اقترحوا مسابقة لأحسن فكرة تدمجها بالمحيط: مهندسون يطالبون بالحفاظ على صومعة محطة القطار

يدعو المجلس المحلي للمهندسين المعماريين بالوادي، السلطات المحلية إلى المحافظة على الصومعة القديمة، المحاذية لمقر بلدية الوادي، التي تم إنجازها بسواعد محلية إبان المستدمر الفرنسي، كآخر محطة للقطار آنذاك، حيث صنفوها ضمن المعالم الثقافية التاريخية التي يجب المحافظة عليها، مقترحين إطلاق مسابقة بين المهندسين المعماريين لأحسن فكرة إبداعية تدمج المعلم بالمقر الجديد للبلدية.
وعبرت الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، ممثلة في المجلس المحلي بالوادي، في بيان لها حصلت النصر على نسخة منه، عن رفضها التام لأي عملية هدم وطمس لصومعة محطة القطار القديمة، لأنها معلم ذو قيمة تاريخية وثقافية ومعمارية، من شأنه إيصال رسالة للأجيال القادمة، فذات يوم من شهر ماي 1958 توقف القطار و لم يصل لهذا المكان، وهو ما تفتقده المنطقة في 2020.
وأكد المجلس المحلي للمهندسين في ذات البيان استعداده لوضع مخطط يضمن دمج المعلم مع المحيط الجديد لواجهة مقر البلدية والشارع الرئيسي، من خلال اقتراح إطلاق مسابقة محلية يشارك فيها المهندسون بإبداعاتهم الفنية ، ليتم اختيار أحسن عمل لدمج معلم صومعة القطار سابقا مع ذات المقر، حرصا منهم على الحفاظ على المعلم، وتكريسا لفعل المحافظة على المعالم ذات البعد الثقافي أو التاريخي بالمنطقة.
وتأسف المجلس للأصوات المحلية التي تنادي بهدم المعلم عبر صفحات فايسبوك، رغم  أنه يعتبر من أهم المعالم التي وضعت بصمة وهوية للمدينة الكائنة بقلب الولاية ، فصومعة محطة القطار سابقا التي تم بناؤها بأيادي محلية من الجبس والحجر المحلي سنة 1946 بطراز معماري مغاربي أصيل، لم تتدخل سلطات المستدمر لفرض طراز غربي يمثلها، كما هو الحال في عدد من المباني في ولايات أخرى.
كما أشارت ذات الهيئة، لما تبذله الدولة أجل الحفاظ على التراث المعماري ،على غرار عملية تصنيف حي الأعشاش العتيق سنة 2011 بوسط المدينة، ضمن مخطط قطاع محفوظ للمناطق الأثرية، وهو ما غرس أمل الحفاظ على هويتنا ، حسب البيان.
و ذكر بيان المهندسين الوالي باللقاء الذي جمعهم به في آخر يوم من سنة 2018 ، و حثهم خلاله على الحفاظ على الطراز المعماري المحلي، إنصافا للأجيال القادمة، و اتخاذه قرار خلال ذات الفترة بنزع الواجهات المعدنية ولافتات المحلات التي أخفت الأقواس والقباب التي تزين الشارع الرئيسي بالولاية. تجدر الإشارة إلى أن وسط مدينة الوادي يوجد عدد من المرافق والمعالم القديمة، على غرار نزل “ترانزيت” الذي اتخذ كمقر لعديد الهيئات الإدارية، بما فيها الولاية ومقهى المحاربين بالسوق المركزي التي تضم أكبر قبتين، قطر الواحدة 8 أمتار، تحولت إلى خراب بسبب الإهمال.
منصر البشير