الثلاثاء 15 أفريل 2025 الموافق لـ 16 شوال 1446
Accueil Top Pub
متعاملون وهيئات اقتصادية وخبراء: قــــرارات الرئيـــس تمنــــح الثقـــــة للمستثمريــــــن
متعاملون وهيئات اقتصادية وخبراء: قــــرارات الرئيـــس تمنــــح الثقـــــة للمستثمريــــــن

اعتبرت منظمات و جمعيات وخبراء، أمس، أن قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال لقائه مع المتعاملين الاقتصاديين، تعطي دفعا قويا للاستثمار و...

  • 14 أفريل 2025
مراد يشدد على ضرورة تبني استجابة دولية مسبقة لمواجهتها: الجزائر اعتمدت مقاربة متعددة الأبعاد للتعامل مع تهريب المهــاجرين
مراد يشدد على ضرورة تبني استجابة دولية مسبقة لمواجهتها: الجزائر اعتمدت مقاربة متعددة الأبعاد للتعامل مع تهريب المهــاجرين

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أن الجزائر اعتمدت في السنوات الأخيرة مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد للتعامل مع...

  • 14 أفريل 2025
وزير التجارة الداخلية وتنظيم السوق يؤكد: الدولة تعتمد تنظيم السوق والتوازن بين حرية المبادرة والرقابة
وزير التجارة الداخلية وتنظيم السوق يؤكد: الدولة تعتمد تنظيم السوق والتوازن بين حرية المبادرة والرقابة

أكد وزير التجارة الداخلية وتنظيم السوق، الطيب زيتوني، أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، أن الدولة تعتمد خيار تنظيم السوق والتوازن بين حرية المبادرة...

  • 14 أفريل 2025
وزير الرياضة وليد صادي من خنشلة: استراتيجية لتطوير الرياضــة المدرسيـة و الجامعيــــة
وزير الرياضة وليد صادي من خنشلة: استراتيجية لتطوير الرياضــة المدرسيـة و الجامعيــــة

أكد وزير الرياضة، وليد صادي، أمس الاثنين، من خنشلة على انتهاج إستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية والجامعية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد...

  • 14 أفريل 2025

الجزائر التي تطعم و تسقي

ما إن أخذت الجزائر أنفاسها في معركتها الطويلة ضد الإرهاب و الإنتصار عليه على مدار العشريتين الماضيتين، حتى دخلت في معركة أخرى لا تقل ضراوة و تجندا ضد ظاهرة التهريب و المهربين على الحدود، حيث تبدو الأمور و كأنها حرب واحدة تستنسخ نفسها بأساليب مختلفة.
و بلغة الأرقام تدفع الجزائر فاتورة تهريب الوقود و المواد الغذائية المدعمة نقدا لجيرانها التوانسة و المغاربة و الأفارقة، و هذا ليس بالأمر الجديد، و لعلّ ما يحزّ في النفس هو أن الجزائر لا تزال تستنزف بهذا الشكل الرهيب و الغريب، و هي تواجه أزمة اقتصادية و مالية خانقة أرغمتها على تجميد مشاريع عمومية أو التخلي عنها بعد برمجتها.
ظاهرة التهريب التي تنخر الإقتصاد الوطني منذ أكثـر من ثلاثين سنة ، تكبد الخزينة الجزائرية خسائر بأكثـر من 3 ملايير دولار سنويا ، كما أن الوقود الجزائري المدعم يضمن السّير لأكثـر من 800 ألف سيارة تجوب تونس و المغرب و شمال مالي بأريحية.
و الغريب أن الجزائر البلد النفطي بامتياز هو أيضا بلد يستورد الوقود بالأسعار العالمية بما يعادل 5 ملايير دولار و يبيعها بعشر سعرها.
و قد ساوى وزير الداخلية و الجماعات المحلية بين ظاهرتي الإرهاب و التهريب، قائلا أن الدولة تضعهما في نفس المستوى من حيث الخطورة على الأمن العام للبلاد، و هي عازمة على مكافحة النزيف بنفس العزيمة التي حاربت بها الإرهاب.
و ربّما قد يقللّ البعض من شأن ظاهرة التهريب و سطوة عصابات المهربين الذين يشتغلون بأحدث أساليب تكنولوجيا الإتصالات و يتسلّحون بأسلحة حربية و يتحركون في جماعات دولية منظمة، و قد تبلغ بهم الجرأة أحيانا حدّ الإعتداء على موظفي الدولة و مؤسسات مثل الجمارك و الدرك و حراس الحدود.
وقد أحرقوا ذات مرة مقرات تابعة لمصالح الجمارك الوطنية بولايتين حدوديتين بعد مهاجمتها و محاصرتها.
الجزائر التي تطعم و تسقي جيرانها من غير المعقول أن تبقى تفعل ذلك إلى الأبد، فالوضع الإقتصادي و المالي للبلاد لم يعد يسمح للجزائريين أن يبقوا غافلين عن هذا الأمر، و سيكون من البلادة بمكان أن يستمر استبدال المواد الغذائية المدعمة و الوقود مقابل المخدرات و المهلوسات و المشروبات الكحولية و الأسلحة لقتل الجزائريين بأيديهم و أموالهم.
 و معلوم أن عدة دول مجاورة عرفت أزمات اقتصادية خطيرة نجمت عن اضطرابات سياسية و أمنية داخلية، لم تجد إلا الجزائر معينا لها على محنتها المالية و السياسية.
و إذا كانت الأمور تسير على هذا النحو و بهذا الحجم، فإن ظاهرة التهريب تستحق أن تصنف مع ظاهرة الإرهاب المدمرة، و تتطلب تجنيدا أكبر للإمكانيات المادية و البشرية لمحاربتها و بالتالي وقف هذا النزيف الذي لم يعد يحتمله الجسم الجزائري.
و يضاف إلى هذا النزيف الظاهر للعيّان، نزيف آخر أكثـر بكثير من نزيف الحدود البرية التي تقدر بعشرات الآلاف من الكيلومترات، إنه نزيف يتم عبر المطارات و الموانئ و مراكز العبور البرية ، أين يتم تهريب العملة الصعبة في المحافظ من قبل الجزائريين و غير الجزائريين ، زيادة على ظاهرة تضخيم الفواتير من قبل فئة من المستوردين لا تهمها أرباح التجارة بقدر ما يهمّها الزائد عن السعر الحقيقي للسلع.
و من المؤكد أيضا أن هؤلاء المهرّبين لا يقلّون خطورة على أمن و اقتصاد البلاد.
إن وقف هؤلاء المهربين و المستنزفين للمقدرات الوطنية التي هي حق الأجيال القادمة، يعد عملا وطنيا رفيعا من الدرجة الأولى يستحق الدعم و المساندة.
و هو ليس عبئا تتحمّله السلطات العمومية وحدها، بل هو قضية وطنية تفرض على الجزائريين مهما كانت مواقعهم و مسؤولياتهم الدفاع عن أموالهم لأنهم الأولى بها.
النصـر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com