حرب على الليشمانيوز بدائرة الطالب العربي في الوادي
تستمر حملة مكافحة مرض «الليشمانيوز» بدائرة الطالب العربي 80 كلم شرق عاصمة الولاية وادي سوف لأسبوعها الثاني على التوالي، أين خصصت السلطات المحلية كل ما يلزم من مواد للرش، و عتاد تنقل لكل الأماكن التي ينتشر فيها مرض «الليشمانيوز» المعد من الأمراض الخطيرة التي تستدعي عناية خاصة، و مكافحة مستمرة، و قد سجلت السنة الماضية بالمنطقة أكثر من 52 حالة تمت متابعتها، و علاجها بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بذات المنطقة، و فيهم من تم نقله لعاصمة الولاية .
و يقول الطبيب “أحمد الصالح مصباح “ أحد المشرفين عن هذه الحملة «للنصر»، بأن هذا المرض ينتقل عبر حشرة البعوض، أو ما يعرف عندنا “بالناموسة البسكرية”، بالإضافة إلى بعض أنواع الذباب، و تسمى كذلك ذبابة الرمل التي تعيش في تشققات الجدران، و تنتشر هذه الحشرات الناقلة للمرض في المجاري المائية غير المغطاة، بالإضافة إلى أماكن تواجد القمامة، و إسطبلات الحيوانات، و الأطفال الصغار أكثر عرضة لهذا المرض كون أجسامهم أقل مناعة، و للمرض عدة أنواع منها “الحشوي”، و هو مرض قاتل لأنه طفيلي يتركز في الكبد و الطحال، و النوع الثاني و هو الأكثر شيوعاً و انتشارا، و يسمى “الجلدي” الذي يسبب قرحات جلدية على شكل حبة جافة، أو رطبة قبيحة المظهر و يطول علاجها.
السيد "علي رباني" مهندس ببلدية الطالب العربي، و أحد المشرفين عن إعداد و تحضير المواد الكيماوية التي يتم رشها، و في تصريحه “للنصر” يقول بأن هذه الحملة الثانية التي نقوم بها على مستوى الدائرة بعد تلك التي تمت في فصل الربيع، و الثانية في فصل الخريف، و يتم من خلالها تحضير المبيدات الكيماوية، و من ثم التنقل للأماكن التي يمكن أن تتكاثر فيها الحشرات الناقلة لهذا المرض، بالإضافة إلى توعية السكان بسبل الوقاية منه من خلال النظافة، و سرعة عرض المصاب على الجهات الصحية للعلاج.
ب.منصر