الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
في وقت لا تزال ورشات قنوات صرف المياه متوقفة
أحياء تغرق في السيول و انقطاعات في الكهرباء بعنابة
غمرت مياه الأمطار المحملة بالأتربة خلال، اليومين الماضيين، أحياء متفرقة بعاصمة الولاية و بلديات البوني، سيدي عمار و الحجار و كذا مناطق نائية، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية و البلديات لامتصاص المياه و إجلاء عشرات العائلات، بعد أن غمرت السيول الجارفة المحملة بالأتربة عدة طرقات فرعية و رئيسية و كذا مداخل العمارات و منازل هشة.
خلفت الإضطربات الجوية التي كانت مصحوبة بالرياح
و الأمطار الغزيرة، فيضانات بالأحياء المنخفضة وسط مدينة عنابة على غرار أحياء السهل الغربي، بسبب محدودية مجرى البالوعات، ما أدى إلى تسرب المياه إلى الطوابق السفلية بحي لاكولون، الأمر الذي جعل بعض العائلات تغادر بيوتها، كما تسربت المياه إلى محلات تجارية و أدت إلى إتلاف سلعهم و تجهيزات أيضا.
كما تسبب الأمطار الغزيرة خلال، اليومين الماضيين، في تهدم عدد من البيوت القصديرية بأحياء سيدي حرب، بوحديد، فخرين، سيدي سالم، ما أدى إلى سقوط الجدران و الأسقف على ساكنيها، بعد أن اقتلعت الرياح القوية صفائح القصدير التي كانت تغطيها، محدثة حالة من الذعر و الخوف وسط العائلات المتضررة التي أجبرت على المبيت في العراء، حيث لم تجد العائلات المنكوبة أي خيار سوى إعادة إصلاح ما يمكن إصلاحه من بيوتهم القصديرية لحماية أبنائهم من البرد و الأمطار، كما غمرت السيول عدة أحياء و طرق ببلديات البوني الحجار و سيدي عمار.
كما شهدت عاصمة الولاية، اختناقا مروريا بالضاحيتين الشرقية
و الغربية، خاصة بمحاور الدوران و مفترقات الطرق، و ذلك بعد أن غمرت المياه أغلب المحاور و الأنفاق على غرار نفق «الحطاب» و 8 ماي 45. و في ذات السياق، أدى ارتفاع منسوب المياه بالطريق الرابط بين بلدية عنابة و البوني، و كذا الحجار و حي حجر الديس بسيدي عمار، بسبب التساقطات الغزيرة للأمطار، إلى شل حركة المرور عبر الطريقين، ما أجبر أصحاب السيارات إلى سلك طرق أخرى للوصول إلى المناطق المجاورة، خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب على مستوى المحركات.
كما عانى السكان القاطنين بالقرب من المسطحات المائية، من ارتفاع منسوب المياه، لكن دون تسجيل أي خسائر أو أضرار تذكر، حسب مصالح الحماية المدنية.
الأمطار الغزيرة و الرياح، أدت أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق بالولاية، استمر لساعات قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم عن تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية، و كذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة. و قد سارعت المجالس البلدية المنتخبة بالولاية، لإجراء خرجات ميدانية مستعجلة، لتتبع الأضرار و التدخل بتسخير مئات الأعوان لجهر البالوعات و تنظيف المجاري المائية و امتصاص المياه بالطرقات و الأحياء المتضررة.
و لاحظت النصر، مغادرة عمال للورشات التي انطلقت مؤخرا في بعض النقاط على غرار مدخل بلدية البوني، و ما تبعها من قرارات للوالي السابق و التي أسفرت عن إنهاء مهام رئيس فرع الأشغال العمومية بسبب التقصير في أداء مهامه، حيث لا تزال ورشة انجاز قنوات صرف المياه التي تشرف عليها مؤسسة «جتي اش» مفتوحة منذ أشهر و لم تستكمل رغم أنها المتسبب الرئيسي في الفيضانات بالبوني، لعدم ربطها بواد سيبوس و غلق المجرى الرئيسي بالأتربة، و هو ما وقف عليه الوالي السابق قبل رحليه، و الورشة المذكورة تخلى عنها دون استكمال الأشغال رغم حساسية المنطقة للفيضانات، و تسببها في عرقلة حركة المرور خاصة في الفترة الصباحية عند سقوط الأمطار لتجمع المياه.
و تجدر الإشارة، إلى أن عديد الورشات المتعلقة بشبكات صرف مياه الأمطار، متوقفة بسبب إضراب عمال مؤسسة الأشغال الكبرى للري بعنابة، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم منذ 5 أشهر، ما أدى إلى شلل عديد المشاريع بالولاية.
حسين دريدح
عائلات فرت من منازلها
الفـيـضـانــات تـقـطـع طـرقـات و تـعــزل قــرى بـسـكـيـكـــدة
تسببت سيول الأمطار بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في فيضان وادي الصفصاف الذي ارتفع منسوبه إلى فوق مستوى المعبر المؤدي إلى قرية علي مصباح بأزيد من 150 سم. و نظرا لقوتها، وصلت الفيضانات إلى غاية الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطية و عنابة على مستوى المحول، ما تسبب في تعطيل حركة المرور، و عزل سكان القرية الذين عاشوا ساعات عصيبة، في وقت لجأت عائلات تقيم بجوار الوادي، إلى الفرار من منازلها خوفا من أي مكروه قد يلحق بها.
حسب المواطنين الذين وجدناهم في عين المكان، فإنه لولا تدخل الحماية المدنية و كذا أحد الخواص بجرافته لإزالة أكوام الأوحال المحيطة بالمعبر و تنقية القنوات المارة بأسفله، لكانت الكارثة و ظلوا عالقين في عزلة تامة.
و قال سكان الحي في حديثهم للنصر، بأن سبب فيضان الوادي بتلك القوة، يعود إلى انسداد قنوات المعبر بالأشجار و بقايا الحشائش و أكوام النفايات الصلبة.
و بالأحياء الحضرية، تعذر على السكان الخروج بعد أن حاصرتهم الفيضانات لا سيما بالعمارات الواقعة بالجهة السفلى للمدينة، في وقت توقفت فيه الدراسة بمتوسطة أول نوفمبر، بعد أن اجتاحتها السيول من الأسقف القصديرية و تحولت الأقسام إلى شبه بحيرات.
كما أدت الفيضانات إلى قطع الحركة على مستوى النفق المؤدي إلى ولايتي قسنطينة و عنابة و سكيكدة، ما تسبب في تعطيل و اختناق مروري رهيب نتيجة لجوء المركبات إلى سلك الطريق الاجتنابي للنفق.
و ببلدية صالح بوالشعور، غمرت السيول المنازل الهشة بحي القبية و وصل المنسوب إلى 40 سم، ما اضطر العائلات إلى إخراج الأواني و الأثاث و الأفرشة، بينما قام سكان قرية جبل مكسن بقطع الطريق الوطني رقم 44 الذي يربط قسنطينة و سكيكدة، احتجاجا على الأضرار التي ألحقتها بهم الأمطار، ما تسبب في أزمة نقل باتجاه عاصمة الولاية و بلديات رمضان جمال و البلديات الجهة الجنوبية.
أما ببلدية بني والبان، فقد أدى ارتفاع منسوب المياه بالجسر المؤدي إلى بلدية بني والبان و سيدي مزغيش إلى شل الحركة، ما دفع بحافلات نقل المسافرين العاملة على خطوط بلديات الجهة الغربية إلى عاصمة الولاية، إلى سلك طريق عين بوزيان مرورا بالحروش، و من ثم امجاز الديشيش وصولا إلى سكيكدة، في وقت استغل بعض الناقلين بالحروش هذه الظروف للزيادة في التسعيرة باتجاه رمضان جمال إلى 50 دج بسلك طريق بلدية الغدير وصولا إلى منطقة القصابة.
كمال واسطة
تبسة
تسربـــــات توقف الــــــدراسة بمتوسطة مفدي زكريا بالشريعة
لا تزال معاناة تلاميذ متوسطة مفدي زكريا العريقة بمدينة الشريعة في ولاية تبسة قائمة منذ سنوات، فكلما تساقطت زخات من المطر، تتحول حجرات الدراسة و المكاتب و ساحة المؤسسة إلى برك من المياه، ما ينجم عنه تسرب المياه عبر أسقف الحجرات، وتشكل للأوحال التي تغمر المؤسسة و تعيق دخول التلاميذ و الأساتذة.
وضعية المتوسطة لم تسمح للطاقم التربوي يوم الخميس بتقديم الدروس كما جرت العادة، و وجد الإداريون و الأساتذة أنفسهم مضطرين لتسريح التلاميذ على الساعة العاشرة صباحا، تفاديا لأي خطر قد يصيبهم خصوصا خطر الشرارات الكهربائية، في حين تم إعلام مدير التربية و رئيسي الدائرة و بلدية الشريعة، في انتظار تدخلهم السريع لإيجاد حل لهذه المعضلة التي باتت تؤرق الجميع.
أولياء تلاميذ المتوسطة ناشدوا السلطات المحلية و على رأسها مصالح مديرية التربية، بضرورة التدخل العاجل للقيام بأشغال تهيئة لهذه المؤسسة التربوية
و خاصة تهيئة الساحة التي تتحول إلى برك مائية كلما تساقطت الأمطار، أين تغمر المياه و السيول المحملة بالأوحال مدخل المدرسة و الساحة، ما يعرقل حركة التلاميذ المتمدرسين بهذه المؤسسة. و قد وصف الأولياء هذه الحالة بالوضعية المخزية التي تعيشها المتوسطة منذ مدة طويلة دون تدخل الجهات الوصية لإعادة الاعتبار لها على غرار الكثير من المؤسسات التي استفادت من مشاريع تهيئة، إلى جانب وجود تسربات مائية داخل الأقسام جراء حدوث تشققات في الأسقف.
كما ندد أولياء التلاميذ بوضعية الفناء الذي يتحول إلى بحيرة أثناء تساقط المطر، و تزداد الوضعية تدهورا خلال فصل الشتاء ، أين تعرف المنطقة تهاطلا غزيرا للأمطار، ما يزيد في متاعب التلاميذ و الموظفين، و يأملون أن تتحرك الجهات المسؤولة لتدارك النقائص المسجلة، و تعمل على توفير الظروف المواتية لتمدرس أبنائهم.
ع.نصيب
من بين أفرادها امرأة في حالة ولادة
إنقاذ عائلة من خطر واد
تمكنت فرق التدخل العاملة بالمركز المتقدم للحماية المدنية بالحمامات ولاية تبسة، صبيحة الخميس، من إنقاذ عائلة متكونة من 3 أفراد تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 36 سنة، من بينهم امرأة في حالة ولادة.
العائلة كانت على متن سيارة نفعية عالقة بالوحل على حافة واد بالمكان المسمى دوار البرارحية ببلدية الحمامات، حيث لجأ أعوان الحماية المدنية لاستعمال شاحنة الإطفاء من أجل المرور بسبب سرعة جريان الوادي و تم إنقاذ العائلة، فيما قام أفراد الحماية المدنية بحمل المرأة و المرور بها و نقلها على جناح السرعة على متن سيارة الإسعاف رفقة الزوج و الابن إلى استعجالات الحمامات.
ع.نصيب
مواطنون يطالبون بالتحقيق في مشاريع التهيئة
إنــســداد بــالــوعــات يـحـــوّل شــوارع إلى بــحــيـــــرات
طالب مواطنون من السلطات الولائية و على رأسها والي الولاية بشير فار، بفتح تحقيقات معمقة في طريقة تجسيد مشاريع التهيئة عبر إقليم الولاية، حيث كشفت الأمطار المتساقطة في الفترة الأخيرة العديد من العيوب التقنية، خصوصا في ما يتعلق بحجم قنوات صرف المياه.
و قال مواطنون تحدثوا للنصر عبر عدة مناطق على غرار حي 40 هكتارا، الحدادة، بن عاشور، الطاهير، الميلية، بأنه يتوجب على السلطات المختصة، فتح تحقيقات معمقة في طريقة إنجاز العديد من مشاريع التهيئة، مشيرين إلى أن الأمطار كشفت عدة نقائص جراء تدفق كبير للمياه و عدم استيعاب قنوات الصرف للمياه المتدفقة بقوة، ما جعل العشرات من بالوعات المياه تتحول إلى ما يشبه نافورة.
و ذكر المتحدثون، أنه بالرغم من الأخطاء التي يرتكبها المواطنون في طريقة تشييدهم لمساكنهم، إلا أن جل الطرقات و بالوعات المياه، كشفت العيوب التقنية و سوء اختيار قنوات صرف المياه، و قال المشتكون بأن الشوارع التي يقطنون بها تحولت إلى وديان و برك مائية يزيد عمقها عن نصف متر على حد تعبيرهم، ما أدى إلى تضرر مساكنهم جراء تدفق المياه.
و عرف، أول أمس، حي الصومام بوسط مدينة جيجل، احتجاجا من قبل مواطنين، مطالبين السلطات بالتدخل و الكشف عن سبب فشل أشغال التهيئة التي تمت بالحي، و التي تم إنجازها من أجل القضاء على مشكل الفيضانات التي تقع بجوار الثانوية و التجمع السكني و تتسبب في قطع الطريق الوطني رقم 43 كل موسم تساقط الأمطار.
و قال المتحدثون، بأن مطالبهم واضحة و صريحة، و المتمثلة في الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء عدم القضاء على المشكل المطروح، بالرغم من أن الدولة خصصت أموالا طائلة للقضاء على تجمع المياه بالحي السكني، إلا أن أول نزول للأمطار كشف بقاء دار لقمان على حالها.
و قد عرفت العديد من المناطق بعاصمة الكورنيش خلال، الساعات الماضية، تجمعا للمياه عبر العديد من الأحياء السكنية، تحولت فيها الطرقات إلى وديان، كما أن سرعة تدفق المياه و كثافتها أدت إلى تجمع الأتربة و انسداد البالوعات.
م.م
فيما غمرت المياه مساكن ومؤسسات بقسنطينة
وفاة سيدة وإصابة ثلاثة من أفراد عائلتها في انهيار سقف بعوينة الفول
لقيت مساء أمس الجمعة، سيّدة في العقد السّادس من العمر حتفها إثر انهيار سقف بيتها العائلي في شارع 20 أوت بحي عوينة الفول وسط مدينة قسنطينة، فيما أصيب زوجها السبعيني وابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن ابن شقيق زوجها.
ووقعت الحادثة حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، حيث سمع جيران الضحايا دويا يشبه صوت الانفجار، ما دفعهم إلى الخروج من منازلهم مهرولين صوب مصدر الصوت، ليكتشفوا بأن سقف منزل الضحايا الذي يعود إلى ما قبل الحقبة الاستعمارية قد انهار على رؤوس ساكنيه. وتوفيت الضحية المسماة (ق.ع) البالغة من العمر 68 عاما في عين المكان، فيما تعرض زوجها المسمى (ق.م) والبالغ من العمر 72 عاما لإصابة في أنحاء متفرقة من جسمه، لكنها، بحسب ما أكده أعوان الحماية المدنية للنصر، ليست خطيرة ومن المحتمل أن يغادر المستشفى الجامعي اليوم، كما نجا ابنهما من ذوي الاحتياجات الخاصة من موت محقق، إذ وجدوه ثابتا في مكانه وتم نقله هو الآخر إلى المستشفى. أما ابن أخ الزوج المسمى (ق.خ) والبالغ من العمر 25 عاما، فقد أصيب بجروح طفيفة ونقل إلى المستشفى، لكنه في وضعية جيدة.
ولاحظنا خلال تواجدنا في موقع الحادثة بأن البناية هشة ومهترئة، كما تعرضت أغلبية جدرانها إلى تصدعات كبيرة، في حين أن السقف انهار بشكل شبه كلي، وقد بني بطريقة تقليدية، حيث يتمثل في مجموعة من الأخشاب التي تَسنُدُ نوعًا قديما جدا من القرميد، كما أن بعض الجيران أكدوا لنا بأن جزءا كبيرا من الحجارة قد وقع على رأس الضحية المتوفاة مباشرة. وقد علمنا من نفس المصادر بأن ثلاث عائلات تقطن في البناية المذكورة، حيث لم يكن أفراد الأسرة الآخرين في المنزل أثناء وقوع الحادثة، في حين التحق ابن السيدة بعد ذلك وأجهش بالبكاء، بالإضافة إلى باقي الأفراد الذين كانوا في حالة من الصدمة الشديدة.
ووضعت قوات الشرطة حاجزا عند مدخل المنزل المكون من ثلاث غرف، كما أحيط بشريط، في حين منعت مصالح الحماية المدنية والشرطة الجيران المقيمين بجوار المنزل المنهار من الدخول إلى بيوتهم، بينما غادر العشرات من السكان منازلهم الأخرى خوفا من تعرضها لنفس المصير، خصوصا بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار وتزايد مستوى الانزلاق في الحي المصنف ضمن الخانة الحمراء في المدينة، كما أننا لاحظنا على منازل الحي تشققات في الجدران وتصدعات للأسقف والأعمدة، حيث أكد لنا السكان بأن خطر الانهيار يهددهم دائما. وأرجع بعض المواطنين من الحي بأن الانهيار يعود إلى الأمطار التي هطلت خلال الأيام الأخيرة.
وتنقل إلى الحي رئيس دائرة قسنطينة ومجموعة من أعوان المدينة، بالإضافة إلى أعوان تابعين للمصلحة التقنية لبلدية قسنطينة، فيما طالب السكان بإجراء إحصاء سريع وآني وترحيلهم من الحي.
إنقاذ 3 أشخاص والسيول تغمر مساكن ومؤسسات
وغمرت أمس الأول، مياه الأمطار العديد من الطرقات و الأحياء وكذا المرافق العمومية بولاية قسنطينة، وهو ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية في أكثر من موقع، حيث تم إنقاذ ثلاثة أشخاص بحي جبلي أحمد ببلدية حامة بوزيان، حاصرتهم المياه داخل مقر سكناهم، فيما تسربت السيول إلى العديد من المنازل بعلي منجلي والمدينة القديمة.
وتشكلت أوحال كبيرة وغمرت المياه الطرقات بالعديد من المحاور والأحياء بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث وقفت النصر بالوحدة الجوارية 1 على تجمع كميات كبيرة من الأمطار بالطريق الرئيسي وهو ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، ولولا تدخل عناصر الحماية المدنية لتنظيف البالوعات لما تمكن السائقون من العبور، فيما قام بعض المواطنين بمحاولات لفتح طرقات فرعية تشكلت بها طبقات من الأوحال.
وبالوحدة الجوارية 9، تسربت كميات كبيرة من المياه إلى داخل المحلات المهجورة، واختلطت بمياه الصرف الصحي وهو ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة، فيما توقفت حركة السير على مستوى عمارات جيكو مقابل مشروع ترامواي، و عرفت حركة المرور باتجاه المدينة الجامعية ازدحاما كبيرا بسبب لجوء غالبية المكبات إلى هذا المعبر.
وبالمدينة الجامعية، تحولت العديد من الكليات والأقسام إلى مسابح ، لاسيما كلية تسيير التقنيات الحضرية والهندسة المعمارية، وحتى بعض المدرجات بكلية العلوم السياسية، فيما تحولت عيادة بلقادري بالوحدة الجوارية الرابعة إلى بركة مياه، وهو الأمر الذي تسبب في شلل الخدمات بها، مع تسجيل خسائر مادية في التجهيزات، كما اشتكى سكان الطوابق العليا بكل من الخروب وبعض الأحياء بعلي منجلي لاسيما الوحدة الجوارية الثامنة من تسرب المياه إلى المنازل.
وبوسط مدينة قسنطينة، قال مواطنون بشارع محمد بلوزداد «سان جون»، بأن كميات كبيرة من مياه الأمطار تسربت من الأسقف، كما تسببت أيضا في سد البالوعات وانبعاث روائح كريهة، كما ذكر سكان من المدينة القديمة لاسيما السويقة، بأنه سجلت تصدعات بالجدران كما تسربت مياه الأمطار إلى غالبية المنازل المهترئة، فيما أكد سكان حي سيدي مسيد، بأن المياه غمرت العيادة الوحيدة وتسببت في تصدع جدرانها وسقوط سقف قاعة الأشعة مع تسجيل خسائر مادية معتبرة بالمرفق الذي تم اخضاعه لعملية تهيئة قبل ثلاث سنوات فقط.
وذكرت المديرية الولائية للحماية المدنية في بيان لها، بأن كمية الأمطار المتساقطة وصلت إلى 60 ملم، حيث تم تسخير الوسائل البشرية و المادية اللازمة ويتعلق الأمر بـ 15 شاحنة و 06 سيارات، فضلا عن 90 عونا، حيث تدخلت بالمدخل الثانوي لمنطقة سيدي مسيد، بعد سقوط حجارة دون تسجيل خسائر ، كما سقط جدار بطول 6 أمتار بحي التوت، فيما تسربت المياه داخل معهد بباب القنطرة وهو نفس الوضع المسجل بأحياء بوالصوف و 5 جويلية أين غمرت المياه العديد من المساكن.
وببلدية ابن زياد، فقد ارتفع منسوب المياه بحي الأمير عبد القادر على مستوى الطريق الفرعي المقابل للسكان دون تسجيل خسائر، أما ببلدية عين اعبيد فقد اجتاحت المياه العديد من المنازل والمؤسسات بحي البستان، صحراوي، وابتدائية بحي 300 مسكن، فضلا عن محور دوران مدخل المدينة و منطقتي عين قراف و كحالشة كبار دون تسجيل أي خسائر بشرية ومادية.
وأوضحت مصالح ولاية قسنطينة في بيان لها، بأنه قد تم تجنيد كل المصالح المعنية للتدخل في النقاط، التي سجلت به اضطرابات على إثر تساقط الأمطار منذ مساء أمس الأول، إذ تم التدخل بالطريق الرابط بين عين عبيد و قرية المعمرة، و قد تم إعادة فتح الطريق بالإضافة إلى تدخل مصالح الحماية المدنية، لمساعدة المواطنين، في عملية إزالة المياه التي غمرت بعض المنازل، كما أكد البيان بأنه لم يتم تسجيل أي خسائر كبرى
وبالنسبة للطريق الوطني رقم 79 بموقع الكانتولي، الذي شهد فيضانات في الأيام القليلة السابقة، فقد تم تجنيد بحسب ذات المصدر، جميع المصالح «لإعادة الوادي إلى وضعيته الطبيعية» رغم كميات الأمطار المتساقطة ، كما أضافت مصالح الولاية بأن خلية الأزمة المنصبة تتابع تطورات الأحوال الجوية، بصفة مستمرة و متواصلة وذلك من أجل تسهيل عمليات التدخل .
ل.ق/ س.ح
مدينة وادي الزناتي تنجو من كارثة كبرى
الفيضـانـات تجتـــاح أحيــاء و تخلّـف خسائـر كبيــرة بقالـمة
اجتاحت الفيضانات القوية عدة أحياء سكنية بمدينة وادي الزناتي صباح الخميس مخلّفة خسائر مادية بمنازل الصفيح، الواقعة على ضفاف النهر العابر للمدينة التي نجت من كارثة كبرى بعد ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات قياسية، بعد سقوط كثيف للأمطار بالمنطقة ساعات طويلة، في واحدة من أسوأ عواصف الخريف التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة.
و قالت الحماية المدنية بأن المياه قد غمرت عدة منازل بجانب الوادي، و أدت إلى تضرر الأثاث و الأفرشة، و عملت فرق التدخل على امتصاص المياه من داخل المنازل المتضررة بعد تراجع منسوب الوادي.
و عاش سكان وادي الزناتي المحاذين للوادي الكبير حالة من الخوف و الرعب بعد وصول الفيضان، و اضطر الكثير منهم إلى إخلاء منازلهم خوفا من انهيارها و جرفها إلى عمق النهر.
و كادت كارثة فيفري 2011 ان تتكرر يوم الخميس لو حدث الفيضان ليلا ، كما قال سكان المدينة الذين طالبوا بإيجاد حل نهائي لمشكل الفيضان بالمقاطع المتبقية من الوادي، الذي يعرف عمليات تنظيف و بناء جدران خرسانية في السنوات الأخيرة ، في إطار مشروع كبير للحماية من الفيضان، حيث تعد وادي الزناتي من بين المواقع المعرضة للخطر بولاية قالمة.
و قد اجتاحت العاصفة الماطرة عدة بلديات بولاية قالمة يومي الأربعاء و الخميس، و قطعت الطرقات و ألحقت أضرارا بالغة بالشوارع و الساحات العامة، و المؤسسات التعليمية.
في برج صباط تسربت المياه إلى غرف حفظ الملابس بالملعب البلدي أين تقيم عائلات هناك، و تدخلت الحماية المدينة لإجلاء السكان.
و ببلدية بوحمدان المجاورة اجتاح الفيضان جسرا يربط بين ضفتي المدينة، و عزل عشرات العائلات عدة ساعات قبل أن يتراجع منسوب الوادي، و تعود الحركة فوق الجسر من جديد.
و ببلدية حمام دباغ تضررت مدرسة ابتدائية بقرية دحمون الطاهر، و جرفت السيول شوارع بأحياء الملية و المدينة الجديدة فج الريح، و انغلق جسر صغير بحي عين بن نعمان على طريق السد.
و ببلدية بوعاتي محمود الواقعة شمال قالمة، قال السكان بأن الفيضانات قد حولت طرقات عدة أحياء إلى مجاري مائية و خنادق يصعب اجتيازها، مطالبين بالتدخل لإصلاح الشوارع المتضررة و إعادة الحياة إلى طبيعتها. فريد.غ
فيضان واد جاف يشلّ حركة المرور بين عين عبيد و قالمة
أدَّت مياه الأمطار الموسمية، يوم الخميس الفارط، إلى فيضان إحدى الأودية المحلية بين قرية كحالشة كبار وعين اعبيد، على مستوى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قسنطينة وقالمة، وتعطّل حركة المرور، ما أعاد للأذهان حادثة واد زياد بـ»الكانطولي»، وهو نفس السيناريو الذي شهده مفترق الطرق بمخرج مدينة الخروب، لانعدام البالوعات.
وأدى ارتفاع منسوب هذا الوادي، الجافّ عادة ، إلى خروج المياه عن مسارها الطبيعي ، والتدفق نحو الطريق السريع، نظرا لغياب المزاريب الإسمنتية على جوانب الطريق، في بعض المقاطع، ما جعل حركة السير بطيئة، لتنقطع تدريجيا في حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم الخميس، بالمكان المعروف باسم «الفيرمة»، ، وبالرغم من عدم تسجيل أيَّة خسائر مادية ولا بشرية، فقد خلفت المياه المختلطة بالوحل والمتدفقة بقوة حالة من الفزع والخوف لدى المسافرين المارِّين بالمكان، والذين جازف عدد منهم بالعبور إلى الجهة الأخرى، بعدما أغلقت الجهة المؤدية نحو قسنطينة، قدوما من عين اعبيد، بشكل تام.
المواطنون انتقدوا تأخر وصول المساعدة من مديرية الأشغال العمومية والبلدية، خصوصا فيما يتعلق بفتح إحدى الحواجز الإسمنتية والمرور عبرها إلى الجهة الأخرى من الطريق، لاستكمال السير بشكل عادي، وهو الحلّ الأمثل عند ارتفاع منسوب المياه، وتفادي حصول كوارث وخسائر.
وحسب القاطنين بكحالشة كبار وعين اعبيد، وبعض سائقي سيارات الأجرة، فإنَّ الوادي أثار نفس الإشكال منذ سنوات ، ويكمن الحلّ في تدخل الجهات الوصية، وهي مديرية الأشغال العمومية، والري، وكذا البلدية، لتهيئة مسار الوادي، وتهيئة حوافه بالحجارة أو الإسمنت، وكذا حفر ما يشبه الجسر أسفل الطريق الوطني رقم 20، لمرور المياه من خلاله، وعدم بلوغ الطريق السريع.
وهاتف رئيس بلدية عين اعبيد، عبدالعالي رضوان، حسب ما ذكره لـ»النصر»، مصالح مديرية الأشغال العمومية للتدخل وفكّ الإشكال ومساعدة المسافرين العالقين على مستوى هذا المقطع من الطريق الوطني رقم 20، في انتظار إجراء أشغال، مستقبلا، على الوادي، لتفادي حدوث فيضان مماثل.
كما شُلَّت حركة السير على مستوى مفترق الطرق بمخرج مدينة الخروب، بتقاطع الطريق الوطني رقم 3 و20، بإتّجاه عين اعبيد، بالرغم من إنشاء جسر، مؤخرا، وإعادة تهيئة محور الدوران بمبلغ مالي ضخم قدر وقتها بـ46 مليار سنتيم، لكنَّ المنشأة الفنية أنجزت دون بالوعات لتصريف المياه السطحية، وهو ما شلَّ حركة المرور النشطة بالمكان، خاصة نحو المنطقة الصناعية ببلدية ابن باديس، وربط مدينة قسنطينة بولاية قالمة وسوق أهراس والطارف. فاتح/ خ
أم البواقـي
السيـــول تغمـــر مؤسسـات تربوية و تلـحق أضـرارا بمنشـآت فنـية
شهد إقليم ولاية أم البواقي، ليلة الأربعاء إلى الخميس، تهاطلا غزيرا للأمطار، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة المرور عبر عديد المحاور الرئيسية على طول طرقات وطنية، و تسبب في توقف الدراسة في عدة مؤسسات تربوية، إلى جانب تضرر بعض المنشآت الفنية التي وضعت حديثا.
على الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين أم البواقي وعين فكرون، سجلت مديرية الأشغال العمومية توقف حركة المرور في نقطتين و يتعلق الأمر بمدخل قريتي سيدي أرغيس و توزلين، في الوقت الذي علق فيه مستعملو الطريق الوطني رقم 100 في شطره الرابط بين عين فكرون و عين كرشة لأزيد من ساعتين، و دفع ذلك مصالح الأشغال العمومية لتحطيم أجزاء من الجدار الإسمنتي الفاصل بين الطريق المزدوج لتسهيل مرور المياه التي تجمعت و حالت دون عبور المركبات.
في الوقت الذي خلفت فيه السيول القوية تضرر المنشأة الفنية التي لم تكتمل بها الأشغال، والتي أنجزت على الطريق الوطني رقم 10 حماية لقرية سيدي أرغيس من الفيضانات، كما تدخلت فرق صيانة الطرق على الطريق الولائي الرابط بين عين كرشة وبلدية بولهيلات بباتنة مرورا بمشتة قرعة سعيدة، أين علق العشرات من أصحاب المركبات، نتيجة غمر مياه الأمطار للطريق.
و بمدينة أم البواقي، خلفت مياه الأمطار انسدادا للبالوعات و منعت السكان من مغادرة سكناتهم، على غرار ما حصل مع قاطني عمارات حي مصطفى بن بولعيد في شقها المتواجد بجانب مقر البلدية، أين ندد السكان بإقصاء حيهم من مختلف برامج التهيئة و تجديد قنوات صرف المياه، و هو الذي يغرق كلما تهاطلت الأمطار، في الوقت الذي تكرر المشهد نفسه في محيط محطة نقل المسافرين نتيجة للأوساخ و النفايات التي تحملها مياه الأمطار و التي تسد البالوعات و تحدث شللا عبر الطرقات الفرعية وسط المدينة.
و بالمدينة الجديدة، طالب قاطنو عمارات 164 سكنا تساهميا التابعة لمكتب الدراسات و الإنجاز «أورباكو»، بإيجاد حل لقضية تسرب مياه الأمطار إلى داخل عماراتهم، نتيجة غياب برنامج لصرف المياه.
و بالعامرية في دائرة سيقوس، خلفت الأمطار الغزيرة ارتفاع منسوب واد الملاح، أين تسببت مياهه في أضرار معتبرة لقاطني مشتة أولاد عزيز، و هي المشتة التي توقفت بمؤسساتها الابتدائية علاق بغدادي الدراسة، بسبب تحولها إلى بركة كبيرة و غمر المياه للحجرات الدراسية.
و بيّن رئيس البلدية، بأن مياه الأمطار تسربت لعديد المؤسسات العمومية على غرار مقر البلدية و للسكنات، غير أنها لم تتسبب في خسائر مادية، مضيفا بأن المدرسة الابتدائية علاق بغدادي مهترئة و استفادت من عملية لترميمها على مستوى مديرية التجهيزات، غير أن الأشغال لم تنطلق بها و تلاميذها هم المتضررون.
و بعين فكرون، غمرت مياه الأمطار متوسطة قعقاع عبد الله المتواجدة بحي الشوابنية، و أدت إلى توقف الدراسة بفعل استحالة تقديم الطاقم التربوي للدروس و اتضح بأن سقف الحجرات العلوية تصدع و يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار بفعل تضرر المساكية، في حين تسربت الأمطار للحجرات السفلى، في مشهد أدى بالإدارة إلى تعليق الدراسة، و تعاني المتوسطة كذلك من عدم توفر المطعم المدرسي، و هو ما حرم التلاميذ الذين يقطنون أغلبهم بالمناطق النائية، من الوجبات الغذائية الساخنة.
أحمد ذيب
تفاديا للفيضانات و انسداد شبكة الصرف
تنظيـف و صيـانة 54 بالــوعة بأحيـاء مدينـة بـاتنة
قامت المصالح المختصة ببلدية باتنة خلال، الأسبوع الماضي، بعملية تنظيف واسعة مست بالوعات تصريف المياه، حيث تمت العملية بمختلف أحياء المدينة و قامت بها المؤسسة، حيث كانت ممتلئة بالأوساخ و مختلف أشكال القمامة، على أن تستمر العملية بشكل دوري.
و قد تعرضت البالوعات إلى الانسداد بفعل الأتربة التي تتراكم مع مرور الوقت، مما يتسبب في تشكل السيول و الفيضانات و كذا انسداد شبكة الصرف الصحي، كما أن الوضع يتسبب أيضا في انتشار الروائح الكريهة التي يكون مصدرها في الغالب تلك البالوعات.
و حسب مصادرنا، فإن كل هذه العوامل باتت تشكل مصدرا للخطر الذي يهدد المدينة بالكوارث الطبيعية، مما دفع بالمؤسسة إلى تجنيد أعوانها لتنظيف البالوعات بمختلف الأحياء، حيث تم تنظيف 6 بالوعات بالقرب من المسرح الجهوي بوسط المدينة و في حي السطا تم تنظيف 26 بالوعة، بينما تم تنظيف 22 بالوعة بكل من ممرات صالح نزار و كذا بممرات حي الرياض.
و في هذا السياق، فإن المصالح الولائية تشدد على ضرورة الحفاظ على نقاوة المحيط، و دعا الوالي جميع المواطنين إلى التجند الدائم و القيام بحملات نظافة تمس المحيط و مختلف الأماكن التي تشهد تلوثا و انتشارا للأوساخ.
ب. بلال