التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
استعادت الكنوز السياحية بعاصمة الشرق قسنطينة بعض أمجادها هذه الأيام، التي تتزامن مع عطلة الربيع، و تحسن الطقس واعتدال درجة الحرارة، حيث تشهد إقبالا كبيرا من الزوار و ديناميكية مستمرة .
و يعتبر نهج يوغوسلافيا و نصب الأموات، من بين النقاط الأكثر استقطابا لحركة سياحية داخلية، وكذا أجنبية، تحتاج في ظل توفر الأمن، إلى اهتمام و تشجيع و توفير الخدمات الضرورية، لتشمل كافة شهور السنة.
النصر التي زارت مؤخرا نصب الأموات، وقفت على توافد كبير للعائلات و المجموعات الشبانية المتكونة من عدد من الشبان و أخرى من الفتيات، ما يعكس نوعا من الإحساس بالاطمئنان وراحة البال، فالحركة لا تنقطع في ظل التواجد الأمنى الذي دعم ذات الشعور.
المجموعات تأتي في شكل موجات متتالية هادئة ، لتطل عبر شرفة النصب، و تستمتع بالبساط الأخضر على امتداد البصر، كاسيا شمال المدينة، و يمعنون النظر مليا، كمن يلتقط صورة ويرسخها في ذهنه ويسجلها في مخيلته، ليحتفظ بها و يسترجعها من حين لآجر كذكرى جميلة، ثم لا يلبثون أن يعودوا أدراجهم.
تابعنا ذات الموجات البشرية، فوقفنا على مسارها الذي ينطلق من وسط المدينة، مرورا بمبنى البلدية، فمقر المجلس الولائي سابقا، ومنه عبر نهج يوغوسلافيا الذي يطلون من شرفاته على سهل الحامة و جبل سيدي محمد الغراب، وسيدي أحمد الزواوي، فيلتقطون صورا، ثم يواصلون السير عبر النهج ، إلى غاية المصعد الهوائى الذي كان من المقرر إعادة الحركة إلى كوابله، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة، لكن المشروع لا يزال يراوح مكانه، و أخيراً الهوة السحيقة للصخر العتيق، أو ما كان يعرف ب»كاف شكارة «، المكان الذي يقال أن بايات قسنطينة كانوا يلقون بمعارضيهم منه، بعد ربطهم داخل أكياس.
المدينة المبنية في السماء
المحطة التالية شلال وادي الرمال و جسره، وهو المكان الذي يستقطب الكثير من اهتمام الزوار الذين يصيب الكثير منهم الدوار بمجرد أن يطلون منه، كما أن جسر سيدي مسيد معبر يأخذ بدوره بألباب زائريه الذين يعبرونه لأول مرة ، فتتأرجح مشاعرهم بين الرهبة والدهشة، ثم السلالم المؤدية إلى نصب الأموات المحاذية للمستشفى الجامعي ابن باديس، مع الوقوف مليا لتأمل منظر المدينة العتيقة والسور الذي يحفها ، وقد بدت مدينة مبنية في السماء.
من تحدثنا إليهم من الشباب قالوا لنا أنهم قدموا من سكيكدة و ميلة و عين البيضاء مع عائلاتهم، و يعتبرون الرحلة بمثابة هدية لأبنائهم الذين حققوا نتائج حسنة خلال الثلاثي الثاني من السنة الدراسية، و أضافوا أن زيارة هذه المعالم أمنية، طالما حاولوا تحقيقها.
فيما قالت لنا، مجموعة من الفتيات قدمن من المدينة الجديدة لزيارة المدينة العتيقة، و قد بدت لهن الزيارة كمن يكتشف عالما جديدا ، وعن شعورهن وهن يصلن إلى المنطقة، قالوا أنهن لم يساورهن ولم يخالجهن أي شعور بالرهبة والخوف، في ظل التواجد الكبير للزوار، وكذا التواجد الأمني، في حين يغتنم البعض فرصة انتظار موعد زيارة مرضاهم بالمستشفى، للاستمتاع بمعالم المدينة، و هو ما ساهم في كثافة الزوار ، و من بينهم أجانب يتحدثون مختلف اللغات الأوروبية، رفقة جزائريين، إضافة إلى أوروبيات ترافقهم جزائريات.
ص. رضوان