الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
  بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة:  تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج
بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة: تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج

 حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...

  • 23 نوفمبر 2024
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى

وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...

  • 23 نوفمبر 2024
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة

* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...

  • 23 نوفمبر 2024

الدكتور فلاق شبرة صالح للنصر: الاستهلاك السطحي للأخبار الكاذبة تهديد للتماسك الاجتماعي

أثار البيان الوهمي باسم وزارة التربية الوطنية المتعلق بالبكالوريا، استياء كبيرا وسط المترشحين و حتى أوليائهم، كما واجهته الوزارة بتنديد شديد و كذبت كل ما جاء فيه من أخبار، مفادها أن التلاميذ يمكن إنقاذهم إذا تحصلوا على معدل 9 من  20 و أن الامتحان سيكون في المواد الأساسية فقط.
الملفت أن الأخبار الكاذبة المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أصبحت تمس حتى المؤسسات الرسمية بحجم وزارة التربية، و مست خلال الأيام الماضية عدة مستشفيات و حتى أطباء، و قبلهم استهدفت ، عدة أشخاص وشخصيات و مؤسسات، وخلقت نوعا من البلبلة في المجتمع في زمن كورونا،  و ربما الإشكال الكبير ليس في تداول الأخبار الكاذبة و الإشاعات افتراضيا، بل نقلها إلى القنوات الفضائية، وجعلها جزءا مهما من مضمونها الإعلامي. و لتوضيح كل ذلك اتصلت النصر بالدكتور فلاق شبرة صالح، أستاذ علوم الإعلام و الاتصال بجامعة مستغانم، الذي سبق له و أن أجرى دراسات حول الظاهرة..
سيكولوجية الأوبئة وراء التفاعل مع المنشورات الوهمية
أكد الدكتور فلاق شبرة صالح أن الحالة النفسية للمواطن الجزائري و الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية الني يعيشها بفعل الوباء، تجعله مستسلما للعاطفة، ويهرع لتداول الأخبار التي تتسّق مع اتجاهاته أو ميولاته وهواجسه و التمثّلات التي تحاصر سياقاته الزمنية و المكانية، وعليه فإنّ الطفرة الحاصلة في إنتاج المحتوى والتدفّق السريع، يقلّل من إمكانيات التحققّ حتى على مستوى عديد المؤسسات الإعلامية التي أصبحت تولي أهميّة أكبر لحساباتها على منصّات التواصل الاجتماعي، أين يتجمّع أكبر جمهور لها، و هذا لدواع تتعلّق بالسرعة و السبق الصحفي و ضغط المادّة الإعلامية على قاعات التحرير و غرف الأخبار، وكذا الاتكالية ذات البعد الاقتصادي التي تملي نقل الأخبار،  بدل إنتاجها، فتجعل عديد المؤسّسات الإعلامية شريكا أساسيا في نقل الأخبار الكاذبة، أين تضفي عليه شرعية الصدقية والموثوقية وتحفّز على تداوله.
و أضاف الباحث أن آلاف القصص و المحتويات التي تملأ شاشاتنا ومصادر معلوماتنا المفضّلة، تفسّر بالتنميط ‹السيكوغرافي» الذي يحرّك طريقة تفكيرنا وتأويلنا للواقع والسطحية التي أغرقتنا فيها شبكات التواصل و الانفجار المعلوماتي، وفق محددات نفسية و اجتماعية وأنثروبولوجية في العالم الافتراضي و الواقعي وخوارزميات المنصات المستضيفة لحسابات المؤسسات و الهيئات والأشخاص، سواء الحقيقية أو الزائفة، مبرزا في سياق حديثه، أنه يزداد إغراق المستخدم ومحاصرته بالأخبار الكاذبة، جرّاء السرد القصصي و الإبهار البصري والحبكة الممتعة أو المؤلمة، سواء كانت دراماتيكية أو تراجيدية، مثل عدة قصص جاءت في ظل بيئة خلفت فيها سيكولوجية الأوبئة موجة من الخوف الجماعي، خصوصا في ظل غياب معلومات دقيقة حول المواضيع المثارة،
 مما سبب سقوطا للعقلانية على جميع الأصعدة،  تحت تأثير القلق والذعر والضغط و الانهيار أمام أيّ محتوى مشحون بحمولة عاطفية، تتوافق مع أحداث اللحظة.


و أردف بهذا الصدد، أن الانفعالات التي تنعكس في الانتشار الرهيب للأخبار الكاذبة، يعبّر عن البدائية التي نعيشها اليوم، رغم التطوّر الهائل للتكنولوجيا التي تمثلّ تهديدا حقيقيا لتماسك المجتمع و نسيجه القيمي، فالحسابات الزائفة والأخبار الكاذبة،  تجعلنا نعيش في عالم وهمي قرائن الحقيقة فيه نادرة، وهي ظاهرة سالبة تحتاج الركن إلى تربية تكنولوجية على استخدامات الأدوات الرقمية ليس للمهنيين فقط، بل لجميع المستخدمين و بشكل مكثّف، بما يتوافق مع تطوّرات آلة التضليل والفبركة وصناعة المحتوى الكاذب.
التكنولوجيا تهديد حقيقي لتماسك المجتمع و نسيجه القيمي
و أكد المتحدث أن إيقاع استهلاك الأخبار الكاذبة متسارع على المنصات الاجتماعية، بسبب غياب ثقافة رقمية لدى المستخدمين، إضافة إلى تفضيل هذه المنصات كمصدر رقم واحد ، للحصول على الأخبار المستجدّة، نظرا لسرعة التدفّق وسهولة استخدام الأجهزة الكفيّة، يعني الهواتف النقالة واللوحات المحمولة والشاشات المتصّلة الإنترنت الثابت أو المتنقّل، و الانسجام ما بين الزمن المرن للميديا الجديدة والزمن الاجتماعي للمستخدم،ما يضاعف القناعات يوما بعد يوم لدى جمهور وسائل الإعلام، بأنّها المصدر الأفضل لتلقي الأخبار وباقي المعلومات المرغوبة  و يشمل ذلك حتى الإعلاميين والسياسيين و الفاعلين في المجتمع المدني، أين يزداد اليقين بالتواجد إلاّ عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي تحت مظلّة الاتصال الحديث و زخم انتشار الأخبار الكاذبة، كما أشارت إليه بعض الدراسات النفسية، مؤكدة أنّ المستخدمين يميلون إلى نشر وتداول الأخبار التي تستجيب لمعتقداتهم وتتوافق معها و تتناغم مع رغباتهم، حتى ولو كانت هذه الأخبار كاذبة،  في نوع من التعبير عن طموح اجتماعي أو فردي و بحث عن حالة مرغوبة، وتدعمها دراسات أخرى تؤكّد أنّ هذا النوع من الأخبار يصنّف ضمن الأخبار المجّانية الرديئة والمتاحة للجميع، التي يتّم الوصول إليها بسرعة وتداولها بطريقة مكثّفة، فالإشاعات مثلا هي الأكثر مشاركة، لأنّ التفاعل معها يكون عاطفيا، مع نقص في الصرامة العقلية والتحقّق والنقد.
فئة من الصحفيين تعتقد أن الأخبار الأكثر انتشارا هي الأكثر تصديقا
 و يرى الأستاذ الجامعي أن هناك قناعات تترسخ لدى المستخدمين، من بينهم حتى فئة من الصحفيين، أنّ الأخبار الأكثر انتشارا هي الأكثر تصديقا، لذلك يتناقلونها على صفحاتهم الخاصّة،  أو يعيدون إنتاجها لفائدة مؤسّساتهم الإعلامية وهم يعتقدون أنّ الانتشار هو نوع التصديق للمعلومات و حماية للصحفيين من المساءلة القانونية والأخلاقية، حيث يختفون خلف «نحن» في النشر الجماعي ويتملّصون من المسؤولية في حال تكذيب هذه الأخبار.
ومن بين الممارسات التي تحدث على الشاشة، أنّ المستخدم يقوم غالبا بمشاركة المحتويات و تقاسمها مع المنظومات أو الكيانات الاجتماعية الافتراضية التي ينتمي إليها، بمجرّد الإطلاع على العناوين فقط، دون التعرّض للموضوع، ويتّم ذلك بشكل عاطفي وسريع، في حين تنتشر العناوين التضليلية والاحتيالية بشكل كبير، والتي لا تتّصل بالمحتوى ويكون الهدف منها صيد النقرات، وحتى في الحالات التي يطّلع فيها المستخدم على الموضوع، فإنّ إكمال القراءة أو مشاهدة الفيديو إلى النهاية يكون نادرا، وذلك نظرا للأنماط الاستهلاكية الجديدة للمحتوى التي ترتصف إلى السرعة ومسح الشاشة والاختصار، وعليه فإنّ المعنى المدرك قد يكون ناقصا، وقد يعبث بالمستخدم الذي يسارع إلى فعل المشاركة أو الإعجاب أو التعليق، وهي كلّها أدوات تساهم في نشر الأخبار الكاذبة.
التسابق على النقرات و التعامل العاطفي أنتجا تفاعلا قياسيا مع محتوى وهمي
و أوضح الدكتور فلاق شبرة صالح، أن دراسات في علم النفس تفيد أنّ المستخدم يقابل شاشة فايسبوك، وهو في حالة استرخاء، بحثا عن الترفيه والتسلية أين يتعامل مع المحتويات بالعقل اللاواعي أكثر، وهو الذي يبدر عنه ردّ الفعل السريع، دون تفكير أو تركيز أو مجهود، وعلى هذا النحو يكون التفاعل مع المحتويات المتدفقة أو المعلومات الموجودة على فايسبوك مثلا، و تشير هذه الدراسات إلى أنّ فعل المشاركة والإعجاب يكون بالعقل اللاواعي، أمّا التعليق فيحتاج إلى التركيز والنقد والمساءلة و التفكير، فيكون غالبا بالعقل الواعي، وبالتالي فإنّ الأخبار الكاذبة تنتشر وفقا لهذا التوجّه، فضلا عن أنّ التدفّق الكبير للمعلومات على اختلافها،  وغزارة إنتاج المحتويات و نشرها إلى حدّ الإغراق، لا يترك مجالا للمستخدم للتفكير والنقد ، أي أنّ تفاعلاته تكون غالبا سطحية وعاطفية.
وأشار المتحدث إلى أنّ منصات التواصل الإجتماعي، مكنّت الجميع من إنتاج و توزيع المعلومة، ممّا أوقد ظاهرة الأخبار الكاذبة الموجودة منذ عدة أزمنة و لكنّها التهبت في البيئة التواصلية الجديدة، التي تمتاز بطفح الأخبار من الشاشات المتصلة بالإنترنت والتدفّق الهائل للمحتوى الموجّه للاستهلاك السطحي أو العابر، الذي يغزو إدراكنا يوميا، وهو طوفان هجين بين الحقائق والأكاذيب التي تنتج بدافع سياسي، أو إيديولوجي دعائي، أو للتسلية والترفيه، أو بدافع الاقتصادي الحريص على جمع أكبر عدد من النقرات، لأخبار كاذبة يكون غالبا التفاعل معها عاطفيا، أي بتغييب آليات العقل النقدي وصرامة المنطق المدقق في الظواهر.        
           بن ودان خيرة

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com