ناقشت الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لضمان تلبية منصفة ومستديمة لاحتياجات السكان من...
تتأهب مدينة قسنطينة، لنزع الثوب القديم وارتداء آخر أكثر حداثة وعصرنة، بعد سنوات من تدهور عمرانها القديم وأزقتها العتيقة ومعالمها التاريخية ومرافقها...
دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، يوم أمس، إلى ضرورة مواكبة واستغلال كل الحلول التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة وخاصة الذكاء...
أقر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من الجزائر وبعد مشاورات دامت أكثر من 6 أشهر، بمبدأ المساواة في الاطلاع على وثائق المجلس الداخلية وغير المتاحة للنشر،...
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن أمراض القلب والأوعية تأتي في مقدمة الأمراض المتسببة في الوفيات بالمجتمع.
وأوضح السيد بن بوزيد ، خلال لقاء علمي نظمه مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية، أن أمراض القلب والأوعية تعتبر السبب الأول للوفيات في العالم و بالجزائر بنسبة 34 % سنويا وذلك استنادا إلى أرقام المعهد الوطني للصحة العمومية.
ومن بين عوامل الخطر التي يمكن تغييرها و المسؤولة عن أمراض القلب و الأوعية، ذكر السيد بن بوزيد «التبغ وارتفاع الضغط الشرياني وداء السكري والسمنة، حيث كشفت الإحصائيات المقدمة من قبل وزارة الصحة خلال اليوم العالمي للسمنة، أن 55 % من الجزائريين يعانون من الزيادة في الوزن».
كما اعتبر هذه الزيادة في الوزن أو ما يعرف بالسمنة «ليست حتمية في ظل وجود حلول لها حيث تتطلب إتباع نظام غذائي وسلوكيات مع تكفل نفسي و نشاط بدني مؤطر في هياكل ووحدات ملائمة يسمح في أغلب الحالات بضبط ليس فقط وزن المريض ولكن كذلك باقي عوامل الخطر التي تكون غالبا ذات صلة».
وأوضح بالمناسبة أن نسبة
«80 % من الإصابات المتعلقة بالقلب والأوعية يمكن تفاديها بمجرد اتخاذ وقاية قاعدية فعالة مع مكافحة قوية ضد كل عوامل الخطر ومن بينها السمنة». كما يجب التأكيد -كما أضاف-على «أن إعادة تأهيل أو إعادة تكييف القلب يمكن أن تقلص بشكل معتبر من عدد الوفيات جراء الإصابة بهذا الداء حيث تتمثل الآثار الإيجابية لإعادة هذا التكييف في تحسين تحمل الجهد و تقليص أعراض مرض القلب و تقليص تكرار الإصابة بأمراض القلب والأوعية و الوفاة بها».
وتسمح هذه التقنية --كما ذكر-- «بتكفل أفضل بعوامل الخطر والمواظبة على العلاج وتحسين الصحة النفسانية وبالتالي الرجوع السريع إلى العمل ويتأتى ذلك بإشراف فريق متعدد التخصصات يركز على التربية العلاجية ومتابعة تمرين بدني مخصص وتحسين الحالة الوظيفية للمريض».
وأشار من جهة أخرى إلى أن «الحمامات المعدنية ومركبات المعالجة بمياه البحر بالجزائر تتميز بنوعية خاصة سيما بعد الجهود الهامة التي بذلتها الدولة في تجديد هذه الهياكل من خلال تزويدها بشكل كلي بهياكل قاعدية تستجيب للمعايير الدولية كما أن هذه الهياكل المجهزة طبيا يمكن أن تشكل أفضل مكان لاحتضان هذه الوحدات لمعالجة السمنة وإعادة تكييف القلب نظرا لما تمثله من أهمية كبيرة سواء للمرضى في الوقاية القاعدية أو للمرضى في الوقاية الثانوية».
وتابع أنه «إضافة إلى الأثر الإيجابي لهذه الهياكل على المرضى التي تقع غالبا في مناطق الظل فيبقى تطوير وتنويع النشاطات في هذه الهياكل من شأنه أن يساهم في خلق نشاط اقتصادي مولد للثروة».
وعبر من جانب آخر، عن ارتياحه لتنظيم هذا اليوم العلمي الذي يشارك فيه متخصصون في طب الغدد و الفيزيولوجيا والطب الداخلي و طب القلب وأطباء عامون، حيث سيحدد مهنيو الصحة، من خلال هذا اليوم «مخطط نشاط فعال من أجل إنشاء وحدات معالجة السمنة وإعادة تكييف القلب».
كما عبر عن «أمله عن نجاح هذه الهياكل التي من دون شك ستساعد في تطوير السياحة العلاجية في الوطن بالنظر إلى الظروف المناخية التي تتمتع بها و نوعية الهياكل الأساسية التي تتوفر عليها ونوعية العلاجات التي تقدم، إلى جانب التكلفة المالية التي ستكون جد تنافسية وبالتالي ستجذب المرضى من البلدان الأخرى، وهو التحدي المنتظر تحقيقه من هذه الهياكل».
(وأج)