الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
عرسان يحرمون من فرحة العمر
خلف مشاهد الفرح و السعادة التي ترتبط بمناسبة عقد القران، يفتح قضاة و مسؤولون بقاعات الزواج بقسنطينة ، سجلاتهم ليسردوا قصصا طريفة و أخرى حزينة ترتبط بعرسان سجلوا حضورهم بقوة بسبب ما سبق عقد قرانهم من أحداث، كادت أن تعصف بعلاقتهم و تضع حدا لها لولا تدخل العقلاء ، بالمقابل انتهت قصص أخرى قبل أن تبدأ بقرار من المقربين منهم أو بسبب خلاف بسيط حول تقاليد بالية أججته عصبية الحماواة.
من بين القصص الطريفة التي شهدتها قاعة الزواج بإحدى بلديات قسنطينة، قصة وداد و نبيل اللذان حفرا اسميهما عميقا في ذاكرة قاضي القاعة و كاتبتيه، اللتين أخبرتانا بأن الشابة وداد صنعت الحدث صبيحة أحد أيام شهر جانفي سنة 2014، بعدما ظلت لأزيد من ثلاث ساعات تؤجل هي و عائلتها دخول المكتب لعقد القران في انتظار عريسها و عائلته، و رغم الاتصالات الكثيرة التي أجرتها محاولة الاستفسار عن سبب تؤخر خطيبها، إلا أنها لم تحظ بأي رد ما اضطرها لجمع شتاتها و مغادرة القاعة وهي تنتحب.
بعد يومين عن الحادثة، أخبرنا القاضي ، بأن عائلة وداد طلبت سحب ملف العقد نهائيا، و إلغاء القران و لدى سؤاله عن الأسباب، تردد المعنيون في البداية في التصريح بالأمر، قبل أن يوضحوا له بأنهم خدعوا من قبل عريس الغفلة، الذي ألقي عليه القبض عشية عقد القران بتهمة ترويج المهلوسات، التي ضبطت داخل سيارته، ما وضع عائلته أمام حرج و دفعها لتجنب الرد على المكالمات الهاتفية بينما كان هو يقبع داخل أسوار الحبس المؤقت في انتظار عرضه على وكيل النيابة.
قصة أخرى عن عقد قران كاد يتحول إلى مأتم، شهدتها قاعة عقود الزواج ببلدية قسنطينة، حيث أخبرنا أحد المسؤولين على مستواها بأن تدخل العقلاء وحده سمح باستيعاب الوضع و إعادة الأمور إلى نصابها يوما.
الحادثة سجلت حسبه قبل سنيتن، عندما تنقلت فتاة من مواليد مدينة عنابة رفقة أفراد من عائلتها لعقد قرانها على شاب من قسنطينة، وقبل دخولهم مكتب القاضي بلحظات قليلة فوجئ الجميع برجل يقود عصابة من الشباب يحملون أسلحة بيضاء يحاولون اقتحام المكان،و يهددون بأحداث مجزرة ما استدعى تدخل الشرطة.
يستطرد محدثنا : « بعد وصول رجال الأمن اكتشفنا بأن الرجل والد العروس، وأن من رافقوها لعقد قرانها هم خالتها و زوجها اللذان كانا يؤويانها طيلة فترة دراستها بجامعة قسنطينة، حيث تكفلا بتزويجها من شاب أحبته بعدما رفض والدها الأمر، على اعتبار أنه سبق وأن وعد معارف له بعنابة بتزويجها لابنهم « زوجها بالكلمة» على حسب تعبيره».
يضيف : "تدخلت أنا رفقة السيد القاضي و بعض أعوان الأمن لإصلاح الأمور، و بعد جهد جهيد تمكنا من إقناع والد العروس بالسماح لها بالزواج ممن اختاره قلبها و التراجع عن تهديدها لها بالقتل، ليتم عقد القران قبل مغادرة أعوان الشرطة ".
نفس المسؤول ببلدية قسنطينة، روى لنا قصة عائلة أخرى قال بأنها طلبت عقد قران ابنها خلال يومين فقط من وضع ملف الزواج، ما لا يتوافق مع الإجراءات المعمول بها و التي توجب على الراغبين في الزواج إيداع ملفاتهم قبل أسبوع من الموعد المحدد، غير أن المعنيين تحججوا بكون العريس مهاجرا، و لم يتسن له الوقت الكافي للوصول إلى الوطن و إنهاء كافة التحضيرات، كما حولوا بكل السبل حتى الوساطة إقناعنا بقبول الوضع.
وهو ما تم بالفعل ، حيث أخذت ظروف المعني بعين الاعتبار و حدد الموعد بعد يومين مباشرة، غير أن أصحاب الملف غابوا يومها و لم يحظر اي من الطرفين سواء من ناحية الزوج أو العروس.
يضيف :»بعد حوالي أسبوع تقدمت الفتاة رفقة والدتها لسحب الملف من المصلحة و غداة سؤالنا عن السبب، أخبرتنا بأن الزفاف ألغي نهائيا، فوالدة العريس التي وصلت عشية عقد القران من فرنسا، اشترطت على عروس ابنها ارتداء فستان ثمين، لم يكن يتلاءم مع وضع الفتاة كمحجبة ، غير أن حماتها أكدت لها بأنها لن تتنازل عن الشرط، خصوصا وأنها من عائلة راقية و تقطن بأحد أفخم أحياء باريس، لذلك فصور عروس ابنها لابد وان تكون في المستوى المطلوب لتباهي بها جيرانها، ولما رفضت الفتاة القبول بالفستان، أصرت الحماة على إلغاء الخطبة بشكل نهائي.
محدثونا أكدوا لنا بأن الكذب و إخفاء الحقائق، يعدان أهم سبب وراء العديد من القصص و المواقف المحرجة التي تعرض لها مقبلون على الزواج صبيحة عقد قرانهم، كحالة عبد الرحمان الذي انكشفت قصة زواجه و طلاقه قبل سنتين من فتاة من خارج الولاية، صبيحة عقد قرانه مجددا.
الشاب وصل رفقة عائلته إلى قاعة الزواج وهو يخفي الأمر عن المقربين منه و حتى خطيبته التي صدمت هي ووالدها بعد انكشاف القصة، ورغم انفضاح أمره نتيجة للتحقيق الذي تجريه مصلحة العقود قبل القران، إلا أن الشاب ظل مصرا على الإنكار حتى آخر لحظة، قبل أن يستسلم و يقر بوضعه عندما همت عائلة العروس بمغادرة القاعة.
اعتراف عبد الرحمان ،زاد من تعقيد الوضع كما أخبرنا القاضي الذي كان مسؤولا عن عقد قرانه، إذ رفض والد الفتاة تزويجه لها و اتهم ابتنه بالتواطؤ مع خطيبها و الكذب عليه، وهدّد بضربها، متسببا في إثارة فوضى عارمة داخل القاعة، و خلال ذلك الوقت تعرضت والدة العريس لارتفاع ضغط الدم وكاد يغمى عليها لولا تدخل العقلاء الذين أوجدوا أرضية للتفاهم لتنتهي الفوضى أخيرا و يعقد الشاب قرانه على الفتاة بعدما أقسم يمينا بأنه لم ينجب أطفالا خلال زواجه الأول.
نور الهدى طابي