الاثنين 4 نوفمبر 2024 الموافق لـ 2 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

داخل المحلات و عبر أنظمة رقمية تتوفر على الهات: تجار يعتمدون على التكنولوجيا لاستقطاب الزبائن بقسنطينة

تشهد المراكز التجارية بولاية قسنطينة، تحولا كبيرا في اتجاه توظيف أحدث الابتكارات التكنولوجية لتطوير الخدمات وتحسين تجربة التسوق لمرتاديها، حيث باتت أنظمة الدفع الإلكتروني متوفرة

في غالبية المحلات، إلى جانب تطبيقات الهواتف الذكية التي تسهل التسوق من المتاجر، وصولا إلى اللافتات الرقمية، ورموز الاستجابة السريعة " آر كيو كود"، التي تعرضها قصاصات تلصق على الواجهات وتسمح لمن ينسخها بالولوج إلى الموقع الإلكتروني للمحل أو العلامة، و الإطلاع على آخر التشكيلات المتاحة و معرفة الأسعار دون الحاجة لسؤال البائع وهو توجه حقق مزيدا من الراحة والسهولة في عملية التسوق حسب تجار وزبائن.
لينة دلول

موضة اللافتات الرقمية
زارت النصر، عددا من المحلات في مراكز تجارية بعلي منجلي وسيدي مبروك، بهدف الوقوف على مدى استخدام التكنولوجية الحديثة لتسهيل عملية التسوق ومعاملات البيع والشراء، وكذلك معرفة مدى رضا الزبائن عن هذه الخدمات الرقمية.

لفت انتباهنا انتشار لافتات رقمية على واجهات العديد من المحلات إن لم تكن غالبيتها، حيث أصبحت هذه التقنية بحسب تجار تواصلنا معهم أداة أساسية لعرض جديد الأسواق، و الإعلان عن العروض والتخفيضات التي تقترح بشكل دوري.
وبحسب مسير محل لبيع العطور، فإن اللافتات الرقمية تتمتع بميزة القدرة على تحديث المعلومات بشكل لحظي، ما يجعلها وسيلة فعالة للتواصل مع الزبائن وإطلاعهم على أحدث العروض والتخفيضات وكل جديدة في آنه، وأضاف المتحدث، بأن استعمال اللافتات ليس فقط من أجل عرض العطور الجديدة، بل للترويج لبعض الأنواع الأخرى التي وإن لم تكن معروضة على الرفوف، فإنه يمكن توفيرها عن طريق الطلب المسبق.
كما لاحظنا داخل محل شهير لبيع الملابس الرجالية، أن اللافتات الرقمية تعرض بشكل مستمر أحدث تشكيلات الملابس وتعلن بطريقة حديثة عن العروض الموسمية، وقالت موظفة مبيعات بمحل، إنهم يستخدمون هذه التكنولوجيا لتسريع عملية التواصل مع الزبائن، لأن اللافتة تسمح لهم بمعرفة أحدث العروض والمنتجات بمجرد دخولهم إلى المحل، مما يوفر عليهم الوقت ويسهل عليهم اتخاذ القرار الشرائي. من جهته، تحدث رياض، وهو مسؤول عن التسويق في محل لبيع الملابس الرياضية، عن توفر مجموعة من اللافتات الرقمية التي تُستخدم لعرض العروض الخاصة، وكذلك لتوجيه الزبائن إلى أقسام معينة داخل المحل، فإن كانت لديهم تخفيضات على الآلات الرياضية مثلا، فإنهم يقومون بتحديث اللافتة الرقمية بشكل مباشر للإعلان عن هذه التخفيضات و تحديدها.مضيفا بالقول :" أصبحنا قادرين من خلال هذه اللافتات، على جذب الزبائن بطرق مبتكرة، بل وأصبحنا نلاحظ تزايد الاهتمام، و التفاعل مع العروض بشكل إيجابي مقارنة بالماضي."

وبحسب أمينة، شابة التقيناها بمحل لبيع الملابس، فإن اللافتات الرقمية ساعدتها كثيرا في العثور على المنتجات التي تبحث عنها بسرعة، وقللت حاجتها للانتظار حتى تجد موظفا يقدم لها المساعدة، متابعة بالقول " يمكنني رؤية العروض والمنتجات الجديدة على اللافتات الرقمية، وذلك بمجرد دخولي إلى المحل،وهو ما يسهل علي اتخاذ قرار الشراء من عدمه"، مضيفة في ذات السياق " أحب التفاعل مع هذه التقنية، فهي تجعل تجربة التسوق أكثر عصرية وتجذب انتباهي أكثر مقارنة باللافتات الورقية التقليدية."أما سامي وهو زبون وفي بمحل لبيع الملابس الرياضية، فأخبرنا بأن العروض على اللافتات الرقمية أكثر وضوحا وتنظيما، و تسهل عليه اتخاذ قرارات شراء مدروسة، لأنها تمكنه من رؤية العروض والخصومات فور دخوله إلى المحل، الأمر الذي لم يكن ممكنا حسبه خلال رواج اللافتات التقليدية.
وأضاف الشاب، بأنه أحيانا عندما يكون مترددا بين منتجين، يلجأ مباشرة إلى اللافتة الرقمية ليقرر بسرعة أيهما يختار.
الدفع الإلكتروني يسهل عملية التسوق ويعزز راحة الزبائن
وتعد أنظمة الدفع الإلكتروني حسب ما رصدناه، من أكثر التقنيات التي باتت متوفرة بشكل كبير في المراكز التجارية وبالأخص في فضاءات بيع المواد الغذائية، نظرا لكثرة الطلب عليها من قبل زبائن يفضلون الدفع عن طريق البطاقة الائتمانية، عوضا عن الدفع نقدا.
وعن هذا الموضوع قال خالد، أحد الموظفين بمحل لبيع الملابس الرياضية:" نلاحظ أن الزبائن صاروا يفضلون الدفع عبر البطاقات أكثر من أي وقت مضى، لأنها أسهل وأسرع، كما أنها لا تحدد سقفا معينا للإنفاق".

و اعتبرت ليلى، عملية الدفع الإلكتروني أسهل وأسرع، مؤكدة أنها كانت تضطر لحمل نقودها والتوقف في طابور طويل للدفع، أما الآن فتستخدم بطاقة الائتمان مباشرة، كونها توفر الوقت وتجنبها التعامل مع النقود بشكل عام، مما يجعل التجربة أكثر سلاسة وراحة وأمنا أيضا حيث تتجنب حمل مبلغ كبير في حقيبتها.
وقد أجمع العديد من الأشخاص الذين تحدثنا إليهم خلال استطلاعنا، على أنهم يفضلون المحلات التي تستخدم هذه التكنولوجيا لتسهيل عملية تسوقهم.
تسوق أسرع وأدق بأجهزة الماسح الضوئي وكود QR
رصدنا كذلك خلال جولتنا الميدانية، تزايدا ملحوظا في استخدام أجهزة الماسح الضوئي بعدد كبير من فضاءات بيع المنتجات الغذائية مثل السوبر ماركت الكبرى، أين يتم مسح "الباركود" أو الشفرة الخطوطية الموجودة على كل منتج ليتم التحقق من المعلومات المتعلقة به على الفور، مما يساهم في تسريع العملية ويتيح للزبائن الحصول على تفاصيل دقيقة في ثوان معدودة، وهي خاصية لاقت استحسان عدد كبير من الزبائن الذي قابلناهم، لأنها تساعدهم على اتخاذ قرارات الشراء كما قالوا.
وبحسب موسى، موظف في سوبر ماركت شهير بحي بوالصوف بمدينة قسنطينة، فإن أجهزة المسح الضوئي تعتبر مهمة جدا في تسريع عمليات الشراء، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمنتجات ذات الأسعار المتغيرة أو العروض الترويجية، متابعا بالقول:" باستخدام هذه الأجهزة لا يضطر الزبون للانتظار أو السؤال عن معلومات المنتج، بل يحصل عليها فورا عند مسح الباركود".
بالإضافة إلى ذلك، توفر محلات عديدة رمز QR خاص بها لتمكن للزبائن من البحث عن المنتجات باستخدامها، فضلا عن التحقق من توفر المنتج المطلوب في المخزن، أو معرفة موقعه داخل المحل، كما يتمكنون كذلك من القيام بعملية الدفع مباشرة عبر تطبيق خاص يوظف ذات الرمز، مما يوفر الوقت ويقلل من الاحتكاك البشري.
وبحسب سامي، فإنه دائما ما يستخدم رموز QR لأنها توفر له الكثير من الوقت، فبمجرد مسح الرمز على المنتج، يتمكن من معرفة إذا كان المنتج متوفرا أو لا، مؤكدا بأنه يقوم أحيانا بإجراء عملية الدفع عبر الرمز مباشرة لأنه يحمل التطبيق الرقمي على هاتفه، كي لا يضطر أساس للذهاب إلى المحل.
الأجهزة الرنانة تقنية توفر الراحة للزبائن والموظفين

لاحظنا أيضا، خلال زيارتنا للمطاعم المفتوحة المتواجدة على مستوى المراكز التجارية، بأن معظمها تستخدم الأجهزة الرنانة لتنبيه الزبائن عند جاهزية وجباتهم، وهي عبارة عن أجهزة صغيرة تصدر اهتزازا أو رنينا عند توفر الطلبية، مما يتيح للزبون حرية الحركة في المكان بدلا من الانتظار بجانب منطقة تسليم الطعام.
وحسب ما أكده عامل بأحد المطاعم، فان هذه الأجهزة تمثل تطورا تقنيا يستجيب لاحتياجات الزبائن والقطاع الغذائي معا، مؤكدا أنه بفضلها أصبحت تجربة الزبائن أكثر سلاسة، وأصبح من الممكن تقديم الخدمة بسرعة وكفاءة أكبر.
أوضح أن استخدام الأجهزة الرنانة ساعد بشكل كبير في تنظيم الطلبات وتخفيف الضغط عن الموظفين، خاصة في ساعات الذروة، حيث لم يعد الزبائن مضطرين للبقاء بالقرب من الواجهة إلى غاية تحضير طلبياتهم، ما يجعل الموظفين أكثر قدرة على التحكم في سير العمل.
وأكدت ريم، شابة وجدناها تنتظر طعامها رفقة أبنائها بإحدى المطاعم بمركز تجاري كبير بعلي منجلي، بأن التقنية مفيدة جدا في مثل هذه الأماكن المزدحمة، حيث تمكنها من الانشغال بأطفالها بينما تنتظر الطعام فلا تضطر لتركهم والذهاب لإحضاره في كل مرة.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com