مبادرة لتوزيع الألبسة المستعملة على المعوزين بوادي العثمانية
أطلقت مؤخرا مجموعة سفراء الفكر المتكونة من طلبة جامعيين، مبادرة خيرية ببلدية وادي العثمانية في ولاية ميلة تحت شعار " لباسك لا ترميه فهناك شخص يحلم به " و هي الأولى من نوعها، و تتمثل في وضع خزانة بوسط المدينة أمام المركز الثقافي، لوضع الألبسة المستعملة و تقديمها للمحتاجين.
بخصوص المبادرة، قال للنصر أحد المشرفين عليها، بأنها لا تنضوي تحت أي جهة، مبينا بأن مجموعة سفراء الفكر مجموعة شبانية ناشطة في العمل التطوعي ببلدية وادي العثمانية، و قد سبق لها و أن أنشأت مكتبة البلدية، على حد تعبيره، و يقصد بها مشروع مكتبة الشارع ، كما تعرف.وبعد النجاح الذي حققته، فكر أعضاء هذه المجموعة في مبادرة ثانية، تمثلت في وضع خزانة بوسط المدينة، و عليها شعار « لباسك لا ترميه فهناك شخص يحلم به «، والمراد من هذه المبادرة، أن يضع كل شخص رجلا كان، أو امرأة ، ألبسة أو أحذية مستعملة للنساء، الرجال أو الأطفال، بشرط أن تكون في حالة قابلة للاستعمال، و ذلك داخل أحد الرفوف الستة الموجودة بهذه الخزانة، حسب نوع القطعة التي يريد أن يتبرع بها، حيث أنها تتضمن قسمين، قسم خاص بالألبسة وقسم خاص بالأحذية، وكل قسم به ثلاثة رفوف رف للنساء، و ثان للرجال، و الثالث مخصص للأطفال.بذلك، كما بين عضو المجموعة الخيرية، ستكون هذه القطع في متناول المحتاجين و بإمكانهم أخذ ما يناسبهم على مدار النهار و حتى ليلا، لمن يجد إحراجا في ذلك، و منذ انطلاق المبادرة يوم الأربعاء الماضي، لاقت استحسان وتجاوب الجميع، فما يوضع من قطع يأخذه من يحتاجه.
و أضاف المتحدث بأنه من الضروري دعم و إنجاح مثل هذه المبادرات الخيرية، داعيا للنظر إلى ما هو إيجابي فيها والابتعاد عن السلبيات، حتى لا تتوقف الأعمال الخيرية بسبب المشوشين، على حد قوله، و أثنى من جهة أخرى على الدعم الكبير الذي لاقته المجموعة من قبل مصالح بلدية وادي العثمانية، في ما يخص التسهيلات الإدارية وما إلى ذلك، بالإضافة إلى التشجيع الكبير من مواطني البلدية.
ابن الشيخ الحسين.م
