في يوم إعلامي و تحسيسي بجيجل: مختصون يؤكدون بأن الغذاء الصحي كفيل بالوقاية من السرطان

أكد أمس الأول  مختصون بأن التغذية الصحية، تعتبر من بين العوامل الرئيسية الكفيلة بالتقليص من مخاطر السرطان، خصوصا سرطان القولون و المستقيم، الذي يعتبر من بين أخطر السرطانات في العالم.
خلال اليوم الإعلامي و التحسيسي الذي نظمه مخبر علم السموم الجزئية بجامعة محمد الصديق بن يحيي، بالتنسيق مع المجلس جامعة جيجل، و احتضنته قاعة المحاضرات بالحي الإداري، أوضح  الدكتور ضياء الدين بواب، طبيب مختص في أمراض الغدد و السكري، بأن العديد من الكتابات و الأبحاث، تشير إلى وجود العلاقة بين التغذية و داء السرطان، و ذكرت مقالات علمية، أن هذه العلاقة سببية، و يمكن التأكد من ذلك قبل و أثناء و بعد الإصابة بالسرطان.
و دعا المشاركون في اليوم الدراسي إلى الالتزام بالحذر و الحيطة في ما يخص الوجبات التي نتناولها، فالملاحظ أنه يتم التركيز على مكونات و إغفال أخرى، و عدم الاهتمام بالغذاء المتوازن، مشددين على تناول الخضروات بشكل كبير، و الحبوب الغنية بالألياف، على غرار العدس، الحمص، و كذا الحليب و مشتقاته. و أكد الدكتور بواب بأن سرطان القولون له علاقة مباشرة بالتغذية، مشيرا إلى أن  عدم التوازن الغذائي، يؤدي إلى السمنة المفرطة، التي تعد من بين العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض، من بينها السرطان، داعيا في نفس الوقت إلى تجنب تناول الملح بكثرة، و الالتزام بالتغذية الصحية في كل الحالات.
و أضاف الأخصائي ، بأن العديد من مرضى السرطان لديهم مفاهيم خاطئة، مثل الالتزام بالحمية أثناء القيام بالعلاج الكيماوي، في حين يجب أن يتناولوا وجبات كاملة، وهو ما أكده أيضا الدكتور علي سلامي ، طبيب مختص في الأورام بمستشفى جيجل، مشددا أن التغذية جد مهمة، بعد إصابة المريض بالسرطان، و ينصحه بتناول اللحوم لأنها غنية بالبروتينات، لمقاومة الأعراض التي يسببها السرطان و العلاج الكيماوي، و استرجاع الخلايا التالفة.
و قدم الدكتور علي سلامي ، أرقاما مرعبة عن السرطان في العالم، إذ يوجد ما يفوق 18 مليون مريض في العالم، و في مقدمة السرطانات سرطان الرئة، سرطان الثدي، سرطان الأمعاء الغليظة و المستقيم، مشيرا إلى أن  الأرقام سترتفع في العالم، و من بينها الجزائر، فبعد 20 سنة، حسبه، سيتم تصنيف السرطان كأول مرض قاتل في الجزائر، و من المتوقع أن يصل عدد المصابين خلال السنة الجارية إلى 55 ألف حالة، و أشار المتحدث إلى أن مصالح الصحة، وجود 1016 حالة متكفل بها السنة الفارطة، و 687 مصابا جديدا بالسرطان.
و دعا المتدخلون خلال اليوم التحسيسي، الذي استقطب عددا كبيرا من الطلبة و المواطنين، إلى ضرورة الابتعاد عن الكحول و التبغ، لأنهما من بين الأسباب الرئيسية و المباشرة في تفشي السرطان.                     
كـ. طويل