أطفال ولايات الشرق يستبدلون المفرقعات بكرات الثلوج احتفالا بالمولد النبوي

يحتفل سكان ولايات الشرق الجزائري بذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام على خلاف بقية المواسم، فاحتفالية هذه السنة جاءت وبساط أبيض يكسو الطرقات والمرتفعات وغيرها من المناطق، الأمر الذي دفع بالأطفال إلى استبدال المفرقعات بكرات الثلج احتفاء بذكرى المولد ومعها ابتهاجا بتهاطل الثلوج التي تزامنت كذلك والأيام الأخيرة للعطلة الشتوية.
أطفال ولايات الشرق على غرار ولايات أم البواقي وباتنة وتبسة وخنشلة وسوق أهراس لم يسمع من طرفهم هذا الموسم لدوي المفرقعات ولا لسحاب الدخان المنبعثة من الألعاب النارية، فتساقط الثلوج في الأيام الأخيرة للعطلة دفع بالكثير منهم إلى استبدال كرات الثلج واللعب على البساط الأبيض بالمفرقعات. ويكشف أحد الأولياء الذين تحدثنا إليهم بأن تساقط الثلوج في ذكرى المولد النبوي هذا العام، جعله يعزف عن اقتناء المفرقعات لأبنائه ونقلهم في المقابل إلى المرتفعات للعب الثلج، وبحسب ولي آخر فأضرار المفرقعات لا تعد ولا تحصى أما اللعب بكرات الثلج فيستدعي عدم ضرب الكرات لمناطق حساسة من الجسم كالوجه وما دون ذلك فلا وجود لأضرار بليغة، على عكس المفرقعات التي تخلف في كل مرة حوادث جسيمة تصل إلى حد إضرام النار في سكنات وإلحاق شلل بأطفال وإصابة آخرين بأمراض مستعصية تصل درجة العمى.
وفي المقابل انتشرت عبر عديد مقاهي الانترنت بولايات متفرقة بينها أم البواقي وخنشلة مطويات مجهولة المصدر ولم تتبناها أي جهة، تدعو إلى تجنب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف كونها تتزامن هذا العام مع ذكرى السنة الميلادية، وذكرت المطوية تاريخ ميلاد خير الأنام الذي يصادف هذا العام رأس السنة، ما جعل محررها يدعو كل من يطلع عليها إلى تجنب الاحتفال بذكرى المولد.
أحمد ذيب