الأحد 27 أفريل 2025 الموافق لـ 28 شوال 1446
Accueil Top Pub
وزير التعليم العالي والبحث العلمي من قسنطينة: المؤسسات المصغرة ستخلق ثروة ومناصب شغل جديدة عن قريب
وزير التعليم العالي والبحث العلمي من قسنطينة: المؤسسات المصغرة ستخلق ثروة ومناصب شغل جديدة عن قريب

• الجامعة الجزائرية أصبحت قيمة مضافة للاقتصاد الوطنيأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، أن الجامعة الجزائرية أصبحت قيمة مضافة...

  • 27 أفريل 2025
لما لها من أثر بالغ في تحسين الخدمات الصحية: عرقاب يشدد على الإسراع في إنتاج النظائر المشعة بالجزائر
لما لها من أثر بالغ في تحسين الخدمات الصحية: عرقاب يشدد على الإسراع في إنتاج النظائر المشعة بالجزائر

شدد وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، على ضرورة الإسراع في تجسيد مشروع إنتاج النظائر المشعة بالتعاون مع الجانب الصيني، لما لها من...

  • 27 أفريل 2025
لتحسين التسيير البيداغوجي والإداري للقطاع: وزارة التربية تطلق ثلاث منصات رقمية جديدة
لتحسين التسيير البيداغوجي والإداري للقطاع: وزارة التربية تطلق ثلاث منصات رقمية جديدة

أعلن وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، عن إطلاق ثلاث منصات رقمية جديدة تهدف إلى تسريع التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، وتحسين جودة...

  • 27 أفريل 2025

المدللون

غضب البعض ، وربما الكثيرون، عندما قررت الثلاثية في اجتماعها الأخير تحديد سن التقاعد بستين سنة  وليس أقل من ذلك، وإلغاء التقاعد المسبق، لأنهم ببساطة يريدون الكف عن العمل قبل هذا الوقت.
 والمبرر  طبعا أن العمل حتى سن الستين متعب ومجهد، لذلك من حق الجزائري أن يتقاعد قبل بلوغه الستين، ولا ضير في أن ينال تقاعده في سن الأربعين أو الخمسين،  كما حصل منذ قرابة العشرين عاما الماضية، فليس من الغرابة أن تجد شابا في الرابعة والأربعين قد غادر سوق العمل، ويتلقى منحة التقاعد بانتظام.
والحرص الشديد الذي يبديه الجزائريون على التقاعد، والانشغال الكبير بترتيب أوراقه، والرغبة في الحصول على منحة تقاعد محترمة، لا يقابله في الجهة الأخرى نفس الحرص على العمل، والتفاني في العطاء و الإتقان.. وبهذا المنطق فإن كل واحد منا  يريد الحصول على تقاعد محترم وفي أسرع وقت ممكن دون تقديم ما يقابل ذلك خلال سنوات العمل، انطلاقا من القاعدة البسيطة التي مفادها أن التقاعد هو انعكاس لسنوات العمل، من يعمل كثيرا يتلقى منحة تقاعد محترمة والعكس صحيح.
والضجة التي يثيرها من حين لآخر العمال حول سن التقاعد، و اعتبار البعض منهم سن الستين مبالغ فيها تدعو إلى تساؤل بسيط  "وهل قبل الستين كنا فعلا نعمل كما يجب وكما تقتضي الشرائع والأعراف، وكما يعمل الناس في دول أخرى"؟.
 الإجابة عن هكذا تساؤل بموضوعية تضعنا في موقف حرج لأننا فعلا قوم لا نعمل، و إن كان لا يجب تعميم الحكم، إذا ما قارنا أنفسنا ببعض الشعوب التي تكد فعلا من أجل لقمة، العيش ومن أجل بناء أوطانها، فلابد أن لا نستحي من أن نضع أنفسنا في ذيل القائمة، ومثل هذه الحقائق لابد أن نواجه أنفسنا بها في كل مرة لأن العمل مقدس لدى شعوب الأرض.
لكن المؤسف أن كل الناس يقولون هذا.. الجميع يعترف أننا لا نعمل كما يجب، ولا نتفانى كما يلزم.. لكن في نفس الوقت فإن كل واحد من هذا الجمع يلصق الأسباب بالآخرين، ولا يرى ما على ظهره.
هناك أمثلة كثيرة ومتعددة عن شعوب تكد من طلوع الفجر إلى ظلام المساء من أجل كسب لقمة العيش فقط لا أكـثـر، وهي على استعداد للعمل دون توقف من أجل ذلك وفقط،  وحتى تتمكن من تربية الأبناء ومساعدتهم على التعلم والدراسة، الأمثلة كثيرة من آسيا  التي تجاوزتنا في التطور بالعمل دون غيره، وحتى في أوروبا التي لا نرى سواها الناس كلها تعمل دون توقف، وحتى الفتيات في عمر الزهور لا يستحين من جمع القمامة، ومن لا يعمل لا يأكل بكل بساطة، هذا هو قانون الطبيعة.
مثال حي آخر يقدمه لنا أباؤنا الذين هاجروا إلى فرنسا وغيرها و ألفوا  متعة العمل ولمسوا حقيقة قيمته، هؤلاء عادة لما يحصلوا على التقاعد ويعودوا إلى أرض الوطن لا يتوقفون عن النشاط رغم تقدمهم في السن، ورغم أن منحتهم بالعملة الصعبة تكفيهم لضمان عيش ورفاه، إلى درجة يثيرون تساؤلات أبناء جلدتهم عن الدوافع التي تجعلهم لا يكفون عن العمل برغم كل ما يملكونه.
 مقارنة بما تبذله أجناس الأرض من كد وتعب، وما تعطيه من قداسة للعمل يمكن القول دون خوف أننا شعب مدلل، الواحد منا يستطيع الحصول على كل الضروريات سواء عمل سنة كاملة أو عمل شهرا واحدا في السنة أو لم يعمل إطلاقا، وهذا بصراحة غير موجود في الدول الأخرى لأن من لا يعمل هناك لا يأكل.
قبل يومين فقط رفض أغلبية السويسريين- وهم للتذكير من أغنى شعوب الأرض- في استفتاء مشروع قانون يرمي إلى منح كل مواطن سويسري بالغ مبلغ 2500 دولار شهريا سواء أكان عاملا أم عاطلا، رفضوا ذلك بدعوى أن مثل هذا القانون يشجع على الكسل ويزيد من البطالة.. والحديث هنا ليس قياسا.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com