كشف المخرج والسيناريست إسلام منفوش للنصر، عن موعد عرض عمله الجديد «لكل جسر حكاية»، والذي سيكون في الفاتح ديسمبر القادم بقسنطينة، متحدثا عن قصة العمل والمشاركين فيه، وكذا قبول مشاركته في مهرجان البوابة الرقمية الدولي.
يتناول الفيلم مراحل حياة الإنسان، والمحطات المهمة التي تغير مجراها بين الحين والآخر، وحتى العقبات التي تكون في الغالب حافزا للمضي قدما وتخطي كل ما يعكر صفو الحياة، يقول كاتب سيناريو الفيلم، إسلام أن الفيلم يمزج بين الحاضر والماضي، وبين الفرد والمدينة، وبين القصص الشخصية وقصص المكان، ليقدم لوحة تتحدث عن الأمل، الحب، توثق لمراحل الحياة منذ الولادة.
يقول إسلام بأنه اختار الجسور لما تحمله من رمزية، يمكن توظيفها في عدة محاور، بحيث كل جسر يمثل في الفيلم خطوة في رحلة الإنسان، هي رمز للعبور بين مراحل الحياة، وتوثيق الذكريات، ورسم الأحلام، مشيرا إلى أن أول مشهد في الفيلم، يحمل عنوان الولادة والأمل، ويعود من خلاله صاحب العمل لينقل أجواء قسنطينة سنة 1969، من خلال عبور سيارة تعود لتلك المرحلة وداخلها زوجان ينتظران بفارغ الصبر لحظة ميلاد ابنهم، وهما يعبران أقدم جسر بالمدينة ، والذي يرمز في الفيلم لأول خطوة في الحياة وبداية الطريق نحو المستقبل، حيث يبدو في المشهد وكأنه كائنا يفتح ذراعيه ليحتضن المولود الجديد، لينقل المشهد الثاني المشاهد للعشر سنوات الأولى من الطفل، وهي مرحلة اللهو والاستكشاف، ويصور نظرته للحياة في هذه المرحلة المهمة، تعكسها لقطات لهوه في الحديقة وملاحقته للفراشات بين الأزهار والأشجار، ونظرته للمستقبل من خلال تأمله أحد جسور قسنطينة المضاءة بلون ذهبي، ثم المرور عبرها رفقة والدته التي تعد بمثابة القنديل الذي ينير دربه في هذه المرحلة الحساسة.
فترة المراهقة، من الفترات الفاصلة في حياة الفرد، يقول إسلام بأنه يرمز لها بالجسر الثالث، الذي يحرر الطفل من قيود الطفولة، ويصبح مسرحا للمغامرات الصغيرة التي تبدو في نظره كبيرة وعظيمة، حيث تظهر لقطات المشهد الطفل وهو يعبر الجسر راكضا وسط الرياح ثم يتوقف وسطه متأملا بنايات المدينة القديمة «السويقة»، كما يتناول العمل مرحلة الشباب، التي تمثل الجسر الرابع في الفيلم، والذي يلتقي عبره بفتاة أحلامه ليصبح المكان رمزا للحب، لينتقل بعد زواجه وبخطوات متثاقلة لمرحلة النضج، من خلال مروره عبر خامس الجسور وتجوله بين دكاكين الكتب القديمة،
وتنتهي قصة العمل، المصور بمدينة قسنطينة، عند مرحلة الشيخوخة والجسر الأخير رمز النهاية، يقف خلالها ذاك الطفل الشاب المقبل على الحياة والذي أصبح اليوم شيخا على سابع جسور قسنطينة، متأملا كل الجسور التي مر عبرها، مستذكرا المحطات التي عاشها.
وذكر المتحدث أسماء المشاركين في العمل، الذي تدوم مدة عرضه 15 دقيقة، وهم وحيد عاشور طالبي وصيف الدين زكرياء دميعة ياسمين حنان بن عبد الرحمان سرمد كحلوش، أسيل رزان مزهود، فيما أشرف على الجانب الإخراجي زكريا طالبي، مؤكدا بأن العمل سيعرض في الفاتح ديسمبر بجامعة منتوري قسنطينة، معربا عن سعادته بقبول مشاركة فيلمه في مهرجان البوابة الرقمي الدولي. أسماء ب