أطلق عليه اسم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح: افتتاح المجمّع الخيري للمنظمة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني ببئر العاتر

أشرف رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للعمل الخيري و الإنساني بولاية تبسة ، على افتتاح مجمع خيري بمدينة بئر العاتر، أطلق عليه اسم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، وفاء لذكراه و عرفانا بتضحياته الجسام في خدمة الوطن، بحضور رؤساء عدد من المكاتب الولائية للمنظمة، السلطات المحلية ، ممثلي المجتمع المدني، بعض المجاهدين، إعلاميين، شعراء، أساتذة، و مجموعة من المواطنين.
المجمع الخيري، يضم العديد من الورشات التكوينية، على غرار ورشة  تعليم الخياطة، ورشة تعليم الحدادة، و ورشات لتعليم حرف أخرى، إلى جانب روضة الإبداع والتميز، و حفظ القرآن الكريم، فضلا عن تخصيص أقسام لتقديم دروس الدعم للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، و مكتبة و قسم للأطفال المصابين بالتوحد، و حضانة للعائلات المعوزة، و تم بالمناسبة تكريم عدد من شعراء و أدباء المدينة، الذين أصدروا مؤلفات أدبية، كما قدمت مساعدات لبعض العائلات المعوزة.
و أوضح بالمناسبة رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للعمل الخيري و الإنساني ربيع سلطاني، أن المكتب قام بعدة مبادرات لفائدة الفئات الهشة، من بينها إبرام اتفاقيات مع أكثر من 100 طبيب بولايات الوادي، خنشلة، تبسة، و سوق أهراس، تنص على التكفل المجاني بالأسر المعوزة و التي تضم أيتام و معاقين، مشيرا إلى أن 3 أطباء ببلدية مرسط، قرروا التكفل ب9 عائلات، تضم كل عائلة 5 أفراد في المتوسط، أي أن العدد الإجمالي لأفراد هذه العائلات يقدر بـ45 فردا، يستفيدون من مجانية العلاج.
و ببلدية بئر العاتر جنوب الولاية، أبدى عدد من الأطباء موافقتهم على فحص 71 أسرة تضم معاقين حركيا و ذهنيا بنسبة 100 بالمئة، فضلا عن  فحص بعض العائلات التي يعاني أفرادها من أمراض مزمنة و غيرها من الحالات الهشة.
و أضاف المتحدث أن مكتب المنظمة يتلقى يوميا كميات معتبرة من مختلف الأدوية، من متبرعين، و تقوم المنظمة بتوزيعها على الفقراء و المعوزين المصابين  بأمراض مزمنة و ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق صيدلاني متطوع، فضلا عن توزيع كميات معتبرة من المواد الغذائية والأغطية على العائلات التي تعاني الفقر المدقع، بمساهمة المحسنين. كما استفاد المكتب، كما قال رئيسه، من عدد معتبر من الكراسي المتحركة العادية و الرفيعة، و كراسي مراحيض لذوي الاحتياجات الخاصة، و حفاضات و بعض الألعاب، ضمن قافلة أشرفت عليها السيدة آية، رئيسة جمعية أيادي الخير بالعاصمة، و مستشارة رئيس المكتب الوطني للمنظمة، و تم تكريم السيدة آية و مرافقيها بالمناسبة.
المستفيدة الأولى من القافلة شابة معاقة حركيا في الثلاثين من العمر، لم تخرج إلى الشارع منذ 15 سنة، لأنها لم تستطع اقتناء كرسي متحرك، و عندما استلمت واحدا من النوع الرفيع، تأثرت كثيرا و أثرت في الحضور إلى حد البكاء، و جاءت هذه القافلة التي ستليها قوافل أخرى، استجابة لنداء أطلقه ربيع سلطاني، المسؤول الولائي للمنظمة، بخصوص الكراسي المتحركة.
 ع.نصيب