الفنان عبد الحكيم بوعزيز للنصر: أستغل فترة الحجر لتعلم العزف على البيانو والقراءة

uأبتعد عن مشاهدة الأخبار حتى لا تؤثر على نفسيتي
يقضي  الفنان القسنطيني عبد الحكيم بوعزيز يومياته في الحجر الصحي  المنزلي، بين مطالعة الكتب و تعلم العزف على آلة البيانو و كذا في الاهتمام بنبتاته، كما يستغل فترة غلق  نادي سيمفوني الخاص به، كما قال للنصر،  في السباحة رفقة أفراد عائلته و مشاهدة الأفلام في قاعة السينما الموجودة به، مشيرا إلى أنه يبتعد قدر الإمكان عن مشاهدة الأخبار و الحصص المتعلقة بالأزمة الوبائية .
يرى مغني المالوف الفنان عبد الحكيم بوعزيز بأن الحجر الصحي الذي   و بالرغم من أن الكثيرين ينظرون إليه  على أنه   تقييد لحريتهم ويشعرون بالضجر أثناءه،  يعتبره  بالنسبة إليه فرصة ثمينة للتقرب أكثر من أفراد العائلة و لتحقيق أشياء لم يتمكن من تجسيدها بسبب انشغلاته اليومية، مشيرا إلى أن هناك عديد الأمور التي يتعين على الفرد القيام بها لقضاء وقت فراغه في ما ينتفع به.
محدثنا قال بأنه وجد راحته في الإلتزام بالحجر الصحي ، إذ يقضي وقته بين نادي «سيمفوني» الذي يتوفر على عدة مرافق و يعد مالكه، و بين منزله رفقة أفراد عائلته، حيث قسم وقته بشكل منظم ، خصص ساعتين منه يوميا   للمطالعة التي يعتبرها من أولوياته، قائلا بأنه  يختار العناوين التي تبث الطاقة الإيجابية في نفسيته، و تفيده في حياته،  و يطالع حاليا كتاب بعنوان «جدد حياتك» لمحمد الغزالي، مشيرا إلى أنه كتاب ممتع جدا، كما يختار عناوين لشخصيات ناجحة تتحدث عن محطات حياتها كالإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، و عن كتابه المفضلين قال بأنه يفضل القراءة لعديد الكتاب أبرزهم  طه حسين و واسيني لعرج.
محدثنا قال بأنه كان يطمح لتعلم العزف على آلة البيانو، غير أن انشغلاته اليومية لم تسمح له بتحقيق ذلك، لكنه قرر في هذه الفترة تعلمه من خلال مشاهدة دروس تعليم العزف على اليوتوب، و يحرص على القيام بالحصص التطبيقية بمفرده مستغلا آلة البيانو التي يمتلكها و التي يزين بها بهو النادي.
و أضاف الفنان بوعزيز بالقول بأنه يستغل وقت راحته في الاستمتاع بالموسيقى الكلاسيكية لأشهر الموسيقيين ذكر منهم الفرنسي ريتشارد كلايدرمان ،  و الموسيقار اليوناني نيكوس و غيرهما ، اذ يستمتع كثيرا بمقطوعاتهما الموسيقية، كما يخصص وقتا للغناءـ  حيث يأخذه شغف غناء المالوف لا إراديا إلى آلة الكمان و أداء  أغاني  من التراث  القسنطيني  الأصيل، سواء التي آداها في ألبوماته أو التي غناها كبار المشايخ.
ابن قسنطينة المشهور بأغنية « راني نحبك يا سارة» ، قال للنصر بأن الظرف الاستثنائي الذي نعيشه و الذي فرضه وباء كورونا، أتاح له كذلك فرصة كبيرة لتقرب أفراد العائلة من بعضهم البعض أكثر و توطيد الصلة فيما بينهم، حيث استغل مسبح النادي في السباحة مساء رفقة أفراد عائلته و أحيانا رفقة ابنه إسلام الذي يعد بمثابة صديقه الذي يفضل قضاء معظم وقته معه،  معتبرا بأن ممارسة السباحة رفقتهم لها طعم خاص .
 و  يحبذ عبد الحكيم بوعزيز مشاهدة الأفلام رفقة عائلته، مشيرا إلى أنه لا يكتفي بمشاهدة الأفلام فقط و إنما حتى أشرطة الكاسيت التي توثق المناسبات العالية منها مناسبتي عرس بنتيه، إذ يستمتع رفقة أولاده و زوجته بإعادة شريط  الذكريات و الضحك على بعض المشاهد.  
كما يحبذ بوعزيز الاهتمام كثيرا بنبتاته و أشجاره الصغيرة التي تزين حديقة بيته رفقة زوجته الشغوفة بهذا المجال، قائلا بأنها من غرست فيه حب الاهتمام بها و غرسها، قائلا بأنها حريصة أكثر منه في الاهتمام بها و سقيها.
يستغل أيضا الفنان بوعزيز الظرف الحالي في قراءة القرآن و محاولة استذكار السور القرآنية التي كان يحفظها، مشيرا إلى أن ذلك له وقع جد ايجابي على نفسية الفرد يجعله أكثر نشاطا و يخلصه من الطاقة السلبية التي غذتها الأزمة الصحية الراهنة، و يجعل تفكيره أكثر ايجابية.
و بخصوص اهتمامه بمستجدات الوضع الراهن قال محدثنا بأنه يفضل الابتعاد عن مشاهدة الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا لفترة طويلة، لكي لا تؤثر على نفسيته، حيث يكتفي بمشاهدة نشرة الأخبار على القناة الرسمية و بمعرفة حصيلة الوفيات عند الساعة الخامسة، معتبرا بأن كثرة التعرض لها يعكر مزاجه .    
أ بوقرن