الأربعاء 9 أكتوبر 2024 الموافق لـ 5 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
وزارة الدفاع الوطني: إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب
وزارة الدفاع الوطني: إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب

  تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، خلال عمليات عبر النواحي العسكرية في الفترة ما بين 2 و8 أكتوبر الجاري، من توقيف 40 تاجر...

  • 09 أكتوير
مجلة الجيش: استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين
مجلة الجيش: استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين

  أكدت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها لشهر أكتوبر أن استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المشروع النهضوي، بعد إعادة انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا...

  • 09 أكتوير
مجمع
مجمع "ايفيكو" الايطالي يعرض مشروعا لتصنيع السيارات النفعية بالجزائر

استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا عن مجمع "إيفيكو" الإيطالي لتصنيع المركبات، برئاسة المدير...

  • 08 أكتوير
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر  و الطلبـة والحـج
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر و الطلبـة والحـج

ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...

  • 06 أكتوير

تيهان الأطفال و السقوط و الاحتراق: حوادث و طرائف تصنع يوميات زوار القطب الحموي حمام دباغ بقالمة

وسط زخم كبير و طوفان بشري هائل، تدفق على الجوهرة السياحية حمام دباغ بقالمة أول أمس الجمعة، و ملأ كل فضاءاتها السياحية، كانت إحدى العائلات القادمة من ولاية سكيكدة، تسابق الزمن للعثور على طفل عمره 8 سنوات، تاه وسط الحشود الغفيرة ، و لم يعثروا له على أثر، و كادت الرحلة الطويلة التي قامت بها هذه العائلة إلى عروس السياحة الحموية بالجزائر، أن تتحول إلى مأساة، لولا هبة التضامن التي أحاطت بها، و أعادت لها طفلها الصغير الذي عثر عليه سليما معافى، بمركز الشرطة الكائن بقلب المدينة.
كل موسم سياحي يعيش زوار المدينة الحموية الجميلة حوادث و طرائف لا تنتهي، و بالرغم من أن بعض هذه الحوادث مؤلمة، إلا أنها ستبقى دون شك ذكرى عالقة بالأذهان، تماما كالحوادث الطريفة التي تملأ يوميات الزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن.
  الاحتراق.. يقظة مستمرة و حوادث لا تتوقف  
تعد المنابع المتدفقة من باطن الأرض بحرارة تتجاوز 95 درجة، المقصد المفضل للزوار الذين يبدون مندهشين، و هم يقفون على إحدى عجائب الطبيعة المنبعثة من باطن الأرض، حيث الحمم و الحرارة المستعرة التي تذيب الحديد و الصخر.
يتجمع الناس حول هذه المنابع، للاستمتاع بغليان المياه و بالبخار المنبعث منها، و سماع أصوات الخرير و التدفق التي تصنع ألحانا أزلية، لم تتوقف منذ آلاف السنين.
بدافع الفضول و الرغبة في معرفة بعض أسرار الطبيعة، لا يتردد الكثير من السياح في الاقتراب أكثر من هذه المنابع، و لمس مياهها الساخنة، و كأنهم يشكون في قدرتها على الحرق و فصل العظام عن اللحم، و يريدون التأكد من حرارتها باللمس، و عندما تؤذيهم يتراجعون و لا يعيدون الكرة.
بالرغم من اليقظة المستمرة للموظفين العاملين بالشلال الشهير، حيث توجد المنابع الأشد حرارة، فإن حوادث السقوط فيها و الاحتراق بمياهها لا تتوقف، حيث عرفت المواسم السياحية الماضية، حالات كثيرة أغلبها لأطفال لا يدركون الخطر، و غالبا ما  ينتهي بهم الحال بالمستشفى عندما يلحق بهم ضررا كبيرا، و تتحول رحلة العائلة إلى متاعب كبيرة، بسبب سوء تقدير الخطر و غفلتهم عن طفل صغير يلمس كل شيء، حتى لو كان مؤذيا.
قد تتعقد حالة المصاب بحروق المياه الحارة عندما يسارع المجتمعون حوله إلى تقديم الإسعافات الأولية له، باستعمال طرق تقليدية، كالبيض النيئ و زيت الضرو و مواد أخرى، قد تعمق الجرح أكثر، قبل الوصول إلى قسم الطوارئ بالمستشفى.
قال الدكتور أحمد بلعيطر، المتخصص في الطب الحموي، للنصر، بأن أحسن طريقة لإسعاف المصاب بحروق المياه الحارة،  هو غطس المنطقة المصابة في مياه الحنفية العادية، و ربط المنطقة المتضررة بقطعة قماش، و تهدئة الجريح حتى لا يصاب بالذعر و الصدمة، ثم الاتصال بفريق الإسعاف التابع للحماية المدنية، و تقديم كل المعلومات له، حتى يتمكن من التعامل الجيد مع المصاب بموقع الحادث، قبل نقله إلى المستشفى.
و حذر خبير الطب الحموي أحمد بلعيطر، من عواقب التصرفات الخاطئة في حوادث الاحتراق بالمياه الحارة، كاستعمال بعض المواد الضارة، و نزع الثياب الملتصقة بالمنطقة المحترقة، مؤكدا بأن جفاف هذه المنطقة، قد تكون له آثار وخيمة على صحة المصاب.
و توجد لافتات حول المنابع الحارة تحدد درجة حرارة المياه، و تحذر الزوار من الاقتراب من المياه الحارة و لمسها، و تحث العائلات على تشديد الرقابة على الأطفال و عدم تركهم بعيدا عنهم، حتى لا يسقطوا في هذه المنابع أو يدخلون أيديهم و أقدامهم فيها.
و من الصعب وضع حواجز تمنع الزوار من الوصول إلى مواقع الخطر، لأن المنابع متواجدة في كل مكان و منتشرة على مساحة واسعة، من الصعب مراقبتها و تطويقها بحواجز أمان، و بعض هذه المنابع تقع خارج محيط الشلال، و يمكن للسائح أن يصل إليها بسهولة، و يسلق فيها البيض و يحضر الشاي و يسخن وجبته الباردة، و يستنشق البخار الحار، أملا في الشفاء و تهدئة المزاج.
اختفاء الأطفال وسط الازدحام.. متاعب  لا تنتهي
تمتاز المدينة السياحة حمام دباغ بقالمة، بالاتساع و تنوع المواقع التي يقصدها الزوار، و تباعدها عن بعضها البعض، و تعدد الطرقات و الشوارع و الساحات العامة و منصات الألعاب و الحدائق، و في كل موقع ازدحام كل نهاية أسبوع، حيث تتكدس الحشود البشرية ، مما يؤدي إلى تيهان الأطفال الصغار، في غفلة من عائلاتهم.
من الصعب العثور على الطفل التائه وسط الحشود الغفيرة المتحركة في كل الاتجاهات، فقد يتنقل الطفل التائه من محيط الشلال إلى محمية العرائس المفتوحة، حيث توجد منصات الألعاب، و قد يصل إلى مركب حمام الشلالة البعيد، و الأحياء السكنية المجاورة.
و عندما يتم الإبلاغ عن حالة تيه، تبدأ عمليات البحث، انطلاقا من الموقع المحدد و المواصفات التي تقدمها العائلة، و يكون البحث صعبا، عندما يكون الطفل التائه غير مدرك لهويته، كالاسم و اللقب و الولاية التي جاء منها، رفقة عائلته.
و عادة ما تكون صورة الطفل التائه الوسيلة الوحيدة للتعرف عليه وسط الحشود، من طرف رجال الشرطة و المواطنين الذين يصلهم النداء مباشرة من العائلة، أو عن طريق وسائل أخرى، بينها منصات التواصل الاجتماعي التي تكون الحل الأخير الذي يلجأ إليه الناس، في حال تعذر العثور على المفقود وسط الحشود القادمة من كل حدب و صوب.

و لا يكاد البحث يكون مجديا حتى تبدأ حشود الزوار في المغادرة بحلول ساعات المساء، حيث يبقى الطفل التائه وحده، فيلفت الانتباه و يتم نقله إلى مركز الشرطة الذي يتولى تقديم المساعدة له
و إبلاغ عائلته التي تكون قد قضت ساعات طويلة من البحث و الخوف سرعان ما يتحولان إلى أمن و سلام.
قال محمد لوصيف، العامل بمؤسسة التسيير السياحي التي تدير معلم الشلال للنصر، بأن فريقه يسعى إلى توفير كل الخدمات للزوار و تقديم المساعدة لهم أثناء حوادث الاحتراق بالمياه الساخنة، و تيهان الأطفال الصغار، مضيفا بأن زوار الشلال أصبحوا يدركون اليوم بأن الخدمات تتطور باستمرار، منذ تهيئة الموقع و بناء مداخل آمنة، يتم من خلالها تنظيم حركة الحشود، و إرشاد الزوار و تقديم المعلومات اللازمة لهم، حول المواقع السياحية المتواجدة داخل محيط الشلال.
  حوادث و نوادر..  
وادي الخز، عبارة عن مجرى مائي طبيعي يلتقي فيه الماء البارد القادم من مرتفعات شداخة و فج الريح، بالماء الساخن المنحدر على واجهة الشلال، و عندما تريد الوصول إلى الشلال و ملامسته، و التقاط صورة تذكارية نادرة، يجب عليك عبور وادي الخز الذي يجمع الماء البارد و الساخن و تغطيه طبقة من الطحالب تنمو باستمرار على السطح الخرساني، و تشكل مادة لزجة من الصعب أن تمر فوقها، دون أن تتمايل و تسقط وسط المياه، إذا لم تكن تملك قواما رياضيا رشيقا، يمكنك من المرور إلى الضفة الأخرى و العودة بسلام.
سقط أشخاص كثيرون في وادي الخز، أغلبهم نساء، بعضهن أثار الشفقة و بعضهن أثرن الفضول و النوادر المثيرة للضحك، بلا توقف.  
و قد يضطر الواقع في المجرى المفخخ، إلى تغيير بعض ملابسه عندما يتبلل و تكسوه طبقة من الطحالب الخضراء، و قد يكون السقوط مؤلما أحيانا، و يحتاج المرء إلى زيارة قسم الطوارئ بالمستشفى، للاطمئنان على حالته.
و يعمل فريق الشلال باستمرار على تنظيف مجرى الوادي من طبقة الطحالب المائية، لتأمين العبور إلى واجهة الشلال، و حماية الزوار من حوادث السقوط التي لا تتوقف.   و لا تصل أشعة الشمس إلى مجرى وادي الخز لأشهر طويلة من السنة، مما ساعد على نمو الطحالب المائية و تشكل مستمر لطبقات الخز اللزجة، التي تصطاد الزوار من ثقال الأجسام الذين يفتقدون إلى الرشاقة و الخفة التي أنقذت الكثيرين من المشهد الدرامي المجسد على أرض الواقع، المثير للضحك و الشفقة أحيانا.  
فريد.غ

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com