الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق لـ 16 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub
نقل بحري: تأجيل رحلة الجزائر-مرسيليا من الخميس إلى الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية
نقل بحري: تأجيل رحلة الجزائر-مرسيليا من الخميس إلى الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن تأجيل الرحلة البحرية المرتقبة غدا الخميس من الجزائر العاصمة نحو...

  • 18 ديسمبر 2024
بلعريبي في انطلاق مؤتمر الإسكان العربي الثامن بالجزائر: توزيع 1.7 مليون سكن ما بين 2020 و 2024 أنجزت بمواد محلية
بلعريبي في انطلاق مؤتمر الإسكان العربي الثامن بالجزائر: توزيع 1.7 مليون سكن ما بين 2020 و 2024 أنجزت بمواد محلية

* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريباأعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في...

  • 17 ديسمبر 2024
ترشحت لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي:  عطــاف: الجـزائر عـازمة على خدمــة إفــريقيا ودعـم العـمل المشـترك
ترشحت لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: عطــاف: الجـزائر عـازمة على خدمــة إفــريقيا ودعـم العـمل المشـترك

 أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...

  • 17 ديسمبر 2024
لجنة الخبراء تدعو لإثراء مسودة مشروعي البلدية والولاية: نحو معالجة حالات الانسداد في البلديات بشكل جذري
لجنة الخبراء تدعو لإثراء مسودة مشروعي البلدية والولاية: نحو معالجة حالات الانسداد في البلديات بشكل جذري

* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...

  • 17 ديسمبر 2024

محليات

Articles Bottom Pub

أشبه ما يكون بمنتجع مخفي وسط جبال جيجل: منزل سياحي بمواصفات فريدة بالعنصر

 

 

أبدع محمد يخلف في تحويل منزله العائلي المهجور منذ سنوات   إلى منزل سياحي يشبه منتجعا صغيرا بأعالي بلدية العنصر بجيجل يزين حديقته بتحف فنية جميلة تجاور الأشجار المثمرة و تزيد من روعة المكان الذي يتوفر على مسبح صغير أيضا، وكلها مقومات تستقطب عشاق الراحة و السياحة الجبلية، الذين يقصدونه من عدة ولايات للاستجمام و الاستمتاع وسط ديكور فريد، يعمل على تحسينه دوريا، تمهيدا لتحويل الفضاء إلى محطة سياحية خدماتية أو بيت ضيافة يوفر الراحة و الاستجمام.
مساحة للإبداع
يصعب التكهن بوجود منزل بهذه المواصفات بين جبال بلدية العنصر، نظرا للموقع الوعر نوعا ما، لكن محمد كسر القاعدة           واستطاع أن ينجز مرفقا مختلفا بهوية جمالية خاصة تميزه عن باقي المنازل في منطقة "مشتى أخراط" بأعالي العنصر، أين قادنا مرشد من السكان نحو البيت  الريفي الفريد الذي تعود ملكيته إلى أهل الشاب وهو متوارث منذ أجيال، بناؤه قديم لكنه صمد في وجه قسوة الطبيعة و عزلة المنطقة، و هو ما جعل محمد يستثمر فيه الكثير من الوقت و الجهد بإرادة و عزيمة وشجاعة.
يتطلب الوصول إليه، مسافة 40 دقيقة بالمركبة وسط جبال العنصر، على مسلك تميزه صور المنازل البسيطة و البساتين و أراضي الفلاحين الخضراء.
استقبلنا الشاب بحفاوة كبيرة، ثم أخذنا في جولة في البيت الذي بدا كمنتجع سياحي صغير، تمت تهيئة حديقته بعناية كبيرة، مع إعطاء أهمية للمسة الجمالية و استخدام قطع الفخار في التزيين لتشكيل ديكور متناسق، يحيط بمسبح يتوسط الحديقة الغناء العامرة بأشجار الفاكهة و الورود و الأزهار مختلفة الأشكال و الألوان          والملاحظ، أن لكل ركن وزاوية في المكان تصميما جماليا متناسقا  تم العمل عليه بدقة و بتقنيات متفردة لأجل تحقيق التميز، وهو عمل احترافي قال محمد، بأنه سهر عليه كثيرا و استثمر فيه عشقه للديكور و معرفته المطلقة بكل التفاصيل و الغاية منها، كما أن طريقة حديثه و تعريفه بكل الأشكال الموضوعة، دليل على امتلاكه للحس الفني و الجانب الإبداعي.
منتجات تقليدية تزين فناء المنزل
يزرع مضيفنا في بستان تابع للمنزل، كثيرا من الفواكه منها العنب و التفاح و  فواكه موسمية، بينها أنواع غير معروفة شاهدناها لأول مرة، يعمل هو على توفير بذورها أو تهجينها و العناية بها تماما كما يعتني بكل زاوية في المكان الجميل الهادئ، أين يمكن للإنسان أن يحظى بعزلة مريحة لأيام دون أن يشعر بمرور الزمن، وذلك بفضل حضن الطبيعة و روعة المنطقة ككل.
حدثنا محمد عن منزله، وقال لنا بأنه حلم تحقق، فلطالما كان عاشقا للتحف و محبا للديكور و الزينة، و بعد العشرية السوداء و  وعودة الاستقرار و الأمن إلى المنطقة الجبلية، قرر إنجاز فضاء سياحي ريفي يعمل بنفسه على كل تفصيل صغير فيه، فجمع أوان فخارية و قام بشراء بعضها و استعمل بقايا الأواني العائلية القديمة، بالإضافة إلى أوان حصل عليها كهدية، وكلها قطع زادت من جمال و تفرد ديكور الحديقة، بفضل الطابع التقليدي الذي أضفته عليها، وعبر عن فكرته قائلا : " بالنسبة للأواني الفخارية، جلها مصنوع يدويا و من بينها أوان تعود لما يفوق 50 سنة، و لا تزال إلى يومنا في حالة جيدة قمت بجمعها على مدار سنوات، لمعرفتي بقيمتها الجمالية كوني محبا لكل ما هو حرفي و تقليدي، أنسقها بعناية حسب ميزة كل قطعة لأحصل على لوحة مرتبة تكسر ألوانها هدوء ورتابة الفناء".


فواكه موسمية و استوائية في مزرعة فريدة
عرج الشاب، للحديث عن حبه للبستنة وقال إنه يعشق تنسيق النباتات و العناية بها، و قد اهتم كثيرا بهذا الجانب عندما شرع في تهيئة البيت مشيرا إلى أنه قام بوضع مخطط لساحة المنزل العائلي القديم، و غرس مختلف أنواع الأشجار و أزهار الزينة، شارحا     " قمت بغرس ما يقارب 15 نوعا من أزهار الزينة على غرار زهرة العذراء، و أنشت أشغال البستنة بمواصفات دقيقة و اعتنيت بكل نباتاتي بشكل مستمر و بتقنيات حديثة، حيث أطالع و أطلع على كل جديد يتعلق بعالم النباتات، لأن  العناية بالأزهار و غرسها بطرق متناسقة يمنح المنزل حلة جميلة، كما أنها ذات فوائد مذهلة تنعكس بشكل إيجابي على الصحة النفسية والجسدية للإنسان".
و ذكر أيضا، بأنه يمارس النشاط الفلاحي منذ فترة و قد جاءته الفكرة لإكمال زراعة أرض المنزل و القيام بغرس العديد من أنواع الأشجار الموسمية و الاستوائية، ونجح في التجربة فعليا، إذ يعتمد على الزراعة الطبيعية و يتجنب وضع الأسمدة، مؤكدا بأن الأشجار قدمت مردودية رائعة و فريدة من نوعها.
و أنت تتجول داخل المنزل، تشاهد غرفة صغيرة بجوار المسبح أنجزها المبدع في الهواء الطلق، بطريقة رائعة لتكون ركنه المفضل للراحة أو مطالعة الكتب، أما بالنسبة للمسبح، فقد أشار إلى أن فكرته تعود لقريب مغترب ساهم في إنجازه.
وحسب محدثنا، فإن مشروعه العائلي و السياحي أصبح قبلة للزائرين، و يأمل في تطويره بمرافق إضافية على غرار إتمام إنجاز غرفة تقليدية، مشيرا إلى أنه يأمل في جعله منزلا سياحيا تقليديا مفتوحا أمام عامة الناس و ملاذا لعشاق الراحة وسط الطبيعة.


أخبرنا، بأنه عمل في سنوات ماضية في حقل التعليم، ليتنقل إلى الجزائر العاصمة قبل تدهور الأوضاع الأمنية في التسعينيات       و يتحول إلى التجارة ثم الفلاحة و ممارسة النشاط في منزله العائلي، كما جاب بعض الدول و تعرف على طرق الزراعة           ما طور نظرته للمجال، و عزز إيمانه بضرورة إنجاز العمل بطريقة احترافية دون إغفال جانبي الفن  الإبداع، بدل العمل العشوائي غير منظم، مؤكدا بأن ذلك ساهم في تميز مزرعة التي تضم مختلف أنواع الفواكه الاستوائية و تحقق له دخلا إضافيا.
و عن المنزل الحلم قال : " في كل مرة أضيف لمسة على الشكل العام و أقدم إضافة جديدة أحسن بها المنظر، بحيث أتفنن في تجسيد الأفكار التي تراود مخيلتي".
و خلال كل موسم اصطياف، يأتي بعض الزوار و عشاق الاستكشاف، لقضاء يومهم بالمجان في المكان و الاستمتاع بالفواكه و بالسباحة في المسبح و  الشعور بالانتعاش، وهو تحديدا ما يدفعه للتكفير جيدا في تحويل المنزل إلى بيت استقبال أو مشروع سياحي صغير بطابع عائلي، موضحا : " عائلات  كثيرة أعجبها البيت وهناك من طلبوا مني تأجيره ليكون بيتا للعطلة، لكني أرفض فكرة كراء المنزل في الوقت الحالي، كونها تجربة جديدة و أفضل تقديم الخدمة بالمجان، لكن سأعمل مستقبلا على تطوير المكان  تمهيدا لتحويله إلى مستثمرة سياحية".
وجهة عائلية مريحة
حسب عبد الحفيظ، ناشط جمعوي في مجال السياحة بالولاية، و أحد أبناء المنطقة، فإن منزل محمد فريد من نوعه و يجذب كثيرا من الزوار، وقد سبق له أن قاد إليه مصطافين من قسنطينة انبهروا بجماله و اعتبروه متحفا طبيعيا، قائلا " كل من يزور المنطقة والبيت يحبهما جدا، الهدوء هنا مميز وهناك أيضا سحر الطبيعة        والبعد عن ضوضاء المدينة، ما يصنع استثناء المنزل هو طبيعته التي تتقاطع مع بعض تفاصيل المنتجعات، فالموقع جبلي و يجمع بين خضرة النباتات و زرقة مياه المسبح المنعش، أما أكثر ما يزيده قيمة فهي المزرعة بمحاصيلها النادرة"، مضيفا بأن محمد بفكرته استطاع أن يثبت بأنه يمكن إنجاز مشاريع فردية سياحية في مناطق جبلية معزولة، و يمكن لها أن تكون ملجأ و مقصدا للزوار، كما أشار، إلى أن الطلب على زيارة المنطقة زاد بفضل نشر صور للمنزل الريفي الجميل، على مواقع التواصل.
كـ. طويل

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com