* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
رجل أقعده المرض ينتظر الخروج إلى ضوء الشمس منذ عامين
ظل الصادق بوروينة البالغ من العمر 66 سنة، محبوسا داخل شقته الواقعة بالطابق الثاني في عمارة سكنية بمدينة قالمة، منذ عامين، بسبب مرض أصاب فقراته العلوية منذ 30 سنة تقريبا، و أدى إلى زيادة وزنه إلى أكثر من 100 كلغ، و إصابته بالوهن، و ضعف حركة أطرافه العلوية
و السفلية.
بمرور الوقت أصبح الرجل عاجزا عن المشي، و لم يعد بإمكانه مغادرة شقته عبر السلالم بعد أن أصبح معاقا حركيا بنسبة مئة بالمئة، إلا بمساعدة الأهل و حتى الجيران الذين لم يعودوا قادرين على حمله، بعد أن زاد وزنه، و لم يتمكنوا من إخراجه من إقامته الجبرية ، التي حرمته من الطبيعة و ضوء الشمس، منذ شهر ماي 2016.
قال الرجل الذي استقبلنا بشقته، بأنه وجه رسالة إلى ديوان الترقية و التسيير العقاري، لتركيب مصعد بواجهة العمارة يسمح له بالخروج على متن كرسي متحرك، ثم العودة دون الحاجة إلى مساعدة الغير، لكن رد الديوان كان سلبيا، و مفاده بأن تركيب مصعد صغير يشوه المنظر العام للمبنى، و من غير الممكن تلبية طلبه.
لم ييأس الرجل المقعد و اتصل بالسلطات الولائية، راجيا منها مساعدته على استبدال شقته الواقعة بالطابق الثاني، بشقة في الطابق الأرضي، ليتمكن من الخروج على كرسي متحرك ثم العودة بسهولة، لكن رد السلطات المحلية كان سلبيا أيضا، لأن الشقة ملكه، و من غير الممكن منحه شقة أخرى من ممتلكات ديوان الترقية و التسيير العقاري. أمام هذا الوضع الصعب الذي يعيشه، وضع الصادق شقته المتكونة من 5 غرف للبيع، حتى يتمكن من شراء شقة أخرى بالطابق الأرضي، لكن لم يتقدم إليه أي مشتر حتى الآن. و يناشد الرجل ذوي البر و الإحسان مساعدته، حتى يتمكن من مغادرة إقامته الجبرية، و رؤية الطبيعة و ضوء الشمس و لقاء الناس، مؤكدا بأنه يوجد مكان يصلح لتركيب مصعد صغير يؤدي مباشرة إلى إحدى غرف شقته، دون تشويه المنظر العام للمبنى، لكن القرار يبقى بين أيدي ديوان الترقية و التسيير العقاري، و السلطات المحلية لإخراجه من محنته التي تزداد تعقيدا بمرور الزمن. يقضي الصادق بوروينة كل وقته على كرسي متحرك في الصلاة و قراءة القرآن و مطالعة الكتب و أخبار الصحف عبر شبكة الإنترنت، التي أخرجته من عزلته و جعلته على اتصال بواقع افتراضي، يتمنى لو يتحول إلى واقع حقيقي، لكن حلمه لم يتحقق. فريد.غ