الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق لـ 14 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
مشروع قانون المالية: الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4.5 بالمائة في 2025
مشروع قانون المالية: الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4.5 بالمائة في 2025

من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الوطني خلال العام المقبل نموا بنسبة 4,5 بالمائة فيما ينتظر أن يبلغ النمو خارج المحروقات 5 بالمائة، وفق مشروع قانون...

  • 17 أكتوير
رئيس الجمهورية يؤكد بعد استقبال رئيس المجلس الرئاسي الليبي: الحل في ليبيا لن يكون إلا عن طريق الانتخابات
رئيس الجمهورية يؤكد بعد استقبال رئيس المجلس الرئاسي الليبي: الحل في ليبيا لن يكون إلا عن طريق الانتخابات

* المنفي يشكر الرئيس تبون والجزائر على «الدعم الخالص» الذي لا أغراض من ورائه n انعقاد اللقاء الثلاثي قريبا في طرابلسجدد رئيس الجمهورية، السيد عبد...

  • 16 أكتوير
تباحث مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية: الفريـق أول شنقريحـة يشـدد على تعزيـز العمـل المشتـرك
تباحث مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية: الفريـق أول شنقريحـة يشـدد على تعزيـز العمـل المشتـرك

شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، في ثاني يوم من زيارته الرسمية لموريتانيا، خلال تباحثه مع قائد الأركان العامة للجيوش...

  • 16 أكتوير
رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد يستقبل من الرئيس تبون و يؤكد: الاتفاق على العمل سويا لتوسيع المعاملات التجارية في إفريقيا
رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد يستقبل من الرئيس تبون و يؤكد: الاتفاق على العمل سويا لتوسيع المعاملات التجارية في إفريقيا

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الإربعاء بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيمبنك»، السيد بندكت...

  • 16 أكتوير

تتقن التصوير والطرز والخياطة و الحلاقة والتجميل: كنزة أبركان.. تخطت "التريزوميا" ووقّعت قصّة نجاح فريدة

تتحقق الإنجازات بالصبر و والإرادة و حب الحياة، بهذه الكلمات بدأت كنزة أبركان صاحبة 45 عاما، حديثها للنصر، لتروي تفاصيل نجاحها في تخطي التريزوميا، والالتحاق بسلك التعلم لتثبت نفسها وتتجاوز الصعوبات، و تغير الصورة النمطية عن المصابين بمتلازمة داون وتثبت أن بإمكانهم أن يكتبوا قصصا عن التفوق والنجاح بحبر الطموح  والقدرة على العطاء.

قابلنا كنزة، بإحدى المدارس ببلدية الخروب بقسنطينة، أين تشرف منذ أكثر من 11 سنة، على مهمة تسجيل الحضور بمركز جمعية أمل تريزوميا 21، المتواجدة على مستوى الطابق الثاني للمؤسسة التعليمية ابن رشد ببلدية الخروب، استقبلتنا بحفاوة وعادت بنا إلى سنوات طفولتها قائلة، بأنها ولدت مصابة بالتريزوميا و تحديد "متلازمة الحب" أو متلازمة داون، مع ذلك فقد حظيت دائما بمعاملة الفتاة العادية من قبل أفراد أسرتها، الذين قرروا تسجيلها في المدرسة الابتدائية "علي يزليوي" بحيها السكني، لتزاول تعليمها رفقة الأطفال العاديين دون عقدة.
لم تعقها متلازمة الحب
 أخبرتنا، بأن الثقة التي منحتها لها العائلة، مكنتها من التأقلم سريعا       حيث حققت نتائج جيدة وأثرت رصيدها المعرفي والفكري ونمت قدراتها الاتصالية مع الآخرين، مع ذلك فقد كان من الصعب عليها مجاراة التلاميذ الآخرين و مسايرة نمط التدريس بشكل مستمر في مراحل لاحقة، ولذلك ألحقها والداها بمراكز خاصة بالتكوين المهني، أين  تلقت دروسا تطبيقية ساهمت في تنمية مهاراتها  في عدة  مجالات، فهي تتقن التصوير الفوتوغرافي و الطرز والخياطة، إلى جانب براعتها في مجال الحلاقة والتجميل، المجال الذي اختارت تعلمه لأنها تحب الظهور في المناسبات والأفراح بشكل جميل وراق كما علقت.
 ووصفت الشابة، عائلتها بالأسرة الواعية، لأنها أدركت  أن إصابة ابنتها بمتلازمة داون، لا يعني  حرمانها من أبسط حقوقها، بل العكس فقط حظيت بالتشجيع و الدعم المعنوي اللازم لتتمكن من المضي قدما و تقتحم عالم الشغل، كي لا تبقى حبيسة البيت و النظرة الاجتماعية الظالمة والضيقة، الذي تضع أمثالها على الهامش و ترهن أحلامهم بسبب الخوف والسلبية.
 وأضافت  كنزة، بأن رغبتها الجامحة في الاندماج اجتماعيا، جعلتها تتجاوز الكثير من الصعوبات والعراقيل، لقناعتها التامة بأن لكل مجتهد نصيبا، ولذلك فقد تحلت بالثقة والطموح، ولم تتوقف يوما عن الاجتهاد لتنمية طاقاتها الفكرية والجسدية وكذا العاطفية والإنسانية، لدرجة أنها باتت تشعر بأنها مسؤولة عن مساعدة غيرها، وأن تكون السند القوي لكل محتاج خصوصا من هم في مثل ظروفها، وهكذا نمت بداخلها الرغبة في العمل بمركز جمعية أمل الذي تديره والدتها، حتى تشارك الأطفال تجربتها في الحياة  وتساعدهم على الانخراط  في المجتمع، ومواجهة النظرة النمطية التي تمتزج فيها الحسرة بالشفقة.
كسبت ثقة الجميع واستحقت محبتهم واحترامهم
وعن  طبيعة عملها، أوضحت بأنها تغادر المنزل صباحا نحو المدرسة كأي موظف آخر، وتبدأ يومها بتحية جميع زملائها، ثم تتوجه إلى مكتبها  من أجل أخذ سجل الحضور، والانطلاق في جولة صباحية بين الأقسام لتسجيل الغيابات، وفي خضم ذلك تقتنص الفرصة لتبادل أطفال التريزوميا القبلات والأحضان المليئة بالحب والمشاعر الجميلة،            وتحرص على إمدادهم بجرعة من الأمل، حتى تنمي قدراتهم التواصلية فيصبحوا مثلها أو أفضل منها، أفرادا ناجحين  في  المجالات التي يحبونها.
تتحدث اللغة الفرنسية منذ الصغر
وقالت الشابة، إنها لا تواجه أية صعوبات أثناء تأديتها لعملها، لأنها تمارسه بحب وشغف، فضلا عن أن زملاءها من الأساتذة والمختصين النفسانيين وجميع العمال، يحبونها كثيرا ويدعمونها في كل ما تقوم به.وأشارت المتحدثة، إلى أنها تتقن الحديث باللغة الفرنسية بطلاقة ولا تجد  أي إشكال في التواصل بها، بحيث تعلمتها منذ أن كانت  صغيرة جدا، مرجعة الفضل إلى أسرتها و المحيط الاجتماعي الذي ترعرعت فيه، أين تعلمت قواعد النطق بهذه اللغة بطريقة سليمة.
كما تعتبر الشابة نفسها عبقرية لأنها تجيد استعمال أغلب الأجهزة  الذكية، كالهاتف النقال وآلة الطباعة والحاسوب، و تعرف مبادئ تشغيلها واستخدامها بشكل جيد، و أوضحت كنزة، بأن ما حققته من إنجازات لم يكن بالأمر الهين والسهل، إلا أن الإرادة وتشجيع الأهل والأصدقاء لها كان له الأثر البالغ في كل خطوة خطتها لتتعلم هواية جديدة أو لتتقدم في مسارها العملي، حتى لا تكون رقما إضافيا فقط في  المجتمع، بل فردا فعالا و مؤثرا.
يجب إدماج أطفال التريزوميا في المجتمع
وحسب محدثتنا، فإنه يحق للمصابين بمتلازمة داون، الولوج إلى عالم الشغل وممارسة المهنة التي يريدونها، لأنهم يملكون طاقات كبيرة قد لا تتوفر عند الأشخاص العاديين، فهم منضبطون وأذكياء ويمارسون مهامهم بصدق وإخلاص.وترى المتحدثة، بأنه يجب على الأولياء احتواء أطفالهم وشكر الله على نعمته، و السعي لدعمهم وإدماجهم في المجتمع وإيجاد الطريقة الأنسب للتعامل مع كل حالة و رعايتها جيدا بعيدا عن المبالغة أو التفريط.وأكدت كنزة، أن الجمعية التي تعمل لصالحها تتكفل بأطفال تريزوميا 21، لتنمية قدراتهم و تمكينهم من استغلال طاقاتهم  الفكرية و الجسدية في المجتمع، مضيفة بأنها تضم عددا كبيرا من المنتسبين الذين  تتراوح أعمارهم  بين 4 سنوات و20 سنة.وكشفت كنزة، بأن ذات الجمعية تسطر في كل سنة برنامجا ثريا، متنوعا من نشاطات و خرجات و البرامج التعليمية والتثقيفية والتوعية،  يتناسب مع كل فئة عمرية، و يتم اختياره ليفيد الجميع رغم اختلاف القدرات العقلية، موضحة بأن البرامج التعليمة و الحرف اليدوية التي يتلقاها المنخرطون في الجمعية، تساهم بشكل كبير في اندماجهم مهنيا واجتماعيا في المستقبل.وقالت، بأن جل أفراد عائلتها يشتغلون في المجال الطبي بما في ذلك شقيقها المختص في طب الأطفال، و الذي يشرف على معالجة أطفال الجمعية ويقدم لهم الرعاية الصحية و الوقائية المناسبة.                 
لينة دلول

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com