تسعى المؤسسة المشرفة على تسيير القرية المتوسطية بوهران، إلى جعلها "قطبا سياحيا بامتياز" خاصة وأن موقعها يتوسط شواطئ الجهتين الشرقية والغربية للولاية، وتأتي هذه المساعي تزامنا ومرور سنتين على إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على تدشين هذا الصرح المتوسطي في 23 جوان 2022 عشية انطلاق الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، حيث أن القرية احتضنت الوفود الرياضة المشاركة في هذه التظاهرة واحتضنت بعدها الوفود المشاركة في الألعاب العربية، ومنذ ذلك الحين أصبحت القرية المتوسطية مقصدا لإيواء الوفود الرياضية في مختلف المنافسات الرياضية الوطنية والإقليمية والدولية.
فضاء للنشاطات الثقافية والترفيهية والسهرات الموسيقية
أصبحت القرية المتوسطية منذ العام الماضي، مقصدا للسياح وكل زوار عاصمة الغرب الجزائري، حيث فتحت أبوابها لقاصدي وهران صيفا للاستجمام أو السياحة أو لقضاء أيام للراحة، واستقبلت القرية عدة عائلات في إطار الاتفاقيات المبرمة مع مؤسسات وشركات وطنية، بينما ستفتح هذا الصيف أبوابها أمام السياح من داخل وخارج الوطن وبأسعار تنافسية تتراوح ما بين 3000 دج للغرف الفردية و3500 دج للغرف الثنائية، حيث خصص لهم ما لا يقل عن 1820 غرفة، منها 204 غرفة فردية بطاقة إجمالية تقدر ب 3436 سرير.
يقع هذا المرفق على مستوى القطب العمراني الجديد بلقايد ويتربع على مساحة تقدر بـحوالي 40 هكتار و يحتوي على 2263 غرفة إلى جانب 5 مطاعم ومرافق للرياضة ومركز صحي و فضاءات للراحة، وأيضا ثلاثة ملاعب و5 قاعات رياضية وفضاء للنشاطات الثقافية والترفيهية والسهرات الموسيقية، وفي إطار ذات المساعي، تم يوم الفاتح جوان الجاري، تنظيم أبواب مفتوحة بالقرية بمشاركة العديد من الجمعيات السياحية، وتم عرض نشاطات بيوت الشباب والحرفيين والمختصين في الصناعات التقليدية وغيرها.
وإلى جانب القرية المتوسطية، ينتظر أن يتم بوهران تسليم 38 مشروعا سياحيا خلال سنة 2025، وهو ما سيوفر 5907 أسرة وكذا 1841 منصب شغل، كما يوجد 57 مشروعا فندقيا قيد الإنجاز بنسب متفاوتة، من شأنها توفير 12029 سريرا و4511 منصب شغل، وينتظر أيضا أن تدخل 10 مؤسسات فندقية الخدمة نهاية السنة الجارية لتوفر 307 مناصب عمل و884 سريرا، علما أن الحظيرة الفندقية الحالية بوهران تقدر بأكثر من 200 مؤسسة موزعة عبر 9 بلديات و ساهمت في خلق 5359 منصب شغل وتتضمن 10424 غرفة، بطاقة استيعاب تصل إلى 21221 سريرا، بالإضافة لدخول 13 مؤسسة فندقية حيز الاستغلال هذا الموسم بقدرة إيواء تصل إلى 1178 سريرا وتوفر 384 منصب شغل.
من جهة أخرى، تتوفر وهران على 36 شاطئا موزعة على 6 بلديات ساحلية على طول 266 كم، ويبلغ عدد الشواطئ المسموحة للسباحة والمحروسة 32 شاطئا، أما غير المسموحة للسباحة فهي 15 موقعا ما بين شواطئ وأماكن شاطئية، وينتظر أن يتم افتتاح بعضها هذا الموسم.
وفي إطار التحضير لموسم الاصطياف 2024، قامت اللجنة المكلفة بمعاينة الشواطئ من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بزيارة ميدانية رفقة السلطات المحلية الى شاطئ عين فرانين ببلدية بئر الجير، الجارية به أشغال التهيئة و إعادة الاعتبار التي أقرها الوالي سعيد سعيود، ليكون الشاطئ جاهزا خلال هذا الموسم بعد غلقه بقرار ولائي سنة 2021 على إثر انهيار التربة .
كما تم تحضيرا لموسم الاصطياف، تعيين متصرفين على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة بوهران، و يتمثل دورهم في العمل على التحقق و مراقبة كل الوسائل المسخرة والتهيئة المنجزة عبر كل الشواطئ قبل انطلاق موسم الاصطياف، لاسيما الممرات والحظائر، و تفقد اللافتات و تذاكر حظائر السيارات، وكذا دورات المياه ومدى توفر الماء الشروب، وغرف تغيير الملابس، ووضعية الإنارة العمومية وضعية مراكز حراس الشواطئ وكذا الحماية المدنية والمصالح الأمنية.
بن ودان خيرة
