الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تمكن المصور الهاوي، همام خليلي، ابن ولاية سكيكدة، من توثيق صورة للشفق القطبي الذي ظهر لأول مرة في سماء شمال الجزائر، في الساعة الأولى من صباح يوم أمس الأول السبت، حيث تحدث للنصر عن تفاصيل التقاطها والتفاعل الكبير الذي أحدثه على مواقع التواصل.
إيناس كبير
الصورة التي نشرها المصور همام خليلي على صفحته «شاتر سكي» حظيت بتفاعل كبير، حيث تناقلتها صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتفاعل معها نشطاء على نطاق واسع، خصوصا وأن المصور تفنن في التقاطها مازجا بين منظر للبحر والصخور والجبال مع الظاهرة، مبرزا تغير ألوان السماء التي تزينت بتدرجات البنفسجي واللون الأحمر وانتشرت فيها نجوم زادت جمالية للمنظر.
قال المصور للنصر، إنه لم يكن على علم بتوقيت حدوث الظاهرة إلى غاية الساعة الحادية عشر ونصف ليلا، أين رأى تداول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، يضيف بأن صفحة جمعية «سهيل» بالأغواط» ذكرت احتمال إمكانية رصد الظاهرة من الجزائر وبالتحديد في ولاية بجاية.
وتابع خليلي، بأنه حمل آلة التصوير مباشرة وتوجه إلى الشاطئ العسكري على كورنيش «سطورا» بولاية سكيكدة، وعند وصوله كانت الظاهرة في بدايتها، وذكر بأن الإشعاع زادت شدته وبقي متواصلا إلى غاية الصباح، مردفا بأن المعدات التي التقط بها الظاهرة الفلكية كانت بسيطة، وهي عبارة عن كاميرا «سوني آ7 آر III «، وعدسة «فيلتروكس 20مم أف 2.8»، وحامل يدوي، بينما جاءت إعدادات الكاميرا مضبوطة لإبراز التفاصيل أثناء الوضع الليلي.
وأردف محدثنا بأنه قام بمعالجة الصورة الخام من ناحية الألوان، والتباين، دون المساس بالمحتوى حتى تصبح قابلة للاستعمال، موضحا بأن سبب ظهور الشفق باللونين البنفسجي والأحمر يعود إلى علو ودرجة بعد موجات الإشعاعات، التي تظهر بلون أخضر عندما تكون قريبة.
وقال خيليلي، إنه كان يتوقع التفاعل الذي حققته الصورة عند التقاطها، ثم تحقق لها الصدى بعد إعادة نشرها من قِبل صفحة «ذي آلجيريان أسترونوت» المهتمة بمجال الفلك، وأتبع بأنه التقط صورا أخرى من أسفل الشاطئ سينشرهم في الأيام القادمة، وعقب المتحدث بأن المصور يجب أن يكون سريعا عند تصويره هذه الظواهر الفلكية نادرة الحدوث حتى لا يُفوتها، وبحسب ما أخبرنا به فقد نجح سابقا بمعداته البسيطة في تصوير مجرة «اندروميدا»، وعلق «إذا تكررت ظاهرة الشفق القطبي سأكون هناك لالتقاط صور أخرى».
واعتبر محدثنا، بأن هذه الصورة أعادت له الشغف بمجال التصوير الفلكي الذي ابتعد عنه، بسبب بعض العواقب التي تواجه المصور لا سيما أنه يكون أحيانا في مناطق معزولة أو جبال ما قد يعرضه للخطر خصوصا بسبب الحيوانات المتوحشة، وفي هذا السياق تطرق للحديث عن التحديات التي تواجه المصور الفلكي لاسيما التلوث الضوئي حيث يجد نفسه مضطرا للتنقل إلى أماكن تظهر فيها السماء أكثر صفاء، ناهيك عن غلاء عتاد التصوير الذي يفوق مئة مليون سنتيم، حيث يرى بأنه من الأفضل إنشاء نواد وجمعيات تهتم بالمجال الفلكي وتوفر عتاد يمكن استخدامه من قبل المهتمين والمصورين، خصوصا بعد ظهور ميول لعلم الفلك من قِبل الجيل الجديد من الطلبة الذين يشاركون في تظاهرات وأنشطة مختلفة.
وأردف خليلي بأن المقاطع المصورة على شبكة الانترنت ساعدت أيضا في توسيع دائرة الاهتمام بمجال الفلك، خصوصا وأن المصور أو الهاوي يستطيع أن يتعلم تقنيات بسيطة لالتقاط الصور، أو يصنع بنفسه معدات لرصد الظواهر الفلكية.
وعن تجربته في مجال التصوير أفاد، بأنها بدأت سنة 2020 حيث كان يصور وينشر صورا على صفحته «شاتر سكي»، وكان آنذاك مهتما بتصوير الطيور والمناظر الطبيعية، وبعد الصور لظواهر فلكية في مناسبات معينة.
يُذكر أن شمال الجزائر عاش لأول مرة هذا الحدث التاريخي أين رُصدت ظاهرة الشفق القطبي في عدة ولايات، فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور رائعة خطفت الأنظار في عدد من دول أوروبا مثل إيطاليا وفرنسا وسويسرا والنرويج وهولندا وأجزاء من الولايات المتحدة أيضاً، وأرجع العلماء الظاهرة إلى عاصفة شمسية أو «جيومغناطيسية» ضربت الأرض، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003، وفق ما أعلنته الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.