يستعد الفنان ربيع جاوت، أو "عمي برنو" كما يشتهر فنيا، لتقديم عمل مسرحي جديد لأجل مناسبة وطنية، ويتواجد في قسنطينة ليحضر مفاجأة لجمهوره كما عبر.
كشف الفنان الذي يتواجد هذه الأيام في مدينة الجسور، عن مشروع فني سيجمعه بوجوه من المدينة، كما وجه رسالة إلى جمهوره القسنطيني، و تطرق في حوار جمعه بالنصر، إلى علاقته بشخصية عمي برنو، و فصل في احتمالية عودة سلسلة البطحة في موسم رمضاني جديد.
الفنان فتح لنا قلبه أيضا، للحديث عن الشهرة التي جاءت متأخرة وكيف قلبت حياته.
النصر : هل تحمل زيارتك إلى قسنطينة مفاجأة لجمهورك هنا؟
ـ ربيع جاوت: أتيت سائحا أولا و حاملا للجديد ثانيا، قسنطينة مدينة سبق لي أن اشتغلت على ركحها العريق الذي أتشرف كثيرا بالعودة إليه مجددا، وذلك لأجل التحضير لعمل فني مسرحي في إطار برنامج السبعينية، أو الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة سيجمعني ببعض الأسماء المحلية.
ـ اشتغلت في المسرح لسنوات لكنك لم تعانق الشهرة إلا من بوابة التلفيزيون، كيف استطعمت النجاح و الشهرة بعد سنوات من العمل في الظل؟
ـ طعمه جميل طبعا، هي بمثابة جائزة يحصل عليها الإنسان بعد سنوات من التعب و الاجتهاد، يمكن أن يشتغل الفنان طويلا ويتعب جدا دون أن يتقاطع مع شخصية تحظى بشعبية كبيرة، كما قد يحدث أن يكون الفنان في بداية مشواره و يكون محظوظا بأداء شخصية تحقق له نقلة كبرى.
كرجال المهنة لا نركز كثيرا على الانتشار بقدر ما تهمنا الاستمرارية في العطاء، الفن مهنتنا ومصيرنا أن ننتقل من عمل إلى آخر و أن نخرج من عباءة شخصية لنرتدي قبعة أخرى، فإن جاءت الجائزة و حققت شخصية النجاح الكبير فذلك مهم جدا ويسعدنا، لأننا ننتظر تقدير و اعتراف الجمهور كوننا نعيش في الأصل على تصفيقاته.
لقد اخترنا المسرح ونحن نعلم أنه لا يحقق الشهرة أو الثراء لذلك تجدنا متقبلين للوضع بل ومقتنعين جدا، لأن رصيدنا الأهم هو رضا جمهور الركح.
ـ هل قلبت الشهرة حياتك، وكيف تتعامل معها بعد النجاح الكبير الذي حققته في البطحة ؟
ـ أنا نفس الإنسان نفس الفنان قبل وبعد عمي برنو و شهرة الشخصية لا شيء تغير بالنسبة إلي.
ـ هل يناديك الناس في الشارع باسمك الحقيقي أم عمي برنو؟
ـ بالاسم الثاني أي اسم الشخصية شائع جدا و بات متداولا في محيطي بشكل كبير، غالبية الناس لا تعرف اسمي الحقيقي بل تناديني عمي برنو، ولا أنكر أبدا أن الأمر يسعدني كثيرا لأن تأثير الشخصية استمر معهم حتى بعد نهاية السلسة، فمعنى ذلك أني استطعت أن أتقمصها لدرجة الحقيقة وأن أكون مقنعا.
ـ ألا تخاف أن تسجن في هذه الشخصية مثلا؟
ـ احتمال وارد، لكني أجتهد جدا لكي أتحرر منها، لكي لا أستهلك نفسي وأدخل مرحلة النمطية، شخصية عمي برنو نموذج مختلف يمكن أن أعيد تقديمها بطريقة مختلفة أو ضمن قالب مغاير وقصص أخرى، لكني لست ممن يفضلون هذه النمطية في العمل، أنا فنان أحب التغيير والتجديد، لأن الفن لا يقبل التكرار ولو استهلكت نفسي فنيا فإني أفضل الابتعاد و التوقف عن العمل نهائيا.
أعتقد أنني مستعد لتقديم المزيد، فإلى الآن لا أعرف حدود كل ما يمكنني القيام به، لذلك سوف أقدم دائما وباستمرار شخصيات أخرى و أداء مختلفا في كل مرة إلى أن أبلغ أفقي.
ـ هل يدفعكم هذا النجاح إلى التفكير في موسم جديد من البطحة؟
ـ لا انتهت السلسلة نهائيا ولن تعود مجددا أبدا، لكن ذلك لا ينفي وجود مشاريع أخرى نعمل عليها بعضها في مجال الكوميديا طبعا.
ـ بين المسرح والسينما والتلفزيون ماذا يختار ربيع جاوت أين تفضل الظهور أكثـر؟
ـ ثلاثتهم، أنا فنان في الأصل ولذلك لا أفاضل بين القنوات التي تصلني بالجمهور، ومستعد للعمل في مختلف المجالات المسرح والسينما و التلفزيون، لكن المقاربات تختلف طبعا لأن لكل مجال طبيعته، في المسرح نسمي أنفسنا كوميديين، وأمام الشاشة نحن ممثلون هذا هو الفرق الوحيد بالنسبة لنا، أما الأداء فواحد رغم اختلاف التقنيات.
ـ ماذا تقول لجمهورك في قسنطينة؟
ـ أقول لمحبي ربيع جاوت، أنا هنا ضيف في مدينتكم و مستعد لاستقبال زياراتكم و للالتقاط الصور و صناعة ذكريات جميلة، قسنطينة لديها معزة كبيرة في قلبي، فقد اشتغلت في مسرحها كما سبق و ذكرت في سنوات ماضية، تحديد سنوات 2015و 2016، لذلك أملك هنا الكثير من الأصدقاء و قد أحببت جدا أهل المدينة التي حفرت عميقا في قلبي.
هدى طابي