بالمستشفى الجامعي بالبليدة: تحويل منزل فرانتز فانون بوحدة الأمراض العقلية إلى متحف

كشف مدير الصحة لولاية البليدة شريف طاحي عن تحويل منزل طبيب الأمراض العقلية الدكتور فرانتز فانون إلى متحف، يتضمن أعماله وسيرته وما قدمه للثورة التحريرية بعد أن رفض الاستعمار وناضل من أجل الحرية وضد التمييز العنصري، وأعلن انضمامه إلى الثورة التحريرية وقاوم المستعمر بعدة طرق، كما عمل الدكتور فراتنز فانون بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة قبل أن يغادره ويلتحق بالثورة، ليحمل هذا المستشفى اسمه بعد الاستقلال.
وحسب نفس المصدر فإن هذا المتحف الذي سيفتح بالتنسيق مع عدد من الأطباء بوحدة الأمراض العقلية بمستشفى فرانتز فانون، سيخصص جزء منه لحياة وأعمال الدكتور فرانتز فانون، وما قدمه للثورة التحريرية، في حين سيخصص جناح آخر  لكل ما يتعلق بهذه الوحدة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية التي تحمل رصيدا واسعا في هذا المجال، وكذا إنجازات الأطباء وأعمالهم، بالإضافة إلى أهم الأطباء الذين مروا بهذه الوحدة الاستشفائية التي تعد نموذجا في الطب العقلي على المستوى الوطني، كما تحدث مدير الصحة عن تخصيص جزء من المتحف لعرض أعمال المرضى الذين زاولوا العلاج بهذه الوحدة الاستشفائية من أعمال يدوية وخياطة وغيرها، مشيرا إلى أن الأعمال التي كان يقوم بها المرضى تعد جزءًا من طرق العلاج المستخدمة، وتتوفر هذه الوحدة على عدة ورشات موجهة للمرضى.
وفي الإطار ذاته أوضح مدير الصحة بأن هذا المتحف سيفتح للأطباء وشبه الطبيين وكذا للمواطنين، للإطلاع على سيرة وحياة فرانتز فانون ومختلف الأعمال التي قدمها من أجل المريض بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة، كما سيكون هذا المتحف فرصة للتعريف برصيد هذه الوحدة الاستشفائية النموذجية المتخصصة في الأمراض العقلية، وفي نفس الوقت يكون هذا المتحف حسب نفس المتحدث فضاء للباحثين في مجال الطب للحصول على مختلف المعلومات المتعلقة بالصحة العقلية.
نورالدين ع