مسؤول بوزارة الصناعة يكشف الجزائر تتفاوض مع 13 شركة لإنشاء مصانع سيارات يعرف ملف تصنيع السيارات في الجزائر خلال الفترة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، بعد ابداء عدد من صانعي...
أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، على ضرورة إنجاز العمليات التسييرية المبرمجة، وفق المواعيد والآجال المحدّدة لها، والتنسيق مع كل الهيئات...
درست الحكومة خلال اجتماعها، الخميس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، التقدم الحاصل في تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، الخاص بالتزويد...
أكدت مجلة الجيش في عددها لهذا الشهر، أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، عبر مشاريع استراتيجية ضخمة، مبرزة أن...
الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى و هو يرتدي قبعة الموظف السامي في رئاسة الجمهورية، قال جملة ذات وقع كبير على مستقبل الساحة السياسية، و هي «أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس في نهاية المهمة».
هذه رسالة سياسية ساقها موظف إداري يعي ما يقول، و الأكـثـر من ذلك أنه يعرف الجهات التي أرسلت إليها في هذا التوقيت الذي تريد فيه استبدال النقاش الوطني حول التعديلات الدستورية، بنقاش هامشي مغلوط حول واقع و مستقبل منصب رئيس الجمهورية.
الموظف السامي في الدولة يبدو أنه قبل ذلك طمأن قلوب الجزائريين و عموم الطبقة السياسية
و الجمعيات و المتعاملين الأجانب، من أن الرئيس يمارس مهامه الدستورية بصفة عادية و الأمور لا تستدعي أي هرج و مرج، و الدليل على ذلك الوفاء بالإلتزامات التي قطعها الرئيس على نفسه في تجسيد الإصلاحات السياسية و الهيكلية، و التي ستتعمق أكثـر عند المصادقة على التعديل الدستوري و تعديل أكثـر من عشرين قانونا على علاقة مباشرة بحياة المواطن.
أويحيى أجاب أولئك الذين سمّاهم بالخلاطين من الذين لا يرون في البلاد إلاّ الأسود و لا يراهنون إلاّ على الأسوأ، بعد أن نفد صبرهم و قلّت حيلتهم و تقدّم بهم العمر كثيرا، و موعد نهاية العهدة الرئاسية مازال طويلا إلى غاية 2019.
و من دون شك ستكون إجابة ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان هذا الأربعاء، رسالة أخرى للتأكيد بأن باقي مؤسسات الدولة تدور على نفس الموجة و تعمل بتناغم و تعايش من أجل استقرار الجزائر و التكيف جماعيا مع كل الفصول.
المتعجّلون سيعيشون الرّمق الأخير نهاية الأسبوع بعد صدور حكم البرلمان و يصبح التعديل ساري المفعول على تراب الجمهورية و مؤسسات الدولة.
حينها يصبح الحديث عن رئاسيات مسبقة
أو تشريعيات مسبقة سفها سياسيا، يستوجب الحجر الشعبي على سياسيين لم يستوعبوا الدروس و العبر الملقاة من الداخل و الخارج.
و لعلّ الشيء الذي لم يفهمه المتابعون لتطورات مواقف جزء من الطبقة السياسية و بعض الشخصيات الوطنية، خاصة أولئك الذين كانوا من قبل ينتسبون إلى السلطة و انتفعوا من ريعها بغير حساب، هو المشاركة في المشاورات و تقديم الإقتراحات في البداية ، ثمّ الإنقلاب و التراجع في النهاية، على الرغم من استجابة المحرّرين لعدد معتبر من المطالب المتعلقة بتعزيز الحريات و تعميق المسار الديمقراطي و فتح الباب للمعارضة و إنشاء آليات لدعم دولة القانون.
و يخطئ من يعتقد أن الرئيس بوتفليقة و بالمصادقة على مشروع التعديل الدستوري، يكون قد استكمل مهامه التي جاء من أجلها عام 1999 .
فالإدعاء بأن بوتفليقة أصبح هو الآخر له دستوره، على غرار دستور بن بلة و دستور بومدين و دستور الشادلي و دستور زروال، ينمّ عن إرادة غير بريئة لتعميق الهوة و استغلال عوامل خارجية لعرقلة الديناميكية التي سيحدثها التعديل على الحياة العامة للجزائريين.
و ما التأويل المغرض لملّف إعادة هيكلة مديرية الإستخبارات و الأمن الذي لا يتطلب الخوض في تفاصيله لحساسيته ، بالقول مرّة أنه تمّ تصفية «الدياراس» و إحالة رجاله على التقاعد و أخرى التخمين بأنه تمّ تحييد رئيس أركان الجيش ، إلا مؤشرا على أن المهام المستقبلية للرئيس بوتفليقة لا تزال طويلة و عريضة و على رأسها بناء الدولة المدنية التي بدورها ستحدّد من يحكمها مستقبلا .
النصر