* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أكد الدكتور علي عبد النور، رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري لولاية قسنطينة، في حديثه للنصر، بأن 30 بالمئة من الأشخاص دون مأوى بقسنطينة، نساء، أعمارهن تفوق 40 سنة، و في إطار حملة شتاء بارد التي انطلقت في شهر ديسمبر الفارط، كشف المتحدث عن توزيع ما يفوق 60 وجبة ساخنة يوميا على شريحة المحرومين من المأوى، و تحدث في سياق متصل، عن مبادرة الدكان الاجتماعي للملابس، لتستفيد منها الفئات الهشة و المتضررة من الجائحة.
و استهل عبد النور حديثه للنصر، حول نشاطات الهلال الأحمر الجزائري لناحية قسنطينة، بالتركيز على حملة توزيع وجبات ساخنة على الأشخاص دون مأوى، مؤكدا بأنه يتم توزيع 60 وجبة ساخنة يوميا عليهم، بالإضافة إلى وجبة خفيفة تتكون من قطع من الجبن و الياغورت، يوميا بعد آذان المغرب، كما يتم تقديم أفرشة و أغطية و ألبسة لهم، حسب الطلب، و وفق احتياجاتهم التي يتم تسجيلها عند القيام بعملية توزيع الوجبات الساخنة، التي انطلقت في الثامن ديسمبر و تستمر لمدة أربعة أشهر.
و عن أماكن تمركز هذه الفئة، قال بأنها تتواجد في الغالب في شارع عبان رمضان، من جهته المغطاة، و كذا خلف البريد المركزي، فيما تقلص عددهم بمحطات المسافرين خلال الأزمة الوبائية، بعد أن كانت ملجأ لهم، مؤكدا بأن عملية التوزيع تشمل مختلف النقاط بالمدينة، فيما تم تخصيص نقطة رئيسية بحي القصبة، أمام مقر الولاية قديما، أين يتجمع عدد معتبر منهم في موعد تقديم الوجبات، بخصوص فئاتهم العمرية، أوضح بأنها تتراوح بين 30 إلى 45 سنة و تصل إلى 60 سنة عند الرجال.
و أشار ذات المتحدث أن 30 بالمئة من الأشخاص دون مأوى بقسنطينة نساء، يتمركزن في نقاط مؤمنة بالمدينة، خشية التعرض للاعتداءات، على غرار شارع الكدية بالقرب من مقر الأمن، موضحا بأن نحو 15 بالمئة منهن، قدمن من مختلف ولايات الوطن، و تتراوح أعمارهن بين 40 و 45 سنة، ما عدا أربع نساء يفوق عمرهن 50 سنة.
و قد تم توزيع، حسب الدكتور عبد النور، منذ بداية الحملة ما يفوق 3 آلاف و 240 وجبة، و لا تزال العملية مستمرة إلى غاية شهر مارس، مذكرا بالعدد الإجمالي الذي تم تسجيله السنة المنصرمة، و الذي بلغ حوالي 5 آلاف وجبة ، مؤكدا بأنه تم تخصيص ميزانية لإطعام هذه الشريحة طيلة أربعة أشهر تقدر بـ 180 مليون سنتيم، مثمنا المساعدة و الدعم الذي قدمه والي الولاية لإنجاح العملية.
في ما يتعلق بالمداخيل التي يعتمد عليها للتكفل بهذه الشريحة الهشة، أوضح المتحدث بأن هناك شركة أجنبية و خواصا قدموا تبرعات و مساعدات، مشيرا إلى تسجيل تراجع في عملية التضامن مع الهلال الأحمر بقسنطينة.
و بخصوص النشاطات الأخرى التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري فرع قسنطينة، قال بأنه يتم تحضير قافلات تضامنية دورية إلى المناطق المعزولة لتوزيع الألبسة و الأدوات المدرسية و المحافظ، و هو تقليد سنوي ، فيما تم توزيع هذه السنة بالإضافة إلى المساعدات المذكورة، مواد تنظيف و وسائل وقائية و تعقيم للعائلات القاطنة بالمناطق المعزولة، نظرا للأزمة الوبائية.
إطلاق مبادرة «الدكان الاجتماعي»
بخصوص عدد العائلات المحرومة و المعوزة المسجلة بفرع قسنطينة، أكد رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر، بأنه بلغ ألف عائلة، يتم التكفل بها على مدار العام، حيث يتم الاتصال بها فور توفر المساعدات الغذائية و المواد الأخرى، كما يتم التكفل بالطلبات المباشرة التي تصل المكتب، و التي سجلت ارتفاعا كبيرا هذه السنة، نظرا لتأثر مداخيل عديد العائلات بسبب كورونا.
و نظرا لهذا الظرف الاستثنائي، كما قال المتحدث، تم إطلاق مبادرة إنسانية أطلقت عليها تسمية « الدكان الاجتماعي للألبسة»، تفتح أمام الفئات الهشة و الفقيرة و المتضررة من الجائحة يومي الأحد و الأربعاء بمقر المكتب بنهج قيطوني عبد المالك، من أجل الحصول على ما تحتاج إليه من ألبسة مستعملة و نظيفة صالحة للاستعمال، موجهة لمختلف الفئات العمرية، مشيرا إلى أنه يشترط على الراغبين في الاستفادة منها تقديم شهادة عائلية .
و بمناسبة اقتراب شهر رمضان، تم تسجيل نحو 1200 عائلة ، و القائمة تحين سنويا بعد إجراء تحقيق اجتماعي حول كل مسجل، من أجل الحصول على مساعدات مختلفة، مختتما حديثه للنصر، بتوجيه دعوة إلى كل الراغبين في تقديم يد العون و المساعدة للفقراء و المحتاجين، بالتوجه إلى الهلال الأحمر الجزائري بقسنطينة، الذي يضمن إيصال مساعداتهم للفئات المستحقة بكل شفافية، معربا عن أسفه لتراجع ثقافة التضامن بالولاية.
أ بوقرن