• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
أبانت الحصيلة التي قدّمها الرجل الأول في المنظومة المسيّرة لشؤون الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر،حول مسيرة الإحتراف، عن انحرافات عديدة اعترت تسيير الشركات الرياضية التي تنشّط دوري كرة القدم المحترف.
و لم يعد خافيا على أحد يتابع الأخبار التي تتداولها الصحافة الوطنية خاصة المتخصصة منها في كرة القدم، و كذا ما يدور من تلاسن في بلاتوهات القنوات الخاصة، أن الإنحراف الأول المسجل هو المبالغة الزائدة عن اللزوم في الإهتمام العام برياضة كرة القدم على حساب باقي الرياضات التي يمارسها شبان و شابات دون ضجيج و دون أدنى اهتمام من الصحافة الرياضية.
وهذا الإهتمام غير المبرّر بلعبة كرة القدم من قبل المسؤولين على الرياضة ببلادنا على حساب رياضات أخرى أكثر نبلا، و انجرار وسائل الإعلام إلى نفس المرمى، هو الذي يساهم في التأسيس لسلسلة من الإنحرافات لا يسع المجال هنا لذكرها كلّها ، حيث يتقاسم أبطال اللعبة من مسيّرين مركزيين و محليّين و مدربين و حكام و لاعبين المسؤولية الكاملة عن الحصيلة الهزيلة للتجربة الإحترافية.
الشركات الرياضية اليوم، تلعب مصيرها هذا العام إذ ستواجه خطر الإعلان عن الإفلاس لأن أغلبها حسب اللاعب الأول في الفدرالية الجزائرية لكرة القدم هي شركات مفلسة ، و إذا ما تمّ إخضاعها لقواعد القانون التجاري، فإنها ستنزل إلى قسم الهواة ، أي تعود من حيث أتت.
و لذلك فهي شركات تجارية بالإسم فقط، لا أثر فيها لقواعد التسيير البسيطة التي تعمل بها المؤسسات ذات الشخص الوحيد، فهي لا تدفع الضرائب و لا تؤمن اللاعبين، و تدفع أجورا خيالية للمدربين و اللاعبين تدور حولها علامات استفهام كبيرة.
حتى أن هناك لاعبا تم جلبه من الخارج و تقاضى مرتبا يقارب المليار سنتيم ، غير أنه لم يلعب و لو دقيقة واحدة بسبب عارض أصابه، حسب رواية الصحافة الرياضية.
و حول هذه النقطة بالذات من حق المواطن أن يتساءل عن مدى شفافية منح أموال الشركات العمومية و كذا التي توفرها الخزينة العمومية، إلى لاعبين و مدربين يتمتعون بصحة جيّدة وقادرين على الحصول على مرتباتهم من مداخيل الملاعب و عائدات الإشهار ، و ليس من تحويل أموال الهواة إلى المحترفين.
و بلغة النتائج الرياضية، فإن مردود المحترفين في البطولة الوطنية لا يختلف عليه اثنان بأنه هزيل للغاية، فالأجانب من مدربين و لاعبين فشلوا في تقديم الإضافة الضرورية من مهارات و تقنيات كان من المفروض أن ينقلوها معهم إلى النوادي الجزائرية المحترفة.
و ما يدمي القلب أكثر، أن تجربة الإحتراف هذه التي بدأت عام 2010 و رغم ما وفّرته الدولة من إمكانيات ضخمة لم تخصصها أية دولة أخرى ، لم تتمكن من إنتاج لاعب محلّي واحد قادر على ضمان منصبه في الفريق الأول لكرة القدم لمدة عام.
و من هذه المعاينة يمكن انتظار سنوات أخرى لأن تحقق الفرق الرياضية و على رأسها الفريق الوطني لكرة القدم، نتائج تعكس حقيقة حجم الإمكانيات الكبيرة التي وفّرتها الدولة.
و عادة ما يتذرّع المشرفون المباشرون على دوري المحترفين سواء في الرابطة المحترفة الأولى أو الثانية، بحداثة تجربة الإحتراف التي تدخل عامها الخامس، و أن النتائج التي حققتها الدول التي سبقتنا إلى الإحتراف ، سجّلتها بعد عشرات السنين.
الأكيد أن الدولة الجزائرية لن تستمر إلى الأبد في تمويل شركات رياضية أغلبها يسير في طريق الإفلاس، و لا يحقق النتائج التي ترفع علمها الوطني في المحافل الدولية بين الأمم، كما كان يفعل الهواة في السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي دون احتراف.
النصر