أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
جاء في كلمة ألقاها من أقصى نقطة بجنوب الصحراء، الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن أعداء الجزائر فشلوا فشلا ذريعا في توظيف جرثومة الإرهاب و جعله وسيلة أخرى من وسائلهم الدنيئة و الهدامة لتحقيق مآربهم المشبوهة.
الفريق كان يتحدث حقيقة من مكان جغرافي بعيد بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست و لكنه قريب إلى نفسية الضباط و الجنود المرابطين بالشريط الحدودي للبلاد و كذا إلى نفسية المواطنين الواعين بحقيقة المخاطر الجادة التي تهدد أمن البلاد من كل جانب .
الجنوب الجزائري يتضمن مناطق حسّاسة جدا و ذات دلالات عميقة باعتبارها من بين المصادر التي أصبحت تشكل صداعا أمنيا متواصلا، و هذا منذ أن تحوّلت منطقة الساحل و ليبيا إلى ساحة وغى تتبارى فيها القوى العظمى و أتباعها بالمناولة على مراقبة منطقة " قلب إفريقيا " ، باستعمال جميع الوسائل المشروعة و غير المشروعة بما فيها توظيف الإرهاب الذي تمارسه جماعات مسلحة وفق أجندات مرسومة لها في المخابر الأجنبية.
و هذا ما لم يعد يخفى على أحد، و لا تعمل القوى التي توظّف الإرهاب لأغراض مخجلة، على إخفاء جريمتها المكشوفة لاقتناعها بأن كل القوى التي لا موطأ قدم لها في منطقة الساحل تلجأ إلى نفس الممارسات المشبوهة التي تدينها علانية و تعمل بها سرّا.
و قد تعددّت المخططات الأجنبية و تضاعفت الأجندات إلى درجة التعارض فأصبحت مفضوحة و بادية للعيان، أين تتصادم في وضح النهار و دون خجل مختلف المصالح الاستخباراتية العالمية.
و هي تنشط عن طريق وحداتها العسكرية في دائرة واحدة و تصطاد في محيط مشترك و بالتالي تعمل على وضع يدها على رؤوس أهم الجماعات المسلحة و اختراقها لائتمان شرورها و لم لا توظيفها في حالة الضرورة التي يفرضها منطق أمن الدول و الأنظمة.
تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي حول توظيف جرثومة الإرهاب، تنطبق على أعداء الداخل كما على أعداء الخارج الذين عملوا على مدار أكثـر من عشرين سنة على تحويل الجزائر التي استعصت عليهم إلى مقبرة يتقاتل فيها الأهل و الأشقاء، لكن هذه المؤامرة باءت بفشل ذريع و تحطّمت تحت ضربات الجيش الوطني الشعبي و اندثرت بفعل المصالحة الوطنية بين الجزائريين.
إن الاستنتاجات المتوصل إليها حول توظيف جرثومة الإرهاب، بنيّت على أساس معلومات استخباراتية و أمنية متحقق منها تمكنت المؤسسة العسكرية من جمعها و غربلتها بفضل مجهود أمني وقائي و استباقي قائم على احترافية عالية أصبح يتحلّى بها الجيش الوطني الشعبي منذ أن توحّد مصدر القرار العسكري.
و لذلك ما فتئت القيادة العسكرية تعمل على استنهاض همم الجنود و الضباط بجميع النواحي العسكرية و مختلف القوات البرية و البحرية و الجوية، لبلوغ درجة الجاهزية القصوى للقتال و الدفاع عن الحدود من خلال صدّ المحاولات الإرهابية الرامية إلى اختراق الحدود و التسلل في شكل تحدّ إلى بلد هزم الإرهاب و حده.
و من ثمة من حق الجزائر لوحدها اليوم، أن تعتبر أن أي محاولة من أي جهة كانت، تريد توظيف الإرهاب أو التلاعب به، تشكل عملا إرهابيا ثانيا لا يقل خطورة عن سابقه مهما كانت المبررات المعلنة و غير المعلنة التي يسوقها أصحابها.إن توظيف الإرهاب و التلاعب به جريمة أمنية يعاقب عليها القانون و هي أيضا جريمة أخلاقية تنبذها جميع الديانات، و الأكثـر من ذلك تفقد مرتكبيها الشجاعة الأدبية اللازمة لمحاربة الإرهاب.
النصر