرين، عن طريق تقديم مجموعة متنوعة من العروض البهلوانية ، التي أبهرت الصغار و علق أولياء للنصر، أنهم لم يتوقعوا أن يتأقلم أبناءهم مع النشاطات المقامة، و تمنوا تكرار مثل هاته النشاطات التي تجمع الأطفال و العائلات تحت سقف واحد.
كـ. طويل