أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية يوم الجمعة، تأجيل كل المهرجانات الفنية الكبرى التي كانت مبرمجة هذا الصيف، تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني.
ومع اقتراب موعد أكبر مهرجانين فنيين دوليين في الجزائر، وهما جميلة و تيمقاد، تقرر تأجيل برمجة الحفلات تكريسا لروح التضامن مع الشعب الفلسطيني خصوصا في ظل استمرار العدوان الهمجي على قطاع غزة، وجاء في بيان لوزارة الثقافة والفنون، وقعته الوزيرة الدكتورة صورية مولوجي «انطلاقا من موقف الجزائر الريادي والثابت المناصر والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مقاومته الشرعية الباسلة والصامدة في وجه الوحشية الصهيونية، وانسجاما مع جهود الدولة الجزائرية و في مقدمتها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لنصرة الشعب الفلسطيني المضطهد في أرضه، وأمام تصاعد فظاعة المجازر التي ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر، قررت وزارة الثقافة والفنون تأجيل كل المهرجانات الفنية الكبرى التي كانت مبرمجة هذه الصائفة «
وأفادت الوزارة بأنها «ستقوم بتكييف النشاطات الثقافية والفكرية الأخرى مع الموقف التضامني المناصر للقضية الفلسطينية، وتعزيز التظاهرات الثقافية الرامية إلى ترسيخ الثقافات الشعبية المحلية ومقومات الهوية الوطنية».
ومن المهرجانات التي كانت مبرمجة لهذه الصائفة، بمشاركة كبار المغنيين داخل الجزائر ومن الوطن العربي، المهرجان الثقافي الدولي«تيمقاد» و سهرات «الكازيف» بالعاصمة الجزائر، بالإضافة إلى المهرجان الثقافي الدولي «جميلة»، والمهرجان الدولي للرقص الشعبي، والمهرجان الدولي للرقص الشعبي، المهرجان الدولي «الصيف الموسيقي لمدينة الجزائر»، فضلا عن المهرجان الثقافي المحلي السبيبا بجانت، والمهرجان الوطني للأغنية البدوية و الشعر الشعبي، وكذا المهرجان المحلي للموسيقى و الأغنية الوهرانية.
وكانت الجزائر، قد علقت كل الفعاليات الفنية و الثقافية مع بداية العدوان في الثامن من أكتوبر الماضي، قبل أن يتم تكييف كل التظاهرات لاحقا لتتماشى مع الحدث، وتكريسا لمبدأ التضامن مع المرابطين في غزة و حدادا على كل الضحايا الذين سقطوا في ميدان الشهادة، خصصت وزارة الثقافة مساحة واسعة في كل الفعاليات التي تمت برمجتها طوال الفترة الماضية، للتضامن مع القضية، مثلما عرفه معرض الجزائر الدولي للكتاب.
لينة د