انتهى باحثون تابعون لمركز تنمية التكنولوجيات المتطورة بجنوب غرب الجزائر العاصمة، من تصميم أول رقاقة تستخدم في البطاقات الإلكترونية، يُعول على...
أشرف وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس السبت على عملية إعادة تشغيل مصنع إنتاج الإسمنت التابع لمجمع «جيكا» ببلدية تيمقطن بولاية أدرار.وخلال إشرافه على...
نشرت مجلة « أخبار السوبر ماركت الدولية» International Supermarket News ، تقريرا مفصلا حول وضع الفراولة في الجزائر، أكدت فيه أن هذا المنتوج الفلاحي...
استعرضت الفرقة الأولى المدرعة، الشهيد، دباش عبد الرحمان، بباتنة، أول أمس، قدراتها القتالية البرية على مستوى المركز الأول للتدريب ببريكة، وأبانت...
يعدّ حلّ جهاز المخابرات في الجزائر، نهاية عهد، ليس للعسكريين الذين اشتغلوا فيه لأنهم كانوا سيتقاعدون مهما طال مكوثهم بالمؤسسة، ولكن لجيل من السياسيين و رجال الإعلام وقادة تنظيمات اجتماعية ومهنية استمدوا قوتهم من قربهم الكاذب أو الحقيقي من هذا الجهاز.
إذ لم يعد خافيا أن الهالة الأسطورية التي نُسجت حول «الدياراس» جعلت الكثيرين يحاولون التظاهر بأنهم مخبرين، والذين اشتغلوا في الإعلام من سنوات التسعينيات إلى أيام الله هذه، يحتفظون بقصص مثيرة لصحفيين وناشرين وسياسيين، يبرهنون على «أطروحاتهم» في قاعات التحرير وفي المقاهي والنوادي بالقول أنهم حصلوا على الخبر اليقين هناك، في إيحاء بأنهم مكلّفون بمهمة في المؤسسة الإعلامية أو الحزب أو الجمعية، أي أنهم لا يقومون بالوظيفة التي يتولونها، بل أنهم منتدبون فقط ، بما يعنيه كل ذلك من تملّص من المسؤولية وتجنّب للمساءلة وتهديد للخصوم.
وبالطبع، فإن هذا الوضع نجم عن قوة تأثير هذا الجهاز في الحياة العامة، وهيمنته على صناعة القرار في سنوات الإرهاب، هيمنة ستتحوّل إلى مشكلة بعد أن أصبح كل نشاط يُنسب إلى ذلك المجهول المعلوم، إلى درجة أن الناس صارت تنسج الأساطير عمن يقف خلف كل مصنع يفتح ومن يقف خلف كل مسؤول يجلس على كرسي وخلف كل حزب وخلف كل فريق رياضي... وحتى وإن اختلطت الحقائق بالخيال، فإن هذه الصورة عن المؤسسة والدولة والمجتمع باتت مشينة، حيث تحوّلت كل النشاطات في أعين العامة إلى تمثيليات يمسك فيها مخفيون بخيوط تحرّك الممثلين من خلف الستار. ولم يسلم النشاط الاقتصادي من ذلك، إلى درجة أن الضمير المستتر بات يدل على كل فعل ظاهر.
هذا الوضع أنجب نخبا مزيفة وتنظيمات سياسية و اجتماعية غير طبيعية لا تملك أسباب الاستمرار من غير دفع وإسناد، وباتت الساحة الوطنية تعاني من قحط سياسي مخيف.
الآن وقد تقرّر إنهاء الأدوار التي لعبتها المخابرات خارج مجالها الحيوي في سنوات الأزمة وما تلاها، فإن مصير جيل كامل من السياسيين والإعلاميين و النشطاء يجب أن يتحدّد، خصوصا وأن بعض الوجوه بدأت تتموقع في المشهد من خلال التنظير للدولة المدنية. وواضح أن هذا الجيل الذي تعود على التحرك بمهماز أو إدعاء ذلك، يبحث عن أسياد جدد لينخرط في لعبة الولاء والطاعة على حساب الممارسة السياسية، أو المهام التي يقتضيها تولي الوظائف وما تتطلبه من قدرات وخبرات ونزاهة.
والمؤكد أن من تعوّد أن يكون مدفوعا سيفقد مع مرور الوقت ميكانيزمات الدفع الذاتي متسببا في مشكلة ميكانيكية يقتضي تصليحها إراحته!
كما أن المرحلة القادمة بكل مخاطرها الاقتصادية والأمنية تستدعي وجود نخب جديدة على جميع المستويات تمتلك الكفاءة الضرورية لإدارة الأزمة وتدبر المخارج، وليس إلى مسلوبي إرادة لا يحسنون سوى عادة تحريك الرأس بالإيجاب. فالأحزاب والجمعيات مطالبة بتوفير كوادر لقيادة المجتمع بمختلف توجهاته ومشاربه، كما أن الدولة الوطنية التي تعرّضت لامتحانات قاسية هددت تماسكها وحتى وجودها، في حاجة اليوم إلى دماء جديدة وهي تعبر إعصارا أريد له أن يضرب المنطقة ويأتي على سيادة و استقلال ووحدة دول.
النصر