كشف وزير المالية، لعزيز فايد، بأن مقترح رفع منحة الإعانة للسكن الريفي هو قيد الدراسة على مستوى الحكومة لاتخاذ القرار، وأعلن عن تدابير للتقليل من...
فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بـالانتخابات ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية، ووصف ترامب فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه...
درست الحكومة، خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، مختلف التدابير المتخذة والمقترحة في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية...
أوقفت مفارز الجيش الوطني الشعبي، 11 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، كما تم ضبط 3 بنادق رشاشة في عمليات متفرقة، خلال الفترة الممتدة بين 30 أكتوبر و05...
عبر الأمين العام لولاية الطارف ، محفوظ بن فليس ، أمس الأول ، خلال العرض التقني حول مخطط التهيئة السياحية لمنطقة التوسع السياحي المسيدة بالقالة ، عن قلق السلطات الولائية لعدم انطلاق الوكالة الوطنية للتنمية السياحية في الاستثمار بالموقع و توزيع الأراضي على المستثمرين لإنجاز مشاريع فردية أو عن طريق الشراكة، و جعله قطبا سياحيا ، يضاهي ما هو موجود بكبرى المنتجعات السياحية بدول الجوار.
و قال الأمين العام للولاية، بأن هذا اللقاء يعد أوليا لدراسة وضعية مناطق التوسع السياحي و خاصة منطقة المسيدة المتربعة على مساحة 556 هكتارا، بعد أن عرف الاستثمار بالموقع تأخرا كبيرا لأسباب عديدة، مشيرا إلى أنه يرتقب خلال الأسابيع القليلة القادمة، استقبال وفد من وزارة السياحة، لدراسة كل الإشكالات المطروحة بمناطق التوسع السياحين، و منها المسيدة و هو ما حرم الولاية من المشاريع السياحية الهامة التي كان من المتوقع تجسيدها، و كان من شأنها التخفيف من حدة العجز المسجل في مرافق الاستقبال، فضلا عن حرمان فئة البطالين من آلاف مناصب الشغل التي كانت ستحدثها المشاريع السياحية التي مازالت أراضيها جرداء بالرغم من انتهاء الدراسة الخاصة بمخطط التهيئة السياحية و المصادقة عليها في 2013، متسائلا عن حقيقة العراقيل التي صادفت الوكالة و عرقلت الانطلاق في الاستثمار بالموقع الذي هو ملك لها رغم الانتهاء من إعداد مخطط التهيئة السياحية.
في حين أبدى رئيس المجلس الشعبي الولائي ، لخضر بوحارة ،استياءه لطريقة تعاطي الوكالة الوطنية للتنمية السياحية مع ملف منطقة التوسع السياحي التي تعطل الاستثمار الوطني أو الأجنبي بها منذ قرار بيع الموقع للوكالة قبل 10 سنوات، بموجب عقد البيع رقم 11 المؤرخ في 14نوفمبر 2000 و المصادقة على المرسوم التنفيذي لمخطط التهيئة السياحية سنة 2013.
داعيا إلى أكثر جدية في معالجة و تنشيط الملف الذي يعد من أهم أولويات التنمية المحلية و ذلك بالترويج للموقع و دعوة كبار المستثمرين الوطنيين و الأجانب لزيارة الولاية للاطلاع عن كثب على الموقع للاستثمار به و اكتشاف الموقع الإستراتيجي.
موجها انتقادات لاذعة للوكالة التي اتهمها بمعاقبة الولاية بفعل الإجراءات الإدارية المعقدة المنتهجة في تسيير الملف الذي لازال حبيس الإدراج منذ2015 لعدم طرح المشاكل في الميدان على حد تعبيره ، ما يستلزم اليوم حسبه عرض المشكلة للنقاش و إيجاد الحلول المناسبة من بإشراك كل الفاعلين.
من جهته أوضح ممثل الوكالة الوطنية للتنمية السياحية خلال العرض الذي قدمه عن موقع التوسع السياحي المسيدا، بأنه تم اطلاق مناقصة وطنية ودولية سنة 2015، من أجل الاستثمار بالموقع المذكور، غير أن المناقصة كانت غير مجدية و منذ ذلك الوقت، دخل الملف أدراج النسيان، مضيفا بأن الوكالة حاليا تعكف على التحضير لدفتر شروط من أجل كراء الموقع للمستثمرين، سواء كانت مشاريع فردية أو بالشراكة الوطنية و الأجنبية.
توقعات بتشغيل 5 آلاف شخص
و تحفظات على التهيئة
و بحسب المصدر، فإن منطقة التوسع السياحي المسيدا المتواجدة بين بلديتي السوارخ و القالة، تتربع على مساحة 565 هكتارا، بها موقع واحد قابل للاستثمار على مساحة 45 هكتارا، تتضمن إقامة جملة من المشاريع السياحية الهامة التي من شأنها أن تجعل من الموقع قطبا سياحيا بامتياز، حيث يتوقع إنجاز سلسلة من الفنادق الفخمة من صنف 3، 4و 5نجوم، فيلات وقرى ومنتجعات سياحية ومدينة للألعاب المائية وفضاءات سياحية وخدماتية من مقاهي ، مطاعم ، مساحات تجارية وفضاءات للترفيه واللعب و محطة للعلاج بمياه البحر وحظائر لتوقف السيارات ...وغيرها، حيث ستوفر هذه المشاريع التي تستجب لكل متطلبات القطاع و السياح، حوالي 5 آلاف منصب شغل، منها 2000 منصب شغل مباشر و قد تم الانتهاء من إعداد دراسة مخطط التهيئة السياحية للموقع و التي عرفت تأخرا كبيرا بعد أن أسندت العملية لمكتبين دراسيين فرنسي و إيطاليا، عكفا على إعداد الدراسة ضمن 5مراحل.
فيما أبدت مديرة التعمير والبناء والهندسة المعمارية، جيهان هانم دردوري، تحفظ مصالحها عن الانطلاق في أشغال التهيئة بذات الموقع و التي رصد لها 200مليون دينار، في ظل تأخر توطين المستثمرين من قبل الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، ما قد يعرض الأشغال المنجزة لاحقا للتلف و الأضرار، مؤكدة على أنها مع اقتراح عدم الانطلاق في الأشغال رغم قيام مصالحها بالإعلان عن المناقصة و اختيار مؤسسة الإنجاز و هذا قبل تكفل الوكالة بالبحث عن المستثمرين و توجيههم للاستثمار بمنطقة التوسع السياحي المسيدا، من أجل ديمومة عملية تهيئة الموقع و تجنب هدر المال العام .
يشار إلى أن ولاية الطارف، تتوفر على 5 مناطق للتوسع السياحي، بمساحة إجمالية تقدر بـ 5010 هكتارات تتوزع عبر بلديات لقالة، السوارخ، بالريحان، بن مهيدي و الشط، جلها ما زالت مهملة و دون استغلال رغم موقعها السياحي الهام و قد تم تخصيص مبلغ 45مليار سنتيم من قبل الوصاية لتهيئة منطقتي المسيدا و البطاح ، فيما رصدت الولاية مبلغ 9 ملايين دينار لتهيئة باقي المواقع، غير أن العملية ما زالت تراوح مكانها أمام تأخر انطلاق الأشغال.
نوري.ح