جسد محطات تاريخية و محاور هامة في حياة الجزائريين

 تكريمات في اختتام الصالون الوطني الأول للطوابعية  بجيجل
اختتمت أول أمس فعاليات الصالون الوطني الأول للطوابعية بمتحف كتامة بجيجل، بتكريم  المشاركين  الـ25 الذين مثلوا 19 ولاية في التظاهرة التي نظمتها مديرية الثقافة للولاية، بالتنسيق مع جمعية الكورنيش للطوابعية.
زينت مختلف الطوابع المعروضة في شكل لوحات فنية بهو المتحف طيلة ثلاثة أيام من عمر التظاهرة ، و قال العارضون للنصر، بأن كل جناح مثل موضوعا معينا، و قال زين مروان، عارض من ولاية جيجل، بأنه فضل أن يشارك بلوحة حول المواشي التي تعيش بالمزرعة، فجمع طوابع بريدية تجسد الأبقار و الأغنام و دورها في الحياة اليومية، و كذا أهميتها.
و ذكر علاوة صغيري عارض من قسنطينة، بأنه شارك بموضوع الجزائر عبر الطوابع العالمية، و كذا حريق مكتبة الجزائر، مبرزا من جهة أخرى، نمط حياة الجزائريين في فترة الاحتلال الفرنسي للجزائري، في الأكواخ، و صور للمرأة الجزائرية بمختلف المناطق.
في حين قام العارض أو قلة عاشور بتجسيد مراحل تطور القطاع الصحي عبر العالم من خلال الطوابع البريدية المختلفة، و تحدي المنظمة العالمية للصحة، و أنواع من الأمراض ، على غرار الملاريا، الشلل، السرطان.
فيما ترك دحماني عبد الحميد من ولاية الشلف، نكهة خاصة لدى الأسرة الإعلامية، و الجمهور الحاضر، أين  تعرفوا على جل الجرائد الموجودة في العالم، و أقدمها، كما قام بعرض مراحل تطور الطابع البريدي في الجزائر، منذ سنة 1836 في العهد العثماني، إلى  إصدار أول طابع بريدي في الجزائر سنة 1849 من قبل المستعمر الفرنسي، بعدما شرع في استعماله، مع إبراز أول طابع جزائري الصنع سنة 1962.
 كما تم تناول العديد من المواضيع الأخرى من قبل العارضين، على غرار القدس و فلسطين، النخلة، و لوحات فنية عبر الطوابع البريدية، أما بريد الجزائر فقد أبرز كل الطوابع البريدية التي صدرت بالجزائر منذ نشأتها.
و قد عرفت التظاهرة إقبالا كبيرا من الجمهور الجيجلي خصوصا الشباب  و هواة جمع الطوابع البريدية لاكتشاف جمال و روعة ما تضمنه المعرض.
و قد ذكرت مديرة الثقافة بأن الغرض من إقامة الصالون الوطني تحت  شعار «الطابع البريدي، تاريخ شعب ووطن»، هو محاولة إبراز كل مرحلة من المراحل التاريخية التي مرت بها بلادنا، و كذا تقديم مجال فني جديد للجمهور الجيجلي، فيما أشار رئيس جمعية الكورنيش للطوابعية، بأن الصالون يعتبر الأول من نوعه، وسيعمل على إحياء هواية جمع الطوابع بالولاية، مشيرا بأن عدد هواة الطوابع تقلص، مقارنة بالسنوات الماضية. في ختام الصالون تم تكريم المشاركين و تشجيعهم على مواصلة هذه الهواية الجميلة و المفيدة .
 كـ طويل