* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
الشريعة.. وجهة أولى للتنزه في كل الفصول
تفوّقت منطقة الشريعة السياحية بأعالي البليدة بما تملكه من مقومات سياحية وثروات طبيعية عن غيرها من المناطق، وتحولت بذلك إلى قبلة للعائلات في الفصول الأربعة، للتنزه و التمتع بجمال طبيعتها و هوائها المنعش النقي ومداعبة ثلوجها التي تلبسها حلة بيضاء في فصل الشتاء، حيث تتوفر هذه المنطقة على ثروة نباتية وحيوانية هامة، وتمتاز بالتنوع البيولوجي والإيكولوجي، إلى جانب ثروة مائية باطنية هامة تزود أغلب المناطق المجاورة بمياه الشرب.
وحسب إحصائيات الحظيرة الوطنية للشريعة، فإن هذه الأخيرة تتوفر على 1358 نوعا نباتيا، منها 700 نوع محمي، إلى جانب 564 نوعا حيوانيا، منها 55 نوعا محميا، وبهذا فإن هذه المميزات التي انفردت بها الشريعة، لم تعد الوجهة المفضلة للسياحة الشتوية ومداعبة الثلوج فقط، بل تحولت هذه المنطقة إلى قبلة لآلاف العائلات على مدار السنة، حتى في فصلي الربيع والصيف، لما تمتاز به من خصائص، في مقدمتها الاخضرار الذي لا يفارق عيون زائريها منذ أن تتخطى أقدامهم مدينة البليدة على مسافة 19 كلم.
و يتمتع الزوار بالمناظر الجميلة و الساحرة لمدينة البليدة من منعرجات طريق الشريعة، إلى جانب الهدوء والسكينة التي تمتاز بها، خاصة في فصل الصيف، عكس المناطق السياحية الصيفية، كشواطئ البحر التي تشهد حركية واسعة واكتظاظا كبيرا وازدحاما للسيارات، كما أن علو منطقة الشريعة ب1500متر على سطح البحر، جعلها تبتعد عن الحرارة الشديدة التي تعرفها المدن وباقي المناطق، حيث تعرف كل مساء جوا لطيفا، و في بعض الأحيان برودة في الطقس. هذا ما جعل العديد من العائلات، خاصة منها المقيمة بمدينة البليدة والمناطق المجاورة، تقصدها في ساعات المساء لقضاء أوقات مريحة وهادئة، تحت ظل الأشجار وسط جو لطيف يغلب عليه الهواء البارد الذي لا تنافسه برودة المكيفات الهوائية في المنازل.كما أن عودة الأمن والاستقرار للمنطقة وملاحقة مصالح الدرك الوطني لعصابات قطاع الطرق، خلق الارتياح لدى زائريها وجعل العديد من العائلات تقضي أوقاتها بهذه المنطقة إلى ساعات متأخرة من الليل، خاصة بالساحة الرئيسية للبلدية التي تم دعمها بالإنارة العمومية ومحلات بيع المثلجات، وهذا الجو الذي أصبح يميز الشريعة في فصل الصيف، جعل كل زائر يتخيل نفسه وكأنه على شاطئ البحر، فالأجواء الليلية بالشريعة، لا تكاد تختلف عن أجواء شواطئ البحر أو المدن الساحلية التي تعرف حركية كبيرة في ساعات الليل. أما في فصل الشتاء، فتعد الشريعة التي تتزين بحلة بيضاء طيلة هذا الفصل، المكان المفضل لآلاف العائلات، خاصة في عطل نهاية الأسبوع أو في العطلة المدرسية الشتوية، أين تشهد المنطقة إقبالا منقطع النظير وحركية كبيرة وازدحاما للسيارات، وتفضل العائلات هذه المنطقة، على غرار منطقة تكجدة لمداعبة الثلوج، وفي الوقت ذاته تكون هذه المنطقة فرصة للشباب والأطفال للتزحلق بالنادي المخصص لذات الغرض.و من المنتظر أن يساهم إعادة تشغيل المصعد الهوائي في الشهر المقبل، بعد أكثر من ثلاث سنوات من التوقف، في إعادة إحياء الحركية السياحية بالمنطقة في فصل الشتاء، حيث يعد هذا المصعد الوسيلة الأفضل للتنقل نحو الشريعة لأصحاب السيارات الذين يركنون مركباتهم بالحظيرة المحاذية لمحطة المصعد بسوق قصاب، و يقلون هذا المصعد للتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة من على متن العربات، على طول المسافة الرابطة بين مدينة البليدة و الشريعة، و في نفس الوقت، ستسمح إعادة تشغيل المصعد الهوائي للعائلات التي لا تملك سيارات، بالتنقل إلى الشريعة والتمتع بمناظرها الطبيعية وحلتها البيضاء في فصل الشتاء، خاصة مع غياب النقل العمومي نحو الشريعة، لكن في الفترة الراهنة قبل تشغيل المصعد الهوائي لا يقصد هذه المنطقة سوى أصحاب السيارات.
مشروع لانجاز قرية سياحية على مساحة 14 هكتارا
تسعى السلطات المحلية في إطار السياسة الاقتصادية الجديدة الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، بإعطاء أهمية أكبر للسياحة بمنطقة الشريعة، وذلك من خلال خلق فضاءات سياحية جديدة، منها مشروع قرية سياحية على مساحة 14 هكتارا تضم ملاعب رياضية و شاليهات، إلى جانب فضاءات للعب الأطفال وغيرها من المرافق، كما تسعى السلطات المحلية إلى تنويع النشاطات الثقافية بالمنطقة، بهدف استقطاب أكبر للسياح و التعريف بمعالمها وثرواتها المختلفة، وفي السياق ذاته شرعت السلطات في فتح ثلاثة طرق جديدة تؤدي إلى الشريعة من أجل تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 37 الذي يربطها بمدينة البليدة .
نورالدين.ع