الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
كـل من بلغ 21 سنة ببوحمـامة يحصل على سكن أو قطعة أرض
ارتبط اسم بوحمامة بخنشلة، في السنوات الأخيرة، بإنتاج فاكهة التفاح، إذ تحتل المرتبة الأولى في إنتاج هذه الفاكهة وطنيا، وتطمح في أن تتحول إلى قطب فلاحي، خاصة بعد استفادتها من سوق للفواكه بمرافق عديدة. ولها مؤهلات سياحية يمكن أن تجعل منها وجهة سياحية مفضلة.
أصبحت بوحمامة بلدية في العهد الاستعماري، وبالضبط منذ العام 1958، وفي نفس الفترة كانت عبارة عن محتشد استعماري باسم “محتشد أفراقسو”، نسبة للتسمية القديمة للمنطقة. وعند ظهور التقسيم الإداري لسنة 1984، تم تقسيم بوحمامة إلى ثلاث بلديات هي: بوحمامة، شيليا، لمصارة. وفي سنة 1991، أصبحت بوحمامة مقرا لدائرة تتشكل من 4 بلديات هي: بوحمامة، يابوس، لمصارة، شيليا. وقبل أن تصبح خنشلة ولاية في آخر تقسيم إداري، كانت بوحمامة إحدى بلديات ولاية باتنة.
يبلغ تعداد سكان بوحمامة حوالي 15 ألف نسمة، يتوزعون عبر إقليم البلدية الذي تبلغ مساحته 409 كلم2. وتقع البلدية جنوب غرب عاصمة الولاية، التي تبعد عنها بـ 57 كلم.
تتوفر البلدية على مجموعة من المرافق، منها المنجزة وتلك التي توجد قيد الانجاز، إلى جانب المشاريع المبرجمة للانجاز مستقبلا. توجد بالبلدية 12 ابتدائية مزودة كلها بمطاعم مدرسية، ومتوسطتان جزء معتبر من تلاميذ المتوسطتين يستفيدون من نظام نصف الداخلي، وثانويتان إحداهما توفر نظام نصف الداخلي. أما المرافق الشبانية والرياضية، فتتمثل في: دار للشباب، بيت للشباب تضم 50 سريرا، 5 ملاعب جوارية و3 أخرى مقترحة للانجاز، قاعة مغطاة متعددة الاختصاصات، ملعب بلدي ومشروع دراسة وانجاز ملعب من الجيل الرابع. كما توجد بالبلدية وحدة عمومية للنجارة العامة وتحويل الخشب. أما المرافق الصحية، فتتمثل في: 7 قاعات للعلاج، عيادة متعددة الخدمات، تضم قاعة للتوليد، ومستشفى يضم 60 سريرا، بلغت نسبة انجازه 80 بالمائة.
ومن المرافق التكوينية والأمنية والثقافية والتجارية التي تتوفر عليها البلدية: مركز التكوين المهني المبرمج للفتح، شهر فيفري 2015. أمن الدائرة الذي سيدشن هذه الأيام ومقر للشرطة القضائية انتهت أشغال انجازه. وسيفتح قريبا مكتب بريدي جديد للمساهمة في تقديم الخدمات للمواطن إلى جانب المكتب القديم. فرع للخلية الجوارية التابعة للوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية. خزينة مابين البلديات ومركز للردم الصحي انتهت أشغال انجازه.
بالبلدية فرع لوحدة الحماية المدنية وفرقة وكتيبة للدرك الوطني (الأولى خاصة بالبلدية والثانية للدائرة). وفرع للتأمينات الاجتماعية، وقسم للغابات، وقسم للموارد المائية وآخر للديوان الوطني للتطهير. ومكتبة بلدية للمطالعة وأخرى مكتبة في وسط حضري. وسوق يومي للخضر والفواكه مع تسجيل مشروع سوق مغطى. كما استفادت البلدية من نزل للمالية بلغت نسبة انجازه 90 بالمائة، ويضم مقرات: الضرائب، مسح الأراضي، أملاك الدولة، مفتشية الحفظ العقاري. وسيفتح مستقبلا فرع لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، وفرع لشركة سونلغاز ومقر البلدية الجديد، مع احتمال فتح فرع لجامعة التكوين المتواصل. وقد استفاد شباب البلدية من 74 محل تجاري من محلات الرئيس مستغلة بنسبة مائة بالمائة.
إضافة إلى اختيار الأرضية لانجاز المشاريع التالية: محطة لنقل المسافرين، مضمار تعليم السياقة، مقر جديد للدائرة، منطقة النشاطات، مقر لإقليم الغابات.
يغلب على البلدية الطابع الفلاحي، إذ تحتل الفلاحة المرتبة الأولى من حيث تشغيل اليد العاملة خاصة غراسة أشجار فاكهة التفاح، زراعة الحبوب وتربية الحيوانات من أغنام وماعز وأبقار وأرانب. ويعد انجاز سدّ يوفر متطلبات البلدية من مياه سقي البساتين أهم ما يطالب به سكان البلدية، خاصة مع انخفاض منسوب مياه الآبار بسبب الجفاف الذي تعاني منه الجزائر في السنوات الأخيرة.
وإلى جانب ما حققته البلدية في الجانب الفلاحي، لبوحمامة مؤهلات هامة في الجانب السياحي، خاصة السياحة الجبلية، حيث يقع بالبلدية جزء معتبر من جبل شيليا الذي توجد به أعلى قمة جبلية في شمال الجزائر والثانية وطنيا، وغابة شيليا ثرية من ناحية تنوع الغطاء النباتي خاصة شجرة الأرز. كما أن غابة «بني ملول ولبراجة» التي تعد أكبر غابة للصنوبر الحلبي في الجزائر، جزء منها يقع بتراب البلدية. وقد صادف وجودنا ببوحمامة لإجراء هذا الروبورتاج، قيام أفراد الحماية المدنية بتمارين الإنقاذ باستخدام تسلق الجبال، ويمكن لهواة التسلق ممارسة رياضتهم المفضلة بالجدار الصخري «كاف حنبلة» الذي توجد أسفله مغارة عاش فيها الإنسان منذ القديم. ويمكن كذلك لهواة التزحلق ممارسة هوايتهم في جبل شيليا الذي تغطيه الثلوج خلال فصل الشتاء.
إضافة إلى بيت الشباب ببوحمامة، توجد «شاليهات شيليا» التي توفر الإطعام والمبيت للسياح في مراقد ومساكن فردية مشيّدة بأخشاب شجرة الأرز. وقد تلقت بلدية بوحمامة ثلاثة ملفات خاصة بالاستثمار في حمام جعرير الذي تساعد مياهه على علاج العديد من الأمراض.
يؤكد رئيس بلدية بوحمامة رشيد اونيسي أن المجلس الحالي يسعى خلال عهدته الانتخابية لانجاز مقر جديد للبلدية يساعد الموظفين على تقديم خدمات للمواطنين في ظروف جيدة، وتجهيز حظيرة البلدية بمختلف العتاد والأجهزة. إضافة إلى ترقية الاستثمار في مجالات: السياحة الحموية، الزراعة ،الصحة، والتهيئة الحضرية لأحياء وشوارع البلدية التي أنجزنا منها نسبة معتبرة. فضلا عن تجاوز مشكلة النقل المدرسي بتوفير حافلات جديدة.
ويؤكد ذات المسؤول للنصر أن نسبة الربط بغاز المدينة 100 بالمائة في الوسط الحضري ، ويعلن عن إنجاز دراسة لتزويد جميع قرى ومشاتي البلدية بهذه المادة، الذي سيتم على مراحل. أما بالنسبة للكهرباء، فبلغت النسبة 100 بالمائة في الوسط الحضري و95 بالمائة في الوسط الريفي ونسعى لربط قرية أولاد خوشة التي ستستفيد من شبكة الكهرباء خلال سنة 2015. وتم انجاز دراسة لإنشاء سد واد لزرق. وفي مجال الصرف الصحي ستجرى قريبا دراسة لانجاز محطة لتصفية المياه القذرة. وبالنسبة لشبكة الانترنيت، فقد استفادت البلدية من 17 كلم من الألياف البصرية، غير أن المشروع متوقف لرفض أحد ملاك الأراضي ببلدية شيليا مرور الشبكة عبر أرضه نحو بوحمامة ولمصارة.
خلال صيف 2014، يضيف رئيس البلدية، تم فتح سوق لبيع فاكهة التفاح ببوحمامة لأول مرة، وقد استبشر الفلاح خيرا بذلك، وحققت العملية نتائج ايجابية من حيث خلق مناصب شغل وبيع التفاح بأثمان جيدة، بعد أن كان الفلاح يتحمل تكاليف نقل منتوجه إلى سوق شلغوم العيد بولاية ميلة، وبيعه بأثمان غير مناسبة، وقد استفادت البلدية من سوق يتوفر على مختلف المرافق.
وعن سؤالنا حول مشروع شراكة مع النمسا أكد المير وجود مشروع شراكة مع النمسا في مجال تحويل الخشب وتصديره لاستعماله في التدفئة، وسيشغل المصنع 150 عاملا.
وبخصوص ملف السكن يؤكد المتحدث أن بلديته استفادت خلال الخماسي الحالي من 1185 بناء ريفي، وتم القضاء على البناء الهش بالبلدية بنسبة كبيرة جدا، وقريبا ستوزع 500 قطعة أرض على مواطني البلدية مع إعانة من الدولة بسبعين مليون سنتيم لكل مستفيد؛ حيث تتراوح مساحة كل قطعة مابين 120 و150 متر مربع. أما بالنسبة للسكن الاجتماعي، فيوجد مشروع قيد الانجاز يضم 1200 سكن اجتماعي، منها 600 سكن ستوزع شهر جانفي 2015. كما استفادت البلدية من 100 سكن بصيغة السكن الترقوي المدعم. ويمكن القول بأن الشاب البوحمامي الذي يبلغ من العمر 21 سنة إما استفاد من سكن اجتماعي أو قطعة أرض.
و بشأن التشغيل قال السيد أونيسي أن للفلاحة تساهم بنسبة معتبرة في امتصاص البطالة ببوحمامة، ومن جهتها وظفت البلدية خلال سنة 2014، 114 شخص بين موظف وعامل في مناصب دائمة، من عمال الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل، إلى جانب توفير مناصب شغل مؤقتة من طرف إدارات عديدة.
وخلص إلى القول أن الإمكانيات متوفرة وما على المسؤولين إلا العمل على تنمية بلدياتهم، واستغل هذه المناسبة لدعوة المواطنين إلى الإسهام في ازدهار بلديتهم من خلال أداء واجباتهم، كالمحافظة على النظافة والمساهمة في التشجير وحماية الملكية العامة وتسديد فواتير المياه التي لا يسددها إلا عدد قليل منهم.