الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
حرفيات يحوّلن مخلفات النخيل إلى تحف للديكور العصري
جعلن من مخلفات النخيل مصدر إبداع و رزق لهن و لعائلاتهن، حيث تنشغل ست حرفيات بورشة للصناعات التقليدية، بتحويل سعف و خوص النخيل و أليافه و جريده، من مهملات للحرق إلى منتجات تراثية، يزداد الطلب عليها بالأسواق المحلية و الأجنبية، حسب بن كريمة رقية المشرفة على الورشة التي تحدثت للنصر عن أسرار حرفة ضاربة في عمق تاريخ التراث الثقافي الصحراوي.
ابنة ولاية ورقلة، أكدت حرص الكثير من نساء منطقتها على بعث و إحياء الموروث المادي، و الحرف التقليدية التي تعرف بها منطقة الواحات، مشيرة إلى تزايد فتح ورشات خاصة، لتعليم النشء أسرار الحرفة التي كانت في الماضي و طيلة قرون مصدر رزق العائلات.
و عند زيارة ورشات تحويل مخلفات النخيل تقول محدثتنا، بأن أول مشهد سيجذب نظر الزائر هو عدد النساء الجالسات عيونهن على أيدهن التي تتحرّك بشكل منتظم و سريع، ليبدعن في عملهن، الذي يبدو في شكله سهل، لكنه يحتاج إلى تدريب و خبرة كافية، لتجسيد منتجات في حلة أنيقة تجعل منها تحفة صالحة لتزيين البيوت.
سلال ، أواني مرايا، و معلّقات و أطباق و تصاميم أخرى كثيرة و متنوّعة تمر بمراحل عديدة قبل أن تتشكل على الصورة التي تبدو عليها في الأخير، توضح الحرفية التي أثارات اهتمام زوار معرض دار الثقافة مالك حداد، التي أردفت قائلة بأن الحرفة تعتمد في مادتها الأولية على بقايا النخيل، خاصة و أن الصحراء الجزائرية تنعم بمساحات شاسعة من الواحات، خاصة على مستوى واد ريغ الذي تجد فيه الحرفيات مادتهن الضرورية في عملهن الإبداعي، و ذلك بعد رسكلة بقايا النخيل، معتبرة العمل اليدوي، عملا تكامليا بين قطاعي الفلاحة و الصناعات التقليدية، لما يتطلبه من اعتناء بالنخيل بالإضافة إلى الجهد و الوقت للحصول على المواد الأولية، تحتاج إلى كفاءات مهنية و بشرية تعوّض الآلة في ظل غياب أجهزة خاصة بصناعة هذه المادة، قبل التكوين و التمهين في مجال صناعة منتوج مخلفات النخيل.
و تراهن الحرفيات، حسب محدثتنا دائما على إعادة بعث الموروث من خلال اعتماد تصاميم عصرية تتماشى و متطلبات ديكور البيوت الحديثة، لتلبية طلبات الزبائن سواء داخل السوق المحلية أو الأجنبية.
و أكدت رقية بن كريمة، بأن المنتج مطلوب بكثرة، خاصة في المناطق الساحلية حيث يتم استغلال التحف اليدوية في تزيين المطاعم و مداخل الفنادق و بعض الوكالات السياحية المرّوجة للسياحة الداخلية و بشكل خاص الصحراء. و هو الديكور الذي يثير كثيرا إعجاب السياح الداخليين و الأجانب، لما يجدون فيه من أصالة و تميّز يعكس الثراء الثقافي و التنوّع الحرفي التقليدي ببلادنا.
كما لا زالت الأدوات المنزلية المستعملة من سعف النخيل تعرف طلبا ملفتا بالبيوت الجزائرية، خاصة منها سلال الخبز، و الفواكه و القفف و الكسكاس و «الطبّق»..و غيرها من الأواني و الأدوات المستعملة إلى يومنا هذا بالمناطق الريفية و المدن على حد سواء.
و ذكرت بالبرنامج المسطر من قبل وزارة السياحة و الصناعات التقليدية و المدعم من الصندوق الوطني لدعم الصناعات التقليدية، لإتمام دورات تكوينية في تخصص صناعة السلال على المستوى الوطني و التي انطلقت في 2013 بالولايات المتوفرة على واحات النخيل و كذا الولايات الساحلية التي استفادت من عدت دورات شاركت الحرفية بن كريمة في تأطيرها.
مريم/ب