أخصائي التغذية رابح بن الشريف

الإكثار من الفريك يتسبب في هشاشة العظام و أمراض الأعصاب و فقر الدم
يحذر أخصائي التغذية و التغذي و الباحث في الأعشاب الطبية الأستاذ رابح بن الشريف الصائمين، من الإكثار من تناول شربة الفريك في رمضان، لأن الفريك، كما أكد للنصر، يمكن أن يتسبب  بمرور الوقت، في مشاكل صحية و أمراض مزمنة ، على غرار  هشاشة العظام و أمراض الأعصاب و فقر الدم.
أشار الباحث إلى أن الكثير من ربات البيوت في قسنطينة و ولايات أخرى ، يحضرن 30 قدرا من جاري الفريك، بعدد أيام الشهر الفضيل، إلى جانب قدر خاص بعيد الفطر، وفقا للعادات و التقاليد التي تتوج «جاري الفريك» ملكا لأطباق رمضان، و لا يعلمن بأنهن بذلك يعرضن أفراد عائلاتهن لعدة مخاطر و أمراض يمكن تجنبها بسهولة .
و يدعو المتحدث بإلحاح إلى تعويض الفريك، بشربة أخف و ألذ و هي شربة الشعرية «الدويدة» أو لسان الطير أو البركوكس» العيش» أو حساء الخضر على مائدة الإفطار، مع إمكانية تحضير شربة الفريك التقليدية بمعدل أربع مرات في الشهر على فترات متقطعة ، حفاظا على صحة و سلامة الصائمين.
و أكد بأن معظم الفلاحين يحصدون القمح الصلب قبل أن ينضج، أي أنه يكون  نصف جاف. و يقومون بتعريضه للنار و يحاولون نزع قشوره، لكن الكثير منها تلتصق بحبات القمح و تحتوي على عدة مواد كالسيليلوز و حامض الفيتيك و غيرها ، ما يجعل الفريك يصبح بمثابة كماشة «كلاب» تمسك بالكالسيوم و المغنيزيوم و الحديد و الزنك و السيلينيوم و يمنع الجسم من امتصاصها و الاستفادة منها و يطرحها مع الفضلات.
و أوضح بأن حامض الفيتيك مثلا يلتصق بجزيء الهيدروجين  «H2»و يحجز الكالسيوم  و المغنزيوم و الحديد و يمنعها من الدخول إلى الجسم ليستفيد منها، فتنقص تدريجيا و يضطر الجسم إلى الأخذ من مخزونه، فتبرز لاحقا العديد من الأمراض.
و إذا تناول الصائم الفريك بشكل يومي خلال شهر كامل، فإنه  سيفقد الكثير من هذه المواد و يعاني من نقص الكالسيوم و وهن و إرهاق مزمن و شحوب،  كما يصبح عصبيا بسبب نقص المغنيزيوم.
و أضاف بأن عدم استفادة الجسم من الحديد، سيجعله يعاني من  فقر دم  و يصبح غير محمي من المواد المسرطنة .
لهذا ينصح الأخصائي الصائمين بإعادة النظر في نظامهم الغذائي في رمضان و محاربة عادة 30 قدرا و قدر من جاري الفريك، حفاظا على صحتهم.                                      
إلهام.ط