الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
«هارون الرشيد» يقتفي أثر «حريم السلطان»
يعتبر مسلسل «هارون الرشيد» أضخم عمل تاريخي لهذا الموسم، لكن بالرغم من حبكته الدرامية المميزة و استقطابه لأشهر نجوم التمثيل في سوريا و بعض الأسماء الثقيلة من الأردن و الإمارات و السعودية، إلا أن المتتبع لحلقاته لابد أن يكتشف بصمات السلسلة التركية «حريم السلطان» ، بالتركيز على سيدات قصر الخليفة العباسي الخامس و الدسائس و المكائد التي كانت تحاك ضده، و كذا عشقه للبذخ و الترف و اللهو و المجون.
و لا بد لمن تابع قبل سنوات النسخة المصرية لمسلسل «هارون الرشيد» من بطولة النجم نور الشريف ، سيجد نفسه يقارن تلقائيا بين بطلي العملين : السوري الشاب قصي الخولي و موسوعة التمثيل المصري نور الشريف، ومن حيث المضمون سترجح كفة «هارون الرشيد» المصري، لأن العمل السوري رغم وصفه بالضخم، إلا أنه يبدو أمامه هزيلا و مهتزا من حيث السيناريو و الحوار و الأداء، رغم اعتماده على تقنيات عالية في التصوير و الإخراج.
« هارون الرشيد»الجديد للمخرج عبد الباري أبو الخير، أوضح منتجوه بأنه يعتمد على مزيج من الأحداث التاريخية الموثقة و هامش واسع من الخيال، لكن هل الخيال يسمح بالإجحاف في حق شخصية تاريخية في حجم و تأثير هارون الرشيد ( 149هـ ـ 193هـ) الذي تؤكد كل المصادر التاريخية بأن عصره كان العصر الذهبي للخلافة العباسية و الحضارة و الثقافة و العلوم و الفنون، و تركز حتى المراجع الأجنبية على مساره، كأشهر حاكم ، و رجل سياسة و عسكري كبير و مثقف أسس مكتبة بيت الحكمة في بغداد و أذل قيصر الروم؟ !
تقمص شخصية هارون الرشيد الممثل السوري قصي الخولي، و هذه أول مرة يقدم فيها شخصية تاريخية بعد أن غاب عن عالم الدراما منذ عامين ، و رغم اجتهاده الكبير في تقمصها، إلا أنه و بشهادة الكثير من متتبعي العمل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتمكن من تجسيد هيبة و وقار الخليفة ، و تمنوا لو أسند الدور لممثل في حجم عابد فهد مثلا، الذي يتميز بخبرة أكبر و كاريزما تقربه من هذه الشخصية.
و قد علق قصي في لقاء صحفي على العمل بأنه يقدم التاريخ بقراءة جديدة ، مناسبة لحالة التمثيل في العالم العربي، مضيفا» كلنا نحكي فنا، بعيدا عن كل الإسقاطات و المشاكل..» و تابع «أقدم قراءة مختلفة لشخصية هارون الرشيد ، كشخصية هامة مؤثرة و باحثة ، و مثقفة و عسكرية، و أيضا كإنسان له احتياجاته و حياته الخاصة التي تعتبر جزءا من حياة عصر، رغم أن العمل لم يركز إلا قليلا على الجانب السياسي عند الخليفة و انجازاته «.
المسلسل الذي خصصت له ميزانية ضخمة ومثل به نجوم كبار من الوطن العربي ، يبث حاليا عبر عدد كبير من القنوات العربية ، في حين وصفت وسائل الإعلام السورية العمل بالمثير للجدل، و حظر بثه عبرها بحجة أنه «يخالف القانون السوري و يسيء للتاريخ الفارسي و يثير الفتن المذهبية و الطائفية و العرقية».
الحلقات الأولى للعمل، الذي من المفروض أن يصنف ضمن السير الذاتية للشخصيات التاريخية، ركزت على الصراع الذي عاشه هارون الرشيد عندما استدعاه أخوه الهادي لكي يعزله من الحكم ، فأنقذته والدته الخيزران من المأزق بحكمتها و دهائها، و تواصلت الأحداث بنفس الوتيرة على وقع الصراعات و المكائد التي كانت تحاك ضد الخليفة مع تركيز كبير على حياته الخاصة و التفافه حول سيدات القصر و الجواري و غوصه في اللهو و المجون و البذخ دون حدود.
و المعروف تاريخيا أن هارون الرشيد رغم ضعفه أمام بنات حواء، إلا أنه نقي الأحاسيس و كان يكلف جواسيس و يتنكر ليتمكن من التجول في الأسواق لرصد احتياجات شعبه، و كان يخصص عاما لأداء مناسك الحج، و عاما للغزوات و توسيع دولته و كان يحرص على أن يكون على رأس جيشه وفق روايات تاريخية . إلهام.ط