* نود الاستفادة من تجربة الجزائر في استغلال الفوسفات وصناعة الأسمدةاستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وزير الدولة وزير...
انتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، ضابط جيش التحرير الوطني، محمد مازوني، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقدم رئيس...
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن السلطات العمومية ستواصل تنفيذ التدابير المتخذة في الخمس سنوات الأخيرة التي تهدف إلى تعبئة موارد إضافية مخصصة لدعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الثلاثاء، أنه يتعين على مجلس الأمن «العمل بحزم» لفرض وقف إطلاق النار في غزة، من أجل...
بعد قلق و حسرة طيلة أسبوع كامل ،ابتهج الجزائريون عموما و أولياء التلاميذ على وجه الخصوص أمس وهم يطالعون آخر الأخبار المتعلقة بمطاردة الغشّاشين المفترضين الذين أفسدوا عرس امتحانات البكالوريا في بلادنا، كما أفسد غشّاشون آخرون في دول مجاورة مثل المغرب و مصر و بلدان أخرى من نفس الصنف و الجنس.
التحقيقات النوعية لمصالح الدرك الوطني أكدت أن الغشّاشين و المزوّرين و المسرّبين، ليسوا من التلاميذ الكسالى الذين يريدون الحصول على الشهادة الأغلى دون تعب و جهد، بل هم من أهل الدار الذين ائتمنتهم الدولة على تنظيم أكبر استحقاق وطني لإنتخاب نخبة المستقبل..إنهم إطارات و أساتذة و رؤساء مراكز و موظفون بالديوان الوطني للإمتحانات و المسابقات.
هؤلاء المتهوّرون يكونوا في حالة إثبات الجرم ضدهم، قد خانوا الأمانة التي وضعتها وزارة التربية فيهم و من ورائها الملايين من التلاميذ و أوليائهم، مع العلم أن فضيلة الأمانة هي أغلى ما يمكن أن يتباهى بها المنتسب النّزيه لقطاع حسّاس مثل قطاع التربية و التعليم الذي لا يحتمل بطبعه ممارسات مشبوهة قد تحرم الغالبية العظمى من التلاميذ المتسابقين من مبدأ تكافؤ الفرص، و بالتالي قد تسقط المجتهد و ترفع الكسول، و هذه هي الكارثة الوطنية الحقيقية.!
بعض الأولياء ابتهجوا هذه المرة أكثـر على أمل أن الجناة المنفذين هذا العام ضبط البعض منهم من قبل مصالح الدرك الوطني بعدما تحوّلت قضية تنظيم امتحانات البكالوريا إلى قضية دولة تستدعي معالجة خاصة حتى لا تتحول إلى مصدر حقيقي يهدد الأمن العام في البلاد، في وقت أصبح فيه الإستقرار الذي تعيشه بلادنا مدعاة لحسد الأشقاء و لتساؤل الأعداء. الأولياء استعادوا ثقتهم المهزوزة بعدما ضربوا في أعزّ ما يملكون، و هم يرون مجموعة من العابثين يتلاعبون بمصير أبنائهم و بمصير البلاد. استعادوا ثقتهم و هم يرون مدى قدرة الدولة من جديد ليس فقط على ملاحقة المسرّبين و الكشف عن هوياتهم و صفاتهم و هو ما لم يحدث من قبل بعد التسريبات المعتادة كل سنة، و لكن في شجاعتها على أخذ زمام المبادرة و قدرتها عل تنظيم الإمتحانات و المسابقات الوطنية و حماية المترشحين و المتسابقين من عبث الغشاشين و مخططاتهم ، و بالتالي المحافظة على ما تبقى من اعتبار لفعل العمل التربوي الذي يمر باختبار عصيب على طريق الإصلاح و العصرنة.
على كل ستكون إعادة الإمتحانات جزئيا تحديّا جديدا للوزيرة بن غبريط في تنظيم بكالوريا دون غش و تسريب،بعدما نجحت طيلة عام كامل في تجنيب القطاع سلسلة الإضرابات الدورية التي يقف وراءها المحافظون و المستنيرون على حد سواء، و تختتم كل سنة بنشر الأسئلة و أخطائها على مواقع التواصل الإجتماعي لحظات قليلة بعد إعطاء إشارة انطلاق الإمتحانات و فتح الأظرفة.ملاحقة الغشاشين و تتبعهم في قطاع التربية هو عمل وطني جريء تقوم به هذه الأيام مصالح الدرك الوطني، بعدما تجاوزت وقاحة المسرّبين كل حدود الغش.
الجزائريون سيبتهجون أكثـر و هم يرون ملاحقة الغشاشين أينما ثقفوا.. ليس فقط في قطاع التربية الذي يعني كل عائلة جزائرية. فهناك غشّاشون آخرون يوجدون في قطاعات لا تقل أهمية و حيوية مثل السياسة و الإقتصاد، يجب أن تمتد إليهم أيادي مصالح الأمن و توقفهم و تكشف عن هوياتهم و مراكزهم، ساعتها سوف لن يتفاجأ أحد أنهم لا يختلفون في ممارساتهم عن الإطارات و الأساتذة و رؤساء المراكز و الموظفين الذين سرّبوا أسئلة امتحانات بكالوريا 2016.
النصر