الأحد 1 ديسمبر 2024 الموافق لـ 29 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

12 سنة من الإبداع في عالم الحلي: بهية بوكروني.. تطوع المعادن والأحجار لتصنع "مجوهرات الطاقة"


تمكنت ابنة العاصمة زهية بوكروني، من تحقيق مكانة بارزة في عالم صناعة الحلي العصرية والتقليدية باستخدام الأحجار الكريمة وأحجار الطاقة، فقد تميزت بتصاميم راقية ومبتكرة جعلتها تكتسح السوق الوطنية وتقود علامة "جيمز آرت" بكل نجاح، لتصبح واحدة من أبرز الأسماء في مجال صناعة المجوهرات.

لينة دلول

تتسم تصاميم الحرفية بالتفرد والجودة العالية، وهو ما جعلها تحقق إقبالا كبيرا من زبائن يبحثون عن قطع فنية تجمع بين الفخامة والتميز، وتعكس جانبا من شخصيتهم لأن لكل حجر مميزات تتناسب مع طبيعة بعض البشر كما علقت الشابة، التي قابلناها مؤخرا خلال معرض قدمته في أحد المراكز التجارية الكبرى بالمدينة الجديدة علي منجلي، أين عرضت بعناية فاقة تشكيلة مميزة من المجوهرات المصنوعة من أحجار طبيعية لها طاقة إيجابية.
حلم تأجل في انتظار الفرصة
تضمنت المجموعة عقودا أنيقة، وأسوارا متناغمة، وخواتم بتصاميم جذابة، إلى جانب قطع محلية كالسخاب وخيط الروح الجزائريين، وقد أوضحت الحرفية للنصر، أن حبها للمجوهرات والحلي كان يرافقها منذ طفولتها، حيث بدأ شغفها في هذا المجال بمجوهراتها الشخصية، أين كانت تقوم بإعادة تصميمها وتعديلها بما يتناسب مع ذوقها الخاص، مضيفة أنه ورغم رضاها عن أعمالها، إلا أن شغفا أكبر كان يختلج قلبها وهو التعمق في عالم الأحجار الكريمة وأحجار الطاقة الطبيعية التي تعتبر مفيدة جدا للجسم عند استعمالاها إلى جانب قيمته الجمالية العالية.
وقد كانت تبحث دائما كما قالت، عن فرصة لإظهار إبداعها في العمل بهذه الأحجار، وتحديدا الأحجار الفريدة مثل العقيق، والفورنالين، والبريدون، والجمش، بالإضافة إلى الأحجار الثمينة مثل الروبي والزمرد.
وأوضحت المصممة، أن تشكيلاتها تشتهر باستخدام الأحجار الكريمة بعناية فائقة، حيث تختارها بدقة بناء على خصائصها الجمالية والروحية، لتصنع قطعا فنية تنبض بالحياة وتعكس ملامح الثقافة الجزائرية التقليدية، مع لمسة عصرية راقية.
كما تسعى الحرفية من خلال أعمالها، للحفاظ على التراث الجزائري الأصيل، مع إضافة لمسات حديثة تواكب تطورات العصر، فتصبح كل قطعة مجوهرات تحفة فنية فريدة تعكس شخصية صانعتها و تتناسب مع شخصية من تختارها للزينة.
وقالت بهية، بأنها تمتلك 12 سنة من الخبرة في مجال صناعة الحلي المزينة بالأحجار الكريمة، حيث حققت نجاحا كبيرا في هذا الفن، كما لاقت تجاوبا واسعا من مختلف ولايات الجزائر، وبشكل خاص من ولاية قسنطينة، وهذا التفاعل جعلها تشعر بالتحفيز المستمر لتطوير أعمالها والإبداع أكثر في تصميماتها.
تحديات البحث عن المواد المثالية
قالت لنا، إن الطريق لم تكن سهلة بالنسبة إليها، فقد واجهت العديد من التحديات المتمثلة في صعوبة الحصول على المواد الأولية عالية الجودة، مثل الفضة والذهب، وهي مواد تحتاجها لتصنيع الحلي الفاخر، كما كانت عملية البحث عن الأحجار الكريمة النقية، مثل العقيق والجمش والروبي تتطلب منها التنقل إلى أماكن مختلفة في الجزائر، لتجد القطع المثالية.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، إلا أنها قررت كما أوضحت، التعمق أكثر في عالم الأحجار الكريمة وفهم طبيعتها بشكل أفضل، لتصبح لديها معرفة واسعة بتفاصيل كل حجر من حيث اللمعان، اللون، والشفافية. إضافة إلى ذلك، كان عليها البحث عن المواد المعروفة بقابليتها للمقاومة ضد التآكل والصدأ، لتلبية احتياجات الزبائن الذين يفضلون الحلي التي تتمتع باللمعان والبريق وتكون أقل تكلفة.
وأكدت، بأنها استطاعت بعد فترة من المثابرة أن تجد المعادن والأحجار التي تلائم معاييرها الفنية والجمالية، وبهذا تمكنت من تقديم تصاميم تلبي تطلعات الزبائن الذين يبحثون دائما عن التميز والقطع الفريدة التي تجمع بين الأصالة والحداثة في نفس الوقت.
وذكرت في ذات السياق، بأنها تضع الشفافية والصدق في مقدمة اهتماماتها مع زبائنها، حيث تصارحهم بجميع المواد التي تدخل في صناعة مجوهراتها، سواء كانت الفضة، أو الذهب أو الأحجار الكريمة. مؤكدة، بأنها تضمن لهم جودة الأحجار من خلال اختبار مباشر للكشف عن الجودة، وذلك لضمان أن تكون كل قطعة مجوهرات بمواصفات عالية، ما يشعر الزبون بالثقة التامة و الرضا عن كل قطعة يقتنيها.
أحجار بذبذبات إيجابية تريح الإنسان
وأوضحت المصممة، بأنها تميل بشكل خاص إلى استخدام الأحجار ذات الجودة العالية التي تحمل خصائص مميزة وفريدة، على غرار "البليد" وكذا "حجر النيزك" الذي يتواجد في المناطق البركانية، حيث يُقال بحسبها، إن هذا الحجر يمتلك قدرة على نقل ذبذباته إلى جسم الإنسان عند لمسه، مما يضفي عليه طاقة خاصة وفوائد روحية، كما تعشق استخدام حجر "عين الأسد" و"العقيق اليمني والكبدي"، لتمتعهما بخصائص فريدة من نوعها وتاريخ طويل في ثقافات مختلفة.
وقالت، بأنها تتبع في تصنيع تصاميمها، مزيجا من التقنيات التقليدية والحديثة، مما يمنح قطعها طابعا فريدا وراقيا، حيث تبدأ العملية بتصميم المنتج عبر تقنية "شيما"، التي تتيح لها رسم تصور دقيق لكل قطعة قبل تنفيذها.
بعدها، تقوم بتصنيع المجوهرات خطوة بخطوة، علما أنها تتقيد بمراحل دقيقة من العمل والتشكيل لضمان أعلى جودة، مما يجعل كل قطعة فنية تعكس الحرفية العالية والدقة في العمل.
وأكدت المتحدثة، أنها تقدم لزبائنها خدمة تصميم مجوهرات تتماشى بالكامل مع احتياجاتهم وتفضيلاتهم الشخصية، سواء كان ذلك من حيث الشكل أو التفاصيل الدقيقة للقطعة، كما يمكن لهم اختيار نوع المواد التي يرغبون في استخدامها، مثل الذهب أو الفضة أو الأحجار الكريمة، لتصميم قطعة فنية تعكس ذوقهم الخاص.
تعلق الزبائن بالأحجار الكريمة
وأشارت الحرفية، إلى أنها لا تتبع التوجهات أو الموضات السائدة في عالم المجوهرات، بل تؤمن أن فن تصميم المجوهرات هو تعبير شخصي وفريد، لذلك تبتعد عن التقليد وتسعى دائما إلى تقديم تصاميم مبتكرة تتميز بالجمال والتمرد على المألوف، ما يجعل كل قطعة مجوهرات فريدة من نوعها وغير مشابهة لأي تصميم آخر في السوق.
وأضافت، أن غالبية زبائنها أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر تعلقا بالأحجار الكريمة، حيث يجد الزبون فيها جمالا استثنائيا، وطاقة خاصة وفوائد روحانية.
ولفتت أيضا، إلى أن الأحجار الكريمة ليست مجرد زينة، بل تحمل ذبذبات وطاقة فريدة تؤثر على الأفراد، فكل حجر كريم حسبها، يملك خصائص معينة وطاقات خاصة تتناسب مع احتياجات الشخص وحالته النفسية، كون الأحجار التي تخرج من باطن الأرض تملك علاقة عميقة مع الإنسان، ويمكن أن تساعد في تحقيق توازن طاقته أو تعزيز صفات معينة مثل الهدوء والقوة أو الإبداع.
تطوير مستمر للجوانب الفنية
وأوضحت زهية، أنها قد تستغرق أسبوعا كاملا في تحضير طقم مجوهرات راق، وذلك لضمان أن يكون كل تفصيل في التصميم مثاليا، فهي تكرس وقتها وعنايتها لاختيار المواد وصياغة كل قطعة بطريقة فنية تمنحها جمالًا استثنائيا.
وأضافت الحرفية، أنها تحرص على أن تكون أسعار مجوهراتها في متناول الجميع، مقارنة بالتعب والجهد المبذول في التنقل والحصول على المواد الأولية، فهي كما أخبرتنا، تبذل الكثير من الوقت والجهد لاختيار المواد بعناية، بالإضافة إلى تكاليف التنقل للحصول عليها، لكنها تحرص رغم ذلك على تحديد أسعار مناسبة ومتوازنة كما أنها تقدم عروضا وتخفيضات خاصة لزبائنها بشكل دوري.
وأشارت، إلى أنها كانت قد شاركت في العديد من المعارض والفعاليات بهدف استقطاب عملاء جدد وتعريفهم بإبداعاتها، حيث كانت هذه المشاركات فرصة لعرض تصاميمها الفريدة والتواصل المباشر مع جمهور أوسع.
وأوضحت، أن العديد من الأجانب أصبحوا يعجبون بمجوهراتها، خاصة تصاميمها الفريدة والمبتكرة و يقدرون الأناقة والتفرد في كل قطعة.
وأكدت الحرفية، أنها تواصل تطوير مهاراتها بشكل مستمر من خلال التمرن المتواصل وحبها العميق للمجوهرات، كما تخصص وقتا كبيرا لتعلم تقنيات جديدة وتطوير أسلوبها في التصميم، مضيفة في ذات السياق بأنها لا تشعر بالملل أبدا من هذا المجال، بل تجد راحة كبيرة وطمأنينة عندما تكون في ورشتها، رغم التعب الذي تشعر به نتيجة عملها في وظيفة إدارية، فبالنسبة لها تعد ورشتها هي المكان الذي تشعر فيه بالسلام الداخلي والإبداع. ل.د

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com