تحتضن ولاية الوادي، هذه الأيام، دورات رياضية وكروية بين أطفال عديد المناطق، وقد كانت الانطلاقة أول أمس من قرية الصوالح في البياضة جنوب الولاية، وجمعت صغارا من فئات عمرية متقاربة وذلك في إطار توظيف الرياضة لتهذيب السلوك وسعيا من المنظمين لاكتشاف المواهب وتأطيرها.
وقال رضا غرايسة، مسؤول بالنادي الرياضي شباب الصوالح، الجهة المنظمة للدورة الكروية، إن المبادرة تهدف بالأساس لاكتشاف المواهب الصغيرة في كرة القدم ومحاولة إدماجها في النادي أو أي جمعية رياضية أخرى، وذلك بعد صقل مهارات الرياضيين الصغار وتلقينهم مبادئ وأبجديات الكرة و رياضات أخرى، تضمها فروع النادي الرياضي.
وأوضح، أن ناديه يتيح فرصة التدريب في رياضات عديدة حسب ما هو متاح من مدربين و نزولا عند رغبة المواهب الشابة، مؤكدا توفر الفرصة للتدريب في رياضات فردية كالفنون الدفاعية، و أخرى جماعية على غرار العدو وكرة القدم.
وذكر عبد الرحيم حوامد، أستاذ رياضة في الطور الابتدائي وأحد المشرفين على تنظيم التظاهرة، أن البداية كانت بدورة كروية و جاءت أياما قبيل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، بهدف توعيتهم بأهمية النشاط وقيمة الجسم السليم في الحفاظ على أداء العقل، ناهيك عن تهذيب السلوك عبر استغلال مبادئ الرياضة، وتحفيز التلاميذ للتحلي بالروح الرياضية و حب الآخر و تقبل الفوارق في الأداء، و تشجيع الذات على العمل أكثر، داعيا الأولياء إلى حث أبنائهم على المشاركة في الدورات الرياضية أو الانخراط في النوادي الرياضية والجمعيات القريبة منهم.
وأضاف أستاذ الرياضة، أن الدورة عرفت فواصل لتلقين الأطفال المشاركين وحتى المتفرجين الجانب التربوي للرياضة، من خلال مداخلات لأساتذة ومعلمين من أبناء المنطقة، حول كيفية توظيف الأخلاق في الرياضية بلغة بسيطة، ناهيك عن تقديم نصائح وتوجيهات للأولياء الحاضرين كذلك بخصوص مرافقة أبنائهم وكيف يمكن إبعادهم عن كافة السلوكيات السلبية في الشارع و توجيههم بدل ذلك لاستغلال أوقات فراغهم في أشياء مفيدة أكثر.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرياضية التي شاركت فيها لحد الآن ثمانية فرق، تجرى في فترة المسائية وستختتم نهاية هذا الأسبوع.
منصر البشير