الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تفيد في تعزيز التواصل والإدراك: «العلاج بالخيول» تقنية جديدة لعلاج طيف التوحد عند الأطفال


احتضنت أمس، المزرعة النموذجية قادري إبراهيم بقسنطينة، يوما تحسيسيا لفائدة أولياء أطفال مصابين بطيف التوحد، وذلك في إطار البرنامج الاحتفالي الخاص بعيد الطفولة، حيث نظمت جمعيات متخصصة في رعاية هذه الفئة من الصغار، فعالية تناول خلالها مشاركون، أهمية ودور تقنية العلاج عن طريق ركوب الخيل في تقليل أعراض التوحد لدى الطفل، وذلك عبر التركيز على تعزز مهارة التواصل والإدراك الحسي والتوازن، والقوة والتنسيق الحركي.
وأكد رئيس جمعية سيرتا للفروسية عيسى عطوي، على هامش الفعالية التي نظمها نادي سيرتا للفروسية بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لاضطراب التوحد، أن التظاهرة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق وهي موجهة للأطفال المصابين بطيف التوحد، ولأوليائهم لتوعيتهم بأهمية علاج أبنائهم من الاضطراب بالاستعانة بالرياضة وتحديدا ركوب الخيل، مؤكدا أن الجمعية استقبلت مؤخرا العشرات من الأطفال من أجل معالجتهم ومتابعة وضعهم الصحي. ولا يقتصر النشاط على المصابين بطيف التوحد، بل حتى تشمل من يعانون من متلازمة داون، والأيتام وفئة ذوي الهمم.
وذكر المتحدث، بأنه من المهم أن يعي الأولياء دور هذا النوع من الرياضة في تخفيف الأعراض المرضية عند الأطفال لأن ركوب الخيل يبعث على الشعور بالسعادة كما أنه نشاط مهم لتعزيز الإدراك و تحقيق التوازن الشعوري و يشجع الطفل على التجاوب الحسي.
وأكد المتحدث، بأنه لو كان الطفل يعاني من التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ويتطلب العلاج الوظيفي تأهيل ملكة التخاطب والنطق، فإن العلاج بركوب الخيل يعد خيارا مثاليا، خاصة إذ كان المصاب يحب الخيول والحيوانات بصورة عامة.
ويناسب العلاج بركوب الخيل، بحسب المتحدث، الأطفال الذين يميلون إلى سلوك الانزلاق على الأسطح، أو الاصطدام بالأشياء، مما يشير إلى ضعف وعيهم بأجسامهم والتحكم في سلوكياتهم، وكذلك بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ويتجنبون الجلوس لفترة طويلة، ويجدون صعوبة في إتباع التعليمات والتواصل بالكلمات والصور والإيماءات
وأوضح المتحدث، أن ركوب الخيل طريقة علاج فريدة، حيث تستخدم العلاقة بين الخيل والإنسان لتعزيز الشفاء الجسدي أو العاطفي عند الشخص المريض، كما يمكن استخدام طرق مختلفة من العلاج بالخيل حسب احتياجات المريض.
وأكد رئيس الجمعية، بأن الخيول حيوانات خاصة تم التعرف على قوتها الشافية منذ آلاف السنين، لكونها شكلا من أشكال العلاج العصبي الذي يمكن أن يحسن وضعية ومهارات الطفل، ومن فوائد العلاج بركوب الخيل، يذكر المتحدث، إثارة وتنمية الحواس المتعددة عند الأطفال والإسهام في تطوير المهارات الاجتماعية والمعرفية والمهارات الحركية لديهم، وتنشيط وتنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي للأطفال من خلال توجيه الحصان بالطريقة التي يريدون.
كما يلعب النشاط دورا مهما في تعزيز تركيز الأطفال من خلال إتباع تعليمات المدرب وزيادة مهارة الإصغاء ومهارة التفاعل والتواصل، ويزيد ركوب الخيل من ثقة الطفل بنفسه ومفهوم الذات لديه وتقديره لها والسيطرة عليها أو التحكم فيها وبالتالي القدرة على التكيف.
إضافة إلى تحسين المهارات الحسية واللمسية والفكرية حيث يضطر الطفل من خلال هذه الطريقة العلاجية، إلى لمس جسد الحصان ويناديه باسمه، ويستمع إلى تعليمات المدرب ويعيد تكرارها لفظيا وينفذها علميا، مما يجعل الطفل يمر بخبرات متنوعة مع المواقف الاجتماعية التي تتطلب مهارات معرفية وفسيولوجية. من جانبها، أوضحت رئيسة المكتب الولائي للجمعية الوطنية لاضطراب التوحد، نبيلة نور، أن علاج الأطفال المصابين بطيف التوحد عن طريق ركوب الخيل، تقنية جديدة على المستوى الوطني، تم اعتمادها مؤخرا بعد التأكد من أثارها الإيجابية، الناجمة عن العلاقة المتينة بين الفارس والفرس، على الصعيدين الجسدي والعقلي.
وأكدت المتحدثة، أن المعالجين المشرفين على متابعة الأطفال مكونون جيدا في هذا المجال، مضيفة بأنه وخلال جلسات العلاج يقوم المدرب أو المعالج بالإشراف على الطفل انطلاقا من ركوبه على الخيل وصولا إلى تشجيعه على التواصل معه عن طريق التلفظ بكلمات أو القيام بحركات مثل الإمساك باللجام والاعتناء بالخيل.
وأشارت في ذات السياق، إلى أن بوادر التشافي لوحظت على العديد من الأطفال الذين بدؤوا في العلاج، حيث تحسنت طريقة تواصلهم وتفاعلهم، كما صاروا أقل قلقا وتوترا وحركة ونرفزة وصراخا.
وأكدت، بأن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت نجاعة العلاج بالخيول لدى المصابين بطيف التوحد، معتبرة بأن ركوب الخيل أصبح عند فئة من الأطفال علاجا بديلا وليس مكملا فقط، بدليل أنهم توقفوا عن تناول أدويتهم الخاصة. وأضافت، أن هناك فرق استجابة لدى المصابين بطيف التوحد، يحدد بناء على مستوى شدة الحالة.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com