الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
«المناولية» و «الدي جي» و مصوّر الحفلات نشاطات موسمية تذر الملايين
10 ملايين سنتيم تكلفة قاعة الحفلات، و 2مليون تكلفة الطباخ و خمسة أخرى لمصمم الديكور الداخلي للقاعة، ثلاثة ملايين سنتيم للمصور، و ثلاثة أخرى « لدي جي «، بالإضافة إلى مليونين لخدمة الطاولات، كلها مصاريف أصحبت تفرضها الوجاهة و المظاهر على أعراس الجزائريين، ما حوّلها من مناسبات سعيدة إلى ضريبة اجتماعية، و ساهم في زيادة الطلب على مثل هذه الحرف البسيطة، التي أصبحت تدر على أصحابها الملايين، وباتت حلا بديلا للبطالة بالنسبة لشباب وفتيات وجدوا فيها حلا سحريا للكسب السريع.
أخذت أسعار الخدمات الإضافية لأصحاب مهن مصوّر الحفلات و الطباخ و «الديجي»، و غيرها من النشاطات التي تدخل ضمن ترتيب حفلات الزفاف بالقاعات و حتى في المنازل، منحنيات تصاعدية خصوصا مع كثرة الطلب عليها، على اعتبارها باتت جزء لا يتجزأ من برنامج التحضيرات، و يعد إلغاء فقرة معينة تقصيرا، يمس بالصورة الاجتماعية للعائلة و صاحب الحفل، ما فرضها غصبا على ميزانية حفلات الجزائريين و حول ممارسيها إلى نجوم منهم من اشتهر و ذاع صيته، بقسنطينة مثلا هناك أسماء معروفة لطباخات أو «مناوليات»، و مصورات و حتى فتيات « دي جي»، يتطلب حجز خدماتهن موعدا مسبقا و دفعة أولى على الحساب لضمان الحصول عليهن خلال اليوم لمنشود.
هذا الإقبال زاد من شعبية مثل هذه الحرف و وفر فرص عمل قارة للعديد من أصحابها بالرغم من أنها نشاطات ذات طابع موسمي ترتبط عادة بالصيف و الأعراس، غير أن شهرة ممارسيها جعلت أصحاب قاعات الحفلات يعمدون إلى التعاقد مع بعضهم بشكل دائم للاستفادة من خدماتهم مقابل نسبة من الأرباح، تصل حسب ما أوضحت « الدي جي « مونة إلى 5 بالمائة، لتصبح بذلك مهنة بسيطة كهذه مصدرا للربح السريع، تدر على أصحابه أرباحا تصل إلى 5 ملايين سنتيم في الليلة الواحدة، ما يتعدى أرباح صاحب قاعات الحفلات مع خصم الضرائب، و تكاليف الكهرباء و الغاز و الماء ، و تكاليف اليد العاملة كعون نظافة مثلا.
«المناولية «و الطباخ نجوم مواسم الأعراس
صفة «المناولية»، التي كانت في وقت سابق تطلق على كل سيدة عجوز تتطوّع لطهو وليمة الأعراس، أصبحت اليوم مهنة مطلوبة تصل مداخليها في الحفل الواحد إلى 30ألف دج، على اعتبار أن تكلفة إعداد الطبق الواحد تتراوح بين 4000 إلى 7000دج، دون احتساب تكلفة إعداد طبق السلطة أو المقبلات، فالمناوليات أصبحن نجوم الحفلات و الأعراس، لديهن شروطهن و يتطلب إيجاد واحدة منهن الكثير من الجهد و الوساطة أحيانا.
بالمقابل تضطر العائلات التي تفضل الاستعانة بخدمات طباخ محترف، إلى الدفع أكثر إذ تصل أتعابه في بعض الأحيان إلى 5 ملايين سنتيم، حسب نوعية الأطباق المتفق عليها للوليمة، و نزولا عند مستوى الطباخ في حد ذاته،فإن كان شيفا بأحد الفنادق أو المطاعم فتكاليف خدماته تتعدى ذلك بكثير.
السيدة مسيكة 50 سنة، تعمل كمناوليه في الأعراس، أخبرتنا بأنها بدأت هذا النشاط منذ كانت في سن 20، حيث اعتادت مرافقة إحدى عماتها إلى حفلات العائلة لتحضير الولائم، موضحة بأنها مهنة متعبة رغم بساطتها، فطبخ الولائم يتطلب الاستيقاظ في حدود الساعة الرابعة صباحا، لتحضير المكونات، و من ثم الجلوس مطوّلا أمام المواقد في عز الحر، إضافة إلى تحمل الضغط و الروائح ما يؤثر سلبا على صحة الإنسان، مشير إلى أن هذه المهنة قد تطوّرت مع مرور الزمن.
وبخصوص دخلها من طهي الولائم، أخبرتنا محدثتنا، بأنها تتفق مسبقا مع زبائنها على سعر كل طبق على حدا وذلك حسب نوعيته، إذ تتراوح التكاليف عادة بين 4000 إلى 6000دج للطبق، مؤكدة بأنها تجني حوالي 7ملايين سنتيم، أسبوعيا من العمل في ثلاث أعراس، وهو ما ساعدها كثيرا في تربيتها لأبنائها كونها أرملة.
أما الشيف فارس صاحب 33 سنة، فأوضح بأن الطبخ في الأعراس من بين المجالات التي دخلها الرجال بقوة مؤخرا نظرا لمردودها الجيد الذي يتراوح بين مليونين إلى خمسة ملايين سنتيم للوليمة الواحدة، وذلك حسب مكوناتها وقدرة أصحابها على الدفع، مؤكدا بأنه يمارسها كنشاط إضافي من حين لآخر بالإضافة إلى نشاطه كطاه بأحد الفنادق، كون مدخولها يساعد على تغطية جزء كبير من نفقاته الأسرية الإضافية.
«فتيات الديسك جوكي» ببطاقات أعمال و جداول مواعيد مكتظة
سميرة ،مونة، و نينيا، هي أسماء أشهر فتيات الديسك جوكي في قسنطينة، الجديد بالنسبة لهن هو أنهن تحولن إلى أسماء لامعة ذاع صيتها بين العائلات بصفتهن أحسن من يمكنهن إحياء حفلات الأعراس، بسبب قدرتهن على صناعة أجواء حماسية راقصة و احتواء القاعة و تنشيط كل فقرات الحفل، حيث يتطلب حجز إحداهن و الحصول على خدماتها موعدا مسبقا بحوالي شهرين قبل تاريخ العرس، لأن برنامج مواعيدهن مكتظ و يتضمن قائمة انتظار طويلة.
و بالرغم من أن هذه المهنة بدأت رجالية بامتياز، إلا أن طبيعة المجتمع وميل العائلات للاعتماد على خدمات العنصر النسوي في أعراسها ساهم في تأنيث النشاط.
نينة، واحدة من فتيات الديسك جوكي، أخبرتنا بأنها بدأت هذا النشاط هربا من البطالة تقول « بعد مدة أصبحت أمارس المهنة عن حب، ولا أتردد في تجديد أغاني ومتابعة آخر مستجدات الساحة الفنية، فلم يحدث أن طلبت مرة إحدى الحاضرات أغنية وقلت لها أنها غير موجودة عندي، مثل هذا التنشيط يرضى عنه أصحاب العرس و يمنح ممتهنات «الديسك جوكي» سمعة طيبة، فيكثر عليهن الطلب، وهذا ما حدث معي بالضبط، قائمة الأعراس لدي تتم بالحجوزات وأحيانا يصل برنامجي لشهرين إلى الأمام ولا أستطيع غالبا تلبية كل الطلبات».
أما عن مسألة المزايدة في الأسعار التي دخلت فيها فتيات»الديسك جوكي»، فقالت نينة، هناك دائما من يبادر لرفع السعر مع كل موسم، لكن طالما أن السعر ارتفع فنحن مطالبون بمواكبة بورصة الأسعار، التي تصل أحيانا إلى 3ملايين سنتيم، محدثتنا أوضحت بأنها تمكنت من شراء سيارة في حالة جيدة بفضل سنتين من العمل.
نادل مصمم الديكورو مصور حفلات مهن صيفية للفتيات و خرجي الجامعات
شباب و فتيات كثر من خريجي الجامعات و جدوا في مهن أخرى كالنادل، و مصور الحفلات و مصمم ديكور قاعات الأعراس، نشاطات صيفية مستقلة تمكنهن من الكسب و ادخار مبالغ جد محترمة من المال في وقت قصير ودون التزام بالوقت كما لا تشترط شهادات و لا مؤهلات، حيث أصبح الإقبال على تنظيم الحفلات بدل قضاء العطلة بديلا مبرحا لدى الكثيرين، على اعتبار أن أتعاب مثل هذه النشاطات جد مقبولة، فيومية نادل في حفل تقدر بـ 3000دج ما يعني أن أسبوع من العمل يعادل 21الف دج، بالمقابل تقدر أتعاب مصوّرة الحفلات وهي المهنة الأكثر طلبا من قبل الفتيات إلى 20الف دج، و تصل تكاليف الديكور الداخلي لقاعات الحفلات إلى 40 ألف دج.
نور الهدى طابي