* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أكثـر من نصف سكان الجزائر مدعوون هذا الخميس الرابع ماي، للتعبير عن إرادتهم الحرّة و قرارهم السيّد في اختيار ممثليهم في الهيئة التشريعية للخمس سنوات القادمة، في أجواء ملائمة من السكينة والطمأنينة تسمح بمشاركة واسعة و واعية، و بالتالي إقامة عرس ديمقراطي بهيج يحضره أكبر عدد من الجزائريين و يشهد العالم أفراحه عن بعد .
و من محاسن الصدف، أن تنظم انتخابات اليوم في فصل الربيع الذي يرمز إلى الخروج من مرحلة الشتاء المظلم إلى مرحلة الإقبال على الحياة
و التطلع إلى غد أفضل، يتم فيه اختيار ممثلين قادرين على الوفاء بالعهود التي قطعوها على أنفسهم في الدفاع عن المصالح العليا للشعب
و الدولة و عدم التفريط في حق المواطن.
و من ثمة، لا شيء يبرّر أي تردّد أو تخلّف عن ممارسة الحق الانتخابي الذي ينقلب في ظل الظروف المحيطة بنا إلى واجب وطني من الدرجة الأولى يجب القيام به و لا يمكن لأحد أن يتنازل عنه للغير أو أن يحل ناخب محل آخر بأي شكل من الأشكال.
رسالة الناخبين الموجهة للعالم ستكون بحجم المشاركة في هذه الانتخابات التي تفسّر بناء على نسبتها المقبولة، إذ يكفي أن يضع الناخب ورقة التصويت في الصندوق الانتخابي، ليتجاوز صوته حدود الجزائر و يصل إلى أقصى نقطة في العالم، و لسان حاله يقول أن الجزائر تعيش حقيقة ربيعها الديموقراطي الذي صنعه أبناؤها بطريقة حضارية و سلمية تستحق التحية.
و هي أبلغ وسيلة للتعبير السياسي و أقصر طريقة للتغيير السياسي و هي أقل كلفة من تلك المغامرات التي أدخلت شعوبا بأكملها في حروب أهلية
و مزّقت أوطانا كاملة إلى كيانات متناحرة برعاية أجنبية.
و من هذا المنطلق يتمثّل موعد اليوم، في صورة اختبار جاد لجميع الأطراف المنظّمة و المشاركة في العملية الانتخابية، عن مدى إصرارها
و تمسكها بالخيار الديموقراطي التعددي لمواصلة بناء جزائر عصرية و حديثة، تكون فيها كلمة الفصل للجيل الصاعد الذي يتطلع لوضع طاقاته الخلاّقة في خدمة بلاده و ليس في خدمة الغير.
و إذا كان البعض مازالت تساوره بعض الشكوك التي تحوم عادة حول صفاء العملية الانتخابية منذ إرساء التعددية، فإن القاضي الأول في البلاد و هو الضامن الأساسي، لا يفوّت أي فرصة لطمأنة هؤلاء بأنه ليس من مصلحة أي أحد اليوم إجراء انتخابات في ظروف تتنافى و أبسط قواعد الحياد و المساواة بين المترشحين.
و قد وجّه نداء علنيا للموظفين و الإداريين حاثا إياهم على احترام مبدأ الحياد، امتثالا للقوانين السارية و تنفيذا للتصريحات السياسية التي يطلقها وزير الداخلية و هو يدعو دون كلل أو ملل إلى المشاركة الواسعة للمواطنين و الاختيار ما بين البرامج المتعددة.
قد لا يجد بعض المواطنين ضالتهم الانتخابية فيما يعرض عليهم من خيارات سياسية و هذا حقهم الذي يضمنه الدستور المعدل العام الماضي، غير أن مشاركتهم الرمزية و لو بورقة بيضاء ستكون أجدى و أنفع، لأنها تعتبر رسالة قوية إلى كل ذي مصلحة بأن يراجع حساباته السياسية و يستوعب التطورات التي يشهدها العالم من حولنا. سيكون من المؤسف جدا بالنسبة لكل متخلّف دون عذر مقبول عن المشاركة اليوم في انتخابات كل المؤشرات توحي أنها سوف لن تكون مثل سابقتها من حيث الرهانات و النتائج، ذلك أن لكل مرحلة سياستها و رجالها.
و ربما سيندم بعض الشيء هؤلاء المتخلفين الذين وجهت إليهم الدعوة الكريمة و لم يحضروا ربيع الجزائر، و فوّتوا على أنفسهم فرصة شرف المساهمة في البناء التدريجي و الهادئ للديمقراطية الناشئة التي تكون على دفعات مدروسة و بجرعات معدودة.
النصر