كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، سهرة الأربعاء الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، على حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة القدر...
استعدادات لإطلاق جمعية لمساعدة الفنانين الذين يعانون ظروفا صعبة
شرع مطرب المالوف محمد توفيق بن طيار في الاستعدادات و الاتصالات اللازمة من أجل إنشاء جمعية أو مؤسسة ذات طابع اجتماعي خيري وتضامني ترمي إلى مساعدة مطربي وموسيقيي المالوف الذين قدموا الكثير للفن الجزائري، و يمرون حاليا بظروف صحية و اجتماعية صعبة، مشيرا إلى أن الجمعية ستكون في البداية جهوية، مقرها بقسنطينة، على أن تأخذ لاحقا طابعا وطنيا و تشمل كافة الفنانين الجزائريين في مختلف المجالات.
ابن ميلة أوضح في اتصال بالنصر، بأن الخطوة الأولى لتجسيد المشروع ستنطلق بعد حوالي أسبوعين ، بتنظيم جلسة عمل مع ممثلين اثنين( 02) لفناني المالوف بولايات قسنطينة، سكيكدة، عنابة، قالمة، سوق أهراس ، بسكرة و ميلة، قبل الانطلاق في الإجراءات الإدارية من أجل الحصول على الاعتماد من الجهات المعنية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة شخصية، لأنه كمطرب و موسيقي احتك بالكثير من الفنانين، خاصة بالشرق الجزائري، الذين كانوا ذات يوم في واجهة الفن و الإبداع ببلادنا ، لكنهم وجدوا أنفسهم بعد مسار طويل من العطاء و التضحيات، على فراش المرض و في قبضة الفاقة، يتخبطون في ظروف مزرية دون تأمين صحي، أو دخل قار، و يعانون أكثر من النسيان و التهميش و إهمال السلطات، إلى أن يخطفهم الموت فجأة، و هم محبطون يائسون .
و أضاف محدثنا بأن الجمعية ستعتمد من أجل مد يد العون للفئة الهشة و المهمشة من الفنانين، ليتمكنوا من العلاج و تلبية احتياجاتهم المختلفة، على تبرعات المنخرطين و المحسنين، و كذا عائدات الحفلات التي ستنظمها لفائدتهم. و تابع بأنه أجرى اتصالات و مشاورات مع العديد من زملائه بهذا الشأن، و يطمح لأن تصبح الجمعية لاحقا، بفضل تكاثف جهود أعضائها و المحسنين، وطنية تساعد كافة الفنانين الجزائريين بشكل لا يمس بكرامتهم و كبريائهم.
الباحث و الفنان القسنطيني مولود بن سعيد قال من جهته في اتصال بالنصر، بأن وفاة عميد المالوف محمد الطاهر الفرقاني في 7 ديسمبر الفارط، جعلته و العديد من الفنانين و من بينهم زميله محمد توفيق بن طيار يفكرون في البداية في إنشاء مؤسسة باسم الحاج لتخليد مساره و روائعه الفنية، باعتبارها تراث وطني يملكه كل الجزائريين، كما أن الفقيد هو من أضفى البعد الدولي على المالوف، إذ صدح به و عرف به الجماهير بمختلف دول الشرق و الغرب، لكن تم الاتفاق على تأجيل المشروع إلى وقت لاحق، ليتسنى التحضير له جيدا، كما قال محدثنا.
و أضاف بأن صديقه الفنان محمد توفيق بن طيار، استشاره بخصوص فكرة إنشاء جمعية أو مؤسسة جهوية ذات طابع خيري تضامني لمساعدة الفنانين الذين يعانون من مشاكل مادية و صحية صعبة، فشجعه على ذلك، لأنه على اطلاع دائم على الظروف المزرية التي يعيشها العديد من الفنانين. و تابع «بدل أن نقول الفنان الفلاني مسكين، أو نلتزم بالصمت و اللامبالاة، فلنستقبله أو نزوره و نتركه يعبر عن حاله ونوصل رسالته، من خلال الجمعية، إلى السلطات و كل الجزائريين ونتحمل مسؤوليتنا إزاءه، لأنه قدم الكثير للساحة الفنية الجزائرية ولا يستحق الجحود و التهميش».
وأشار محدثنا بأن بن طيار بادر بالتبرع بشقة فاخرة بقسنطينة، كمقر للجمعية، و يتمنى أن يحذو حذوه بقية الفنانين و المهتمين بالفن وكافة المحسنين في هبة تضامنية قوية لمؤازرة أكبر عدد ممكن من الفنانين الذين هم في وضعية صعبة، مشيرا إلى أن الجمعية مفتوحة للجميع و ستشمل في البداية ولايات الشرق الجزائري التي تشكل فروعا لمدرسة المالوف القسنطيني، ثم تتسع لاحقا إلى مختلف الولايات الأخرى.
إلهام.ط