فضاءات للاحتفال بالنجاح وأعياد الميلاد : كراء « الفيلات».. فسحة للاستجمام و الخصوصية

تستغل عائلات توفير خدمات كراء مسابح و فيلات فاخرة في مدن داخلية، لقضاء وقت ممتع ضمن فضاء مغلق يراعي الخصوصية، وتجد في هذه الفيلات فسحة للسباحة في ظل الحرارة المرتفعة، دون عناء التنقل للحدائق المائية التي يزيد الإقبال عليها، إذ يؤجر البعض منازلهم الفخمة صيفا مقابل مبلغ مالي تختلف قيمته باختلاف عدد الأفراد، ويتجاوز في الغالب 10000دج، مع ذلك يعرف الطلب ارتفاعا بعدما صارت هذه البيوت مقصدا للاحتفال بأعياد الميلاد و التخرج.

أسمـــــاء بوقرن

كراء الفيلات، خدمة تتوفر بشكل كبير في قسنطينة، حيث تنتشر إعلانات من قبيل « فيلا بمسبح للكراء» في مجموعات بيع وشراء وكراء العقارات عبر الفضاء الافتراضي، تعرض من خلالها كيفية الكراء لليوم الواحد، مقابل استغلال فضاء من الفيلا فقط كالمسبح مثلا، أو الفيلا كاملة، وهي خدمة تلقى إقبالا من عائلات وشباب، وقد نبهت ملاك عقارات شاغرة إلى إمكانية وضعها حيز الاستئجار صيفا ما ضاعف العرض.
ومع حلول هذه الصائفة، انتشرت الإعلانات الخاصة بعروض الاستئجار بكثرة، وصارت تلقى تفاعلا من قبل مستخدمين على مواقع التواصل يطلبون توضيحات حول الأسعار وشروط الكراء.
فضاء للألعاب والحيوانات الأليفة
انتشار العروض قابله إقبال على الكراء، وهو ما لفتنا من خلال عدة منشورات وصور تعكس التجربة، ويظهر بأن هذه الخدمة مطلوبة من قبل العائلات و الشباب كذلك، حيث نشر البعض صورا خاصة لتفاصيل يومهم في فيلا بحي زواغي سليمان، أين استغلوا المسبح طوال فترة التواجد هناك، كما أقاموا مأدبة شواء في الحديقة المتوفرة على كل شروط الراحة وفضاء «باربيكيو».
اتصلنا بصاحبة الفيلا للاستفسار عن الخدمة، فأوضحت بأن البيت متاح في أيام دون غيرها وفق برنامج مواعيد، ويمكن أن تؤجر لعائلات أو لأفراد، مؤكدة بأنها تجربة جيدة للراغبين في كسر الروتين في حال تعذر عليهم التنقل لولايات ساحلية، حيث تتاح لهم كما قالت كل شروط الراحة والمتعة، بفضل توفر مسبح مغطى و نظيف ومناسب للكبار و الصغار، فضلا عن وجود مكان للعب ومساحة خضراء صغيرة.
وقالت سيدة في منشور لها على إنستغرام، بأنها استأجرت في عطلة الأسبوع، فيلا رفقة أخواتها المتزوجات وأولادهن، وقضين يوما كاملا، حيث فضلوا التجمع هناك للاحتفال بنجاح ابنها وابنة أختها في شهادة التعليم المتوسط، و التحقوا بالفيلا عند الساعة العاشرة صباحا، ونظموا مأدبة غذاء بعد تقديم طلبية لدى أحد المطاعم، فيما كان الأطفال يلهون في المسبح ومنهم من فضل اللعب بدراجته الهوائية، في وقت قضت الأمهات الوقت في السباحة بأريحية دون الحاجة إلى مراقبة الصغار، ليختتم اليوم باحتفالية صغيرة على شرف الناجحين وتقطيع قالب حلوى في أجواء من الغبطة والسرور، داعية متابعاتها إلى عيش التجربة.
المسابح الداخلية لحماية الخصوصية
أمينة، شابة من اللواتي استفدن من الخدمة، قالت للنصر، بأنها صادفت منشورا مماثلا على مواقع التواصل، فأعجبتها الفكرة وعرضتها على أخواتها اللواتي بدورهن رحبن بالمقترح، وهكذا قضى الجميع يوما كاملا في ذات الفيلا بقسنطينة، وكان ذلك من الساعة التاسعة صباحا وإلى غاية الحادية عشرة ليلا.
وبخصوص الخدمات التي استفدن منها، أوضحت لنا، بأن صاحب الفيلا جهز لهن المسبح ووضع غرفة الاستقبال تحت التصرف، إلى جانب حديقة المنزل أين يوجد فضاء للحيوانات الأليفة، وهو أكثر مكان أحبه الأطفال. أخبرتنا الشابة، بأنهم قضوا وقتا رائعا، وأنها استمعت رفقة شقيقاتها بالسباحة لساعات طويلة لكون المسبح مغطى في الأصل، وهي ميزة ضاعفت تكلفة كراء الفيلا. واعتبرت أخريات، بأن الخدمة مفيدة جدا خصوصا لمن يركز على شرط الخصوصية، ولا يحبذ السباحة في الأماكن المشتركة والمختلطة، التي لا تراعي خصوصية الأفراد ولا تضمن الراحة المطلوبة، فضلا عن حرية استغلال الفضاء وتوفر اللوازم الخاصة بتنظيم حفلة شواء مثلا، علما أن سعر قضاء الليلة في الفيلا يقل أو زيد بعض الشيء عن مبلغ 15000 دج. من جانبها تقول سمية، صاحبة صالون حلاقة، بأنها وجدت في كراء الفضاء ما يناسب حفلة عيد ميلاد أختها، واعتبرت ذلك هدية مختلفة شكلت مفاجأة كبيرة لها، خاصة وأنها جمعت قريباتها اللواتي تخرجن هذا الموسم، حيث صنعن أجواء استثنائية واحتفلن بطريقة عصرية وسط ديكور رائع زين فضاء المسبح، ووثقن لذلك بصور فوتوغرافية، و كلفهن ذلك ما يقارب 30 ألف دينار، وهو مبلغ مناسب مقارنة بمستوى المتعة وطبيعة المكان.
أ ب