الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في إطار مشروع مذكرة تخرج: طالبان يطوران برامج مراوغة لتعزيز الأمن السيبرياني


أنشأ الطالبان رائد طيار ومحمد سعودي، المتخصصان في هندسة البرمجيات بجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري، برامج ضارة مراوغة تعتمد على اختبارات الاختراق LLM قائمة على الذكاء الاصطناعي، هدفها تعزيز دفاعات الأمن السيبراني ضد التهديدات المتطورة المدعومة بذات التقنية، مما يضمن حماية أقوى للبنى التحتية الرقمية.

لينة دلول

مشروع مبتكر لحماية البنية الرقمية
أوضح الطالب رائد طيار للنصر، أن الفكرة جاءت في إطار مشروع «مذكرة تخرج» و «مؤسسة ناشئة»، تخصص هندسة البرمجيات، وقدمت منهجية جديدة تدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي، واختبارات الاختراق والتدابير الأمنية الاستباقية لمكافحة تهديدات البرمجيات الخبيثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للنظام المقترح، «AI-EVADER» وهو نظام متعدد الوحدات مصمم لتوليد البرمجيات الخبيثة المموهة من خلال الاستفادة من النماذج اللغوية الكبيرة «LLMs» وتقنيات اختبارات الاختراق المتقدمة، حيث يقوم «AI-EVADER» بتعديل البرامج ضارة لتعزيز تمويهها ضد برامج مكافحة الفيروسات الحالية مع الحفاظ على وظيفتها.
ويهدف هذا النهج المتكامل بحسب المتحدث، إلى تعزيز دفاعات الأمن السيبراني ضد التهديدات المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يضمن حماية أقوى للبنى التحتية الرقمية، فقد أدى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي في السنوات الأخيرة، إلى نشأة تحديات جديدة في مكافحة البرمجيات الخبيثة، سمحت بحسبه بإنشاء نسخ مموهة قادرة على تجاوز التدابير الأمنية التقليدية، وذلك لأن اختبارات الاختراق مهمة لتحديد الثغرات داخل الأنظمة.
وتتوافق أهمية المشروع، يضيف رائد، مع الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة للصناعة والابتكار والبنية التحتية من خلال مضاعفة التقدم التكنولوجي في الأمن السيبراني و تحسين اكتشاف ضبط البرمجيات الخبيثة المموهة، وتعزيز مرونة الأمن السيبراني العالمي، مما يدعم في النهاية رفاهية المجتمع وحماية البنى التحتية الرقمية الحيوية الضرورية للصحة والسلامة العامة.
وأكد المتحدث، أن النتائج التي توصل إليها المشروع ستساهم في الجهود المستمرة لتعزيز دفاعات الأمن السيبراني ضد التهديدات المعقدة، ويهدف المشروع المقترح كما أوضح، إلى تطوير أداة اختبار تستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحديدًا نماذج اللغات الكبيرة «LLMs»، لإنشاء متغيرات متنوعة من البرامج الضارة، يتم بعد ذلك توظيفها لتقييم فعالية برامج مكافحة الفيروسات «Antivirus» .
ومن خلال إنشاء واختبار مجموعة واسعة من البرامج الضارة، توفر الأداة بحسبه، تقييمًا مفصلا لقدرة «Antivirus» على اكتشاف و ضبط التهديدات الجديدة والمتطورة.
وذكر المبرمج، أن القيمة المضافة للمشروع تكمن في القدرة على إنشاء برامج ضارة مموهة متعددة لعينة من البرامج الضارة، ثم محاكاة سيناريوهات العالم الحقيقي باستعمال هذه البرامج. وكذا التأكد من فعالية البرامج الضارة المموهة التي تم تطويرها من حيث وظائفها، وكذا تطوير نظام آلي يوفر للمستخدمين برامج ضارة مموهة لاختبار و تقوية برامج مكافحة الفيروسات «Antivirus» الخاصة بهم.
وقال الطالب، بـأن النظام سيقوم بإعداد تقارير مفصلة عن أداء برامج مكافحة الفيروسات ضد هذه البرمجيات الخبيثة، و يوفر أيضا واجهة تسمح للمستخدمين برفع عينة من البرامج الضارة، وتحديد عدد المتغيرات المراد إنشاؤها، وعرض نتائج اختبارات الاختراق لهذه البرمجيات المنتجة ضد برامج مكافحة الفيروسات المعروفة.
يتبع النظام تدابير أمنية صارمة لضمان استخدام البرامج الضارة التي تم إنشاؤها فقط لأغراض الاختبار، مع ضوابط لمنع سوء الاستخدام.
هذه هي السوق المحتملة للبرامج
وأكد رائد، بأن السوق المحتملة للبرنامج، ستشمل محترفي الأمن السيبراني والمخترقين الأخلاقيين، الأفراد والفرق المسؤولة عن تقييم وتحسين التدابير الأمنية داخل المنظمات، والمحترفين الذين يتطلعون إلى التحقق من قوة برامج مكافحة الفيروسات الخاصة بهم في مواجهة التهديدات المتطورة، وأقسام تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات و الشركات الكبرى والشركات التي تحتاج إلى أدوات متقدمة لضمان أمن بنيتها التحتية الرقمية، إضافة إلى أقسام تكنولوجيا المعلومات التي تسعى إلى تحديد نقاط الضعف وتخفيفها بشكل استباقي قبل استغلالها.
كما يستهدف البرنامج، مطوري برامج مكافحة الفيروسات، والشركات التي تقوم بتطوير برامج مكافحة الفيروسات التي تحتاج إلى اختبار وتعزيز قدرات الكشف عن منتجاتها، و كذا الباحثين الذين يدرسون الأمن السيبراني، وتحليل البرامج الضارة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن التهديدات، والطلاب في برامج الأمن السيبراني الذين يحتاجون إلى أدوات عملية لأغراض التعلم والبحث، وذلك لأن المجتمع الدولي يواجه اليوم نوعا جديدا من الحروب من بينها الحروب السيبرانية تستعمل فيها طرق مستحدثه في القتال بعيدا عن أرض المعركة التقليدية التي جاءت كنتيجة منطقية لتطور وانتشار الأنظمة المعلوماتية والشبكات، وبروز مجالات جديدة كالفضاء السيبراني والأمن السيبراني واحتلالهما مكانة بالغة الأهمية في مسار الدول، لما يشكلانه من دور أساسي في مجال الحفاظ على أمنها واستقرارها.
وتتمثل أهمية المشروع بحسب رائد، في القدرة على تطوير برامج مكافحة فيروسات أفضل حيث سيعطي النظام الفرصة لمطوري أنظمة مكافحة الفيروسات لإنشاء نظام أفضل لاكتشاف البرامج الضارة المتطورة، وتمكين متخصصي الأمن السيبراني من تقييم وتحسين قوة «Antivirus» الثابتة الخاصة بهم ضد مجموعة واسعة من التهديدات، ومساعدة المؤسسات في تحديد نقاط الضعف المحتملة قبل أن يتم استغلالها من قبل المهاجمين في العالم الحقيقي، وبالتالي تعزيز الوضع الأمني العام.

وأضاف المتحدث، أن العمل الذي قام به رفقة زميله، مر على عدة مراحل، وواجهتهما العديد من الصعوبات والعراقيل، إلا أنهما وبفضل الله وتفوقهما في لغات البرمجة المتعددة وتطوير الويب، تمكنا من إنهاء المشروع وعرضه على اللجنة العلمية التي انبهرت بفكرة المشروع.
أطمح إلى استحداث مضاد فيروسيات جزائري
وأضاف رائد، بأن خلفيتهما التعليمية مكنتهما من التعامل مع تعقيدات ومتطلبات هذا المجال بشكل فعال، حيث عملا على نظام دقيق وسلس، مما يضمن التوزيع العادل للمهام والمسؤوليات، بحيث يجلب كل عضو مهارات وخبرات فريدة إلى الطاولة، كما دعما بعضهما البعض بشكل فعال من خلال النظر بعناية في أفكار ووجهات النظر.
وهذا ما وفر بحسبه، بيئة عمل مواتية حيث تتدفق الأفكار بحرية، ويتم التوصل إلى القرارات بشكل مشترك، وكلها موجهة نحو تحقيق النتائج المثلى.
وأكد الطالب، بأن اللغة البرمجية المستخدمة في تطوير البرنامج هي بايثون، وذكر بأن البرنامج لا يمكن تحميله من متجر غوغل، بل تتم العملية عن طريق تنزيله على حواسيب المؤسسات التي تطلبه، مضيفا بأن التحديات التي واجهتهما هي كيفية تمويل المشروع، كما أن البرنامج كان يحتاج إلى هارد وير قوي، ولكن وفرته لهما الجامعة وحاضنة الأعمال. وقال الشاب، بأنه يطمح رفقة زميله إلى تطوير المشروع أكثر فأكثر وإضافة ميزات جديدة إليه، من أجل استحداث مضاد فيروسيات جزائري.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com