أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
محور موسكو - الجزائر يرتسم في الأفق من جديد لتبدأ معالم طريقه تتضح أكثـر مع الزيارة الرسمية التي قام بها الوزير الأول الروسي ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر و التي دامت يومين بدعوة من نظيره أحمد أويحيى.
المحور الذي مافتئ يتجدّد و يأخذ أبعادا و أشكالا مختلفة، بحكم العلاقات التقليدية و التاريخية بين البلدين الصديقين، يرتكز هذه المرّة أكثـر على الأبعاد الاقتصادية و الدبلوماسية و الاستراتيجية و يتجاوز نظرة الحليفين الصديقين .
الأبعاد الجديدة يجب أن تسير على نفس الوتيرة في ظل العودة القوية لفدرالية روسيا على الساحة الدولية، و بالأخص في منطقتنا العربية و الإسلامية التي تعتبر واحدة من أسخن بؤر التوتر في العالم المعاصر.
و الجزائر من مصلحتها الاستراتيجية استغلال إعادة انتشار الروس في العالم و استرجاع دورهم التقليدي تحت قيادة الرجل القوي بوتين، بعد سنوات من تفكك كتلة الاتحاد السوفياتي إلى جمهوريات متناحرة جزء منها يتعاون مع الغرب عدو الأمس أيام الحرب الباردة.
و قد أفصح الوزير الأول الروسي عن نواياه تجاه الحليف التقليدي الجزائر ، البلد المحوري في شمال إفريقيا بمحاولة تعويض ما فات بلاده تجاه هذا البلد الذي كان خلال سنوات عديدة أحد الشركاء البارزين في المجالين الاقتصادي و التجاري في إفريقيا والعالم العربي على حد تعبيره.
و لذلك روسيا و في إطار مساعيها الهادفة إلى إعادة الإنتشار الدولي في المنطقة العربية و لعب دور حاسم في إعادة تشكيل خارطة العالم العربي الممزّقة، مقابل تراجع ملحوظ للدور الأمريكي في المنطقة، تبحث عن حلفاء جدد أو شركاء على الأقل، زيادة على تنشيط المحاور التقليدية و منها محور الجزائر الذي يبدو رقما فاعلا بعد انهيار الكثير من العواصم مثل بغداد و دمشق وصنعاء
و طرابلس و التي كانت تشكل محاور هامة.
و تملك الجزائر أوراقا مهمة يمكن توظيفها لإنعاش محور موسكو بداية بالتفاهمات التقليدية حول القضايا الدولية القديمة مثل القضيتين الفلسطينية و الصحراوية و القضايا الإقليمية المعاصرة مثل الحروب الدائرة في سوريا و ليبيا و اليمن و العراق بحكم أن العلاقات الدولية الحديثة لم يعد يحكمها رابط واحد أو مصلحة واحدة.
و في ظل التفكك و التناحر العربي، لن تجد روسيا شريكا سياسيا و محاورا محترما أكثـر من الجزائر كدولة لم تتورط مع فريق عربي ضد آخر، من أجل المساهمة في إطفاء الحروب التي أشعلتها القوى العظمى، و بالتالي الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في المنطقة العربية.
و من ثمة، فإن محور موسكو - الجزائر الذي يستند على اتفاق الشراكة الشهير الموقّع بين الرئيسين بوتفليقة و بوتين عام 2001، مرشّح مجال توسّعه أكثـر ليشمل مجالات التعاون الاقتصادي و التجاري و على رأسها التنسيق الدولي في ملف البترول و الغاز الذي يشكل اختبارا جادا لمدى الالتزامات التي تتحملها مجموع البلدان المنتجة بخصوص احترام الحصص و العمل الجاد على رفع الأسعار إلى حدود معقولة.
و زيادة على تزويد الجزائر بالسلاح الروسي دوريا، تزداد فرص التعاون التجاري و الاقتصادي بين البلدين، إذ تنوي روسيا حسب وزيرها الأول مباشرة استثمارات متنوعة و إعادة إحياء مشاريع قديمة في عدة ميادين خاصة في مجالات الطاقة و الصناعة و الفضاء.
إن البراغماتية التي أصبحت تطبع السياسة الدولية للأصدقاء الروس بقيادة بوتين، تقابلها إرادة جزائرية خالصة في الانفتاح أكثـر على أكبر عدد ممكن من الشركاء الأجانب الذين يؤمنون حقيقة بنظرية رابح - رابح بغض النظر عن سياسة المحاور التي لا مكان فيها للضعفاء.
النصر