قال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، إن من يهاجمون الجزائر اليوم في فرنسا هم أحفاد المعمرين الذين مارسوا سياسة الأرض...
* تعزيز الأمن الطاقوي ابتداء من 2027أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس الاثنين بحاسي مسعود بولاية ورقلة، بتكليف من السيد رئيس الجمهورية،...
التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد أمس الاثنين بمدريد بنظيره الاسباني السيد فرناندو غراندي مارلاسكا قوماز، حيث تم تناول...
دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الصحافة الوطنية إلى التحلي بالاحترافية المطلوبة والالتزام بالمسؤولية في معالجة...
الحنكليس لعلاج الفتق و القصبات الهوائية
يتحيّن الصيادون و الباحثون عن العلاج الناجع لأمراض القصبات الهوائية و كذا الفتق الفقري، فرصة عودة الرعود، لصيد سمك الحنكليس الذي يعد من أهم الثروات السمكية التي تزخر بها بحيرة طونقة بالقالة.
مع عودة الأمطار الرعدية التي تساهم في ظهوره بكميات كبيرة، يبدأ الصيادون في تحضير شباكهم للفوز بكمية من سمك الحنكليس أو الأنكليس أو حنش الماء، كما يحلو للبعض تسميته، لإيمانهم بنجاعته العلاجية و فوائده الغذائية.
بالرغم من حظر صيده باعتباره ثروة محمية، غير أن سكان طونقة لا يحرمون أنفسهم من هذا النوع من الأسماك الذي يطلق عليه أيضا اسم «السمك العجيب» لعدم فهم المختصين إلى غاية اليوم سر هجرته من المياه العذبة، مرورا بمياه البحر المتوسط المالحة، إلى غاية بحر السرجاسو بالمحيط الأطلسي، لأجل وضع إناث الحنكليس لصغارها التي تعد بالملايين و التي تتمكن بالفطرة من العودة إلى موطن الآباء حتى بعد سنوات، حسب المفتش الرئيسي للغابات بالحظيرة الوطنية بالقالة عبد السلام قريرة، الذي تحدث عن الرحلة الطويلة التي تزيد عن ستة أشهر و نصف ذهابا، و ستة أشهر إيابا، التي تقوم بها هذه الأسماك لأجل الوضع، مباشرة بعد عملية التزاوج في بداية فصل الربيع، حيث تساهم التيارات البحرية في نقلها.
محدثنا تطرّق أيضا إلى سر الإقبال الكبير على صيد سمك الحنكليس، مشيرا إلى قيمته الغذائية العالية و نجاعته العلاجية، خاصة لبعض أمراض القصبات الهوائية و بشكل خاص السعال الديكي، فضلا عن مشاكل الفتق التي تصيب فقرات العمود الفقري، بفضل زيوته المفيدة، مثلما قال.
و من جهته تحدث المشرف على الجولات ببحيرة طونقة، عن قطع الكثير من المواطنين لعشرات الكيلومترات، لأجل صيد أو شراء سمك الحنكليس بمجرّد بدء الأمطار الرعدية و تزايد الرعود بالمنطقة، قائلا بأنه رغم صعوبة طهي هذا النوع من السمك، الذي يبقى حيا حتى و هو فوق النار، يتلذذ الكثيرون بطعمه و لا يمكنهم الاستغناء عن تناوله على أمل الشفاء من الأمراض التي سبق ذكرها، مضيفا بأن أغلب السكان يعتقدون بأنه يبعد عنهم شبح الشيخوخة.
جدير بالذكر أن مدير الصيد البحري و تربية المائيات للولاية قد أعلن للصحافة في بداية الشهر المنصرم، عن عودة استغلال سمك الحنكليس ببحيرة طونقة لمدة خمس سنوات، بإنتاج سنوي يفوق 30 طنا.
مريم/ب